إرادة الآيات في الآفاق والأنفس
روى ثقة الإسلام الكليني في كتايب الكافي مسنداً عن الإمام الصادق – عليه السلام – حديثاً في بيان مصداق ما جاء في الآية الكريمة الثالثة والخمسين من سورة فصلت من قوله عزوجل "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق وجاء في قوله – عليه السلام – ([هي] خسف ومسخ وقذف) فسأله الراوي عن قوله عزوجل "حتى يتبين لهم أنه الحق" فأجاب – عليه السلام – (دع ذا، ذاك قيام القائم).
وروى الكليني عن الإمام الصادق – عليه السلام – حديثاً ثانياً في مصداق هذه الآية الكريمة جاء فيه قوله – عليه السلام - :
"يريهم في أنفسهم المسخ، ويريهم في الآفاق إنتقاص الآفاق عليهم فيرون قدرة الله عزوجل في أنفسهم وفي الآفاق فسئل عن قوله "حتى يتبين لهم أنه الحق فقال – عليه السلام – : "خروج القائم هو الحق عند الله عزوجل يراه الخلق.
وروى الشيخ المفيد في كتاب الإرشاد والعلامة الأربلي في كتاب كشف الغمة في معرفة الأئمة، حديثاً ثالثاً عن الإمام موسى الكاظم – عليه السلام – في بيان لمصاديق الآيات التي وعد الله أن يريها للناس في هذه الآية الكريمة؛ جاء فيه قوله – عليه السلام - :"الفتن في آفاق الأرض والمسخ في أعداء الدين.
هذه الأحاديث الشريفة تعرفنا بإحدى علامات الظهور المحتومة أي التي يتحتم حصولها قبل ظهور بقية الله وخليفته المهدي الموعود – أرواحنا فداه – إنها علامة وقوع الفتن المعنوية والفكرية والطبيعية – أي الكوارث وظهور أمراض جديدة ونظائر ذلك وكذلك ظهور المسخ في أعداء الدين.
وهذه العلامة مقتبسة من القرآن الكريم كما هو واضح من الأحاديث الشريفة المتقدمة والتي تبين أن هذه العلامة هي أهم مصاديق الآية الكريمة وإن كانت لها مصاديق متعددة على الصعيد الفردي والإجتماعي.
وتستفاد حتمية وقوع هذه العلامة من ملاحظة أن الآية الكريمة تصرح على نحو الجزم بأن الله عزوجل سيري خلقه هذه الآيات، والله تبارك وتعالى لا يخلف وعده، ولذلك فإرائته هذه الآيات أمر حتمي قبل ظهور المهدي – عجل الله فرجه - .
هذا أولاً وثانياً فإن في وقوع هذه العلامة المحتومة نوع من التمهيد لظهور المنقذ الإمام المنتظر، وهذا مستفاد بوضوح من استخدام الآية الكريمة لأداة (حتى) الغائية التي تفيد التعليل فيكون المعنى أن الله جلت قدرته يظهر هذه الآيات لكي يتبين للناس ويتضح لهم أن لا نجاة لهم من مختلف أشكال الأزمات والفتن والظلم إلا على يد المهدي الفاطمي المحمدي وأن الله عزوجل حافظه وناصره – عجل الله فرجه – فيوقنون أنه على الحق وأن الحق في اتباعه ونصرته.
من هنا يترجح أن يكون معنى (الخسف) في الحديث الأول هو الخسف بجيش السفياني بالبيداء لمحاولته قتل المهدي – عليه السلام – كما ورد في صحاح الأحاديث الشريفة.
وكذلك يكون معنى المسخ لأعداء الدين هو كشف حقائقهم النفاقية أو الإستكبارية وإزاحة الأقنعة التي يتسترون بها من إدعاء الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان الى إدعاء إقامة الدولة الإسلامية على منهاج النبوة كما هو الحركات التكفيرية التي تشكل قاعدة السفياني ألد أعداء المهدي الموعود – أرواحنا فداه وعجل الله فرجه -.
"اللهم أذل كل من ناوى وليك وخليفتم في خلقك، وأهلك من عاداه، وأمكر بمن كاده، واستأصل من جحد حقه واستهان بأمره وسعى في إطفاء نوره وأراد إخماد ذكره؛ يا متم نوره في العالمين برحمتك يا أرحم الراحمين."
كان هذا المقطع الأخير من الدعاء الجليل المروي في عدة من مصادرنا المعتبرة والذي أمرنا أهل البيت – عليهم السلام – بالتوجه الى الله به لحفظ إمام زماننا – سلام الله عليه -.
شمس خلف السحاب
روى ثقة الإسلام الكليني في كتايب الكافي مسنداً عن الإمام الصادق – عليه السلام – حديثاً في بيان مصداق ما جاء في الآية الكريمة الثالثة والخمسين من سورة فصلت من قوله عزوجل "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق وجاء في قوله – عليه السلام – ([هي] خسف ومسخ وقذف) فسأله الراوي عن قوله عزوجل "حتى يتبين لهم أنه الحق" فأجاب – عليه السلام – (دع ذا، ذاك قيام القائم).
وروى الكليني عن الإمام الصادق – عليه السلام – حديثاً ثانياً في مصداق هذه الآية الكريمة جاء فيه قوله – عليه السلام - :
"يريهم في أنفسهم المسخ، ويريهم في الآفاق إنتقاص الآفاق عليهم فيرون قدرة الله عزوجل في أنفسهم وفي الآفاق فسئل عن قوله "حتى يتبين لهم أنه الحق فقال – عليه السلام – : "خروج القائم هو الحق عند الله عزوجل يراه الخلق.
وروى الشيخ المفيد في كتاب الإرشاد والعلامة الأربلي في كتاب كشف الغمة في معرفة الأئمة، حديثاً ثالثاً عن الإمام موسى الكاظم – عليه السلام – في بيان لمصاديق الآيات التي وعد الله أن يريها للناس في هذه الآية الكريمة؛ جاء فيه قوله – عليه السلام - :"الفتن في آفاق الأرض والمسخ في أعداء الدين.
هذه الأحاديث الشريفة تعرفنا بإحدى علامات الظهور المحتومة أي التي يتحتم حصولها قبل ظهور بقية الله وخليفته المهدي الموعود – أرواحنا فداه – إنها علامة وقوع الفتن المعنوية والفكرية والطبيعية – أي الكوارث وظهور أمراض جديدة ونظائر ذلك وكذلك ظهور المسخ في أعداء الدين.
وهذه العلامة مقتبسة من القرآن الكريم كما هو واضح من الأحاديث الشريفة المتقدمة والتي تبين أن هذه العلامة هي أهم مصاديق الآية الكريمة وإن كانت لها مصاديق متعددة على الصعيد الفردي والإجتماعي.
وتستفاد حتمية وقوع هذه العلامة من ملاحظة أن الآية الكريمة تصرح على نحو الجزم بأن الله عزوجل سيري خلقه هذه الآيات، والله تبارك وتعالى لا يخلف وعده، ولذلك فإرائته هذه الآيات أمر حتمي قبل ظهور المهدي – عجل الله فرجه - .
هذا أولاً وثانياً فإن في وقوع هذه العلامة المحتومة نوع من التمهيد لظهور المنقذ الإمام المنتظر، وهذا مستفاد بوضوح من استخدام الآية الكريمة لأداة (حتى) الغائية التي تفيد التعليل فيكون المعنى أن الله جلت قدرته يظهر هذه الآيات لكي يتبين للناس ويتضح لهم أن لا نجاة لهم من مختلف أشكال الأزمات والفتن والظلم إلا على يد المهدي الفاطمي المحمدي وأن الله عزوجل حافظه وناصره – عجل الله فرجه – فيوقنون أنه على الحق وأن الحق في اتباعه ونصرته.
من هنا يترجح أن يكون معنى (الخسف) في الحديث الأول هو الخسف بجيش السفياني بالبيداء لمحاولته قتل المهدي – عليه السلام – كما ورد في صحاح الأحاديث الشريفة.
وكذلك يكون معنى المسخ لأعداء الدين هو كشف حقائقهم النفاقية أو الإستكبارية وإزاحة الأقنعة التي يتسترون بها من إدعاء الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان الى إدعاء إقامة الدولة الإسلامية على منهاج النبوة كما هو الحركات التكفيرية التي تشكل قاعدة السفياني ألد أعداء المهدي الموعود – أرواحنا فداه وعجل الله فرجه -.
"اللهم أذل كل من ناوى وليك وخليفتم في خلقك، وأهلك من عاداه، وأمكر بمن كاده، واستأصل من جحد حقه واستهان بأمره وسعى في إطفاء نوره وأراد إخماد ذكره؛ يا متم نوره في العالمين برحمتك يا أرحم الراحمين."
كان هذا المقطع الأخير من الدعاء الجليل المروي في عدة من مصادرنا المعتبرة والذي أمرنا أهل البيت – عليهم السلام – بالتوجه الى الله به لحفظ إمام زماننا – سلام الله عليه -.
شمس خلف السحاب