يوم الصيام شکراً لله ومودة لرسوله
قال فقهاء الإمامية إستنباطاً من أحاديث أئمة العترة المحمدية عليهم السلام يستحب صوم اليوم السابع عشر من شهر ربيع الأول وهو يوم مولد الرسول (صلی الله عليه وآله) علی القول المشهور وقد ورد في فضل الصوم فيه أن من صامه کتب الله له صيام سنة وفي بعض الأحاديث: کتب الله له صيام ستين سنة.
فالمؤمن يصوم هذا اليوم صيام شکرٍ لله تبارک وتعالی علی أعظم نعمة أنعمها عليه إذ جعله من أمة رحمته الکبری للعالمين والمؤمن يصوم هذا اليوم حمداً لله ومودة لرسوله الکريم الذي جعله الله مبارکاً تعم برکاته العالمين من الأولين والآخرين.
نقل علماء أهل السنة أن الله تبارک وتعالی يخفف العذاب البرزخي عن أبي لهب کل إسبوع في اليوم الذي ولد فيه رسول الله (صلی الله عليه وآله) لأنه أعتق غلامه عندما بشره بولادة يتيم أخيه عبد الله (ع).
نقل السيد ابن طاووس في کتاب الإقبال عن کتاب حدائق الرياض وزهرة المرتاض للشيخ المفيد أن قال: السابع عشر منه – أي من شهر ربيع الأول – مولد سيدنا رسول الله (صلی الله عليه وآله) عند طلوع الفجر من يوم الجمعة عام الفيل وهو يوم شريفٌ عظيم البرکة ولم تزل الشيعة علی قديم الأيام تعظمه وتعرف حقه وترعی حرمته وتتطوع بصيامه.
فقد أدّب أئمة العترة المحمدية المؤمنين بأدب تعظيم يوم المولد النبوي المحمدي تعظيماً لشعائر الله وتوقيراً ومودة لرسول الله (صلی الله عليه وآله) الذي لم يعرّفه أحدٌ بعد الله مثلما عرّفه أئمة العترة (عليهم السلام).
قال مولانا الصادق في جواب من قال له: کان رسول الله سيد ولد آدم؟
قال (عليه السلام): کان والله سيد من خلق الله وما برأ الله بريةً خيراً من محمد )صلی الله عليه وآله).
وقال (عليه السلام) ضمن خطبة له: إنتجب لهم أحب أبنيائه إليه وأکرمهم عليه، مهذبٌ لا يداني، شيمته الحياء وطبيعته السخاء. آتاه من العلم مفاتيحه ومن الحکم ينابيعه إبتعثه رحمة للعباد وربيعاً للبلاد. فبلّغ رسول الله (صلی الله عليه وآله) ما أرسل به وأدی ما حمل من أثقال النبوة وصبر لربه وجاهد في سبيله ونصح لأمته وکان بهم رؤوفاً رحيماً.
ويعرفنا مولانا الإمام الباقر ببعض مقامات جده المصطفی (صلی الله عليه وآله) حيث قال (عليه السلام): کان في رسول الله ثلاثة لم تکن في غيره: لم يکن له فيً وکان لا يمر في طريق، فيمر فيه مار بعد يومين أو ثلاثة إلا عرف أنه (صلی الله عليه وآله) قد مرَّ فيه لطيب عرفه وکان لا يمر بحجرٍ ولا بشجرٍ الا سجد له.
وقال (عليه السلام): لم ير مثل نبي الله قبله ولا بعده.
ولعل من أوضح مقامات النبي الأکرم (صلی الله عليه وآله) أنه مبدأ کل خير فقد وصف نفسه عندما سأله جابر الأنصاري: ما أول ما خلق الله فقال )صلی الله عليه وآله): أول ما خلق الله نور نبيکم ثم خلق منه کل خير.
روي عن حليمة السعدية قالت: کانت في بني سعد شجرةٌ يابسةٌ ما حملت قط، فنزلنا يوماً عندها ورسول الله (صلی الله عليه وآله) في حجري، فما قمت حتی إخضرت وأثمرت ببرکة منه، وما أعلم أني جلست موضعاً قط إلا کان له (صلی الله عليه وآله) أثرٌ إما نباتٌ وإما خصبٌ ولقد أخذ ذئبٌ عنيزةً لي فتداخلني من ذلک حزنٌ شديد فرأيته رافعاً رأسه الی السماء فما شعرت إلا والذئب قد عاد والعنيزة علی ظهره قد ردها علي وما کنت أخرج له ثدي إلا وسمعت له نغمة ولا شرب قط إلا وسمعته ينطق بشيء فتعجبت منه حتی اذا نطق وعقد کان اذا أکل يقول: بسم الله رب محمد واذا فرغ من أکله وشربه يقول: الحمد لله رب محمد.
أيام خالدة
قال فقهاء الإمامية إستنباطاً من أحاديث أئمة العترة المحمدية عليهم السلام يستحب صوم اليوم السابع عشر من شهر ربيع الأول وهو يوم مولد الرسول (صلی الله عليه وآله) علی القول المشهور وقد ورد في فضل الصوم فيه أن من صامه کتب الله له صيام سنة وفي بعض الأحاديث: کتب الله له صيام ستين سنة.
فالمؤمن يصوم هذا اليوم صيام شکرٍ لله تبارک وتعالی علی أعظم نعمة أنعمها عليه إذ جعله من أمة رحمته الکبری للعالمين والمؤمن يصوم هذا اليوم حمداً لله ومودة لرسوله الکريم الذي جعله الله مبارکاً تعم برکاته العالمين من الأولين والآخرين.
نقل علماء أهل السنة أن الله تبارک وتعالی يخفف العذاب البرزخي عن أبي لهب کل إسبوع في اليوم الذي ولد فيه رسول الله (صلی الله عليه وآله) لأنه أعتق غلامه عندما بشره بولادة يتيم أخيه عبد الله (ع).
نقل السيد ابن طاووس في کتاب الإقبال عن کتاب حدائق الرياض وزهرة المرتاض للشيخ المفيد أن قال: السابع عشر منه – أي من شهر ربيع الأول – مولد سيدنا رسول الله (صلی الله عليه وآله) عند طلوع الفجر من يوم الجمعة عام الفيل وهو يوم شريفٌ عظيم البرکة ولم تزل الشيعة علی قديم الأيام تعظمه وتعرف حقه وترعی حرمته وتتطوع بصيامه.
فقد أدّب أئمة العترة المحمدية المؤمنين بأدب تعظيم يوم المولد النبوي المحمدي تعظيماً لشعائر الله وتوقيراً ومودة لرسول الله (صلی الله عليه وآله) الذي لم يعرّفه أحدٌ بعد الله مثلما عرّفه أئمة العترة (عليهم السلام).
قال مولانا الصادق في جواب من قال له: کان رسول الله سيد ولد آدم؟
قال (عليه السلام): کان والله سيد من خلق الله وما برأ الله بريةً خيراً من محمد )صلی الله عليه وآله).
وقال (عليه السلام) ضمن خطبة له: إنتجب لهم أحب أبنيائه إليه وأکرمهم عليه، مهذبٌ لا يداني، شيمته الحياء وطبيعته السخاء. آتاه من العلم مفاتيحه ومن الحکم ينابيعه إبتعثه رحمة للعباد وربيعاً للبلاد. فبلّغ رسول الله (صلی الله عليه وآله) ما أرسل به وأدی ما حمل من أثقال النبوة وصبر لربه وجاهد في سبيله ونصح لأمته وکان بهم رؤوفاً رحيماً.
ويعرفنا مولانا الإمام الباقر ببعض مقامات جده المصطفی (صلی الله عليه وآله) حيث قال (عليه السلام): کان في رسول الله ثلاثة لم تکن في غيره: لم يکن له فيً وکان لا يمر في طريق، فيمر فيه مار بعد يومين أو ثلاثة إلا عرف أنه (صلی الله عليه وآله) قد مرَّ فيه لطيب عرفه وکان لا يمر بحجرٍ ولا بشجرٍ الا سجد له.
وقال (عليه السلام): لم ير مثل نبي الله قبله ولا بعده.
ولعل من أوضح مقامات النبي الأکرم (صلی الله عليه وآله) أنه مبدأ کل خير فقد وصف نفسه عندما سأله جابر الأنصاري: ما أول ما خلق الله فقال )صلی الله عليه وآله): أول ما خلق الله نور نبيکم ثم خلق منه کل خير.
روي عن حليمة السعدية قالت: کانت في بني سعد شجرةٌ يابسةٌ ما حملت قط، فنزلنا يوماً عندها ورسول الله (صلی الله عليه وآله) في حجري، فما قمت حتی إخضرت وأثمرت ببرکة منه، وما أعلم أني جلست موضعاً قط إلا کان له (صلی الله عليه وآله) أثرٌ إما نباتٌ وإما خصبٌ ولقد أخذ ذئبٌ عنيزةً لي فتداخلني من ذلک حزنٌ شديد فرأيته رافعاً رأسه الی السماء فما شعرت إلا والذئب قد عاد والعنيزة علی ظهره قد ردها علي وما کنت أخرج له ثدي إلا وسمعت له نغمة ولا شرب قط إلا وسمعته ينطق بشيء فتعجبت منه حتی اذا نطق وعقد کان اذا أکل يقول: بسم الله رب محمد واذا فرغ من أکله وشربه يقول: الحمد لله رب محمد.
أيام خالدة