زينب تحمل شعلة القضيّة(2) لقد جعلت زينب(ع) من كلّ مكان توقّفت فيه منبراً إعلاميّاً, وكانت الصّوت المملوء جرأةً ومنطقاً وبلاغةً وعقلاً وإيماناً، دفاعاً عن قضيّتها، قضيّة الحسين الّتي هي قضيّة الحقّ في مواجهة الباطل.
ولعلَّ أبرز المواقف الرّساليّة الّتي تجسَّدت فيها شخصيَّة الحوراء زينب، عندما أبدت في محضر يزيد عنفواناً وصلابةً قلَّ نظيرهما، وما زلنا نستمدّ من موقفها عزيمةً وقوّة، وإنّنا نعتبر ذلك الموقف مسؤوليّة رساليّة، نحن بحاجة إلى أن ننقله إلى العالم كلّه، ليروا كيف أنَّ ابنة بنت محمّد(ص) سجَّلت موقفاً تاريخيّاً كان شعلةً لم يستطع الزَّمن أن يطفئها، وما زالت إلى يومنا هنا..
زينب(ع) لم تستعطف أحداً من الظّلَمَة، بل إنَّ مواقفها اتَّسمت بالجرأة والقوَّة والثّبات، فقد بيَّنت الحقائق، وأمرت بالمعروف ونهت عن المنكر، وخاطبت يزيد ومن معه بقولها المشهور: "فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لن تمحوَ ذكرنا، ولن تميت وحينا"... إلخ.
دروس من وحي عاشوراء في مجلس يزيد انقلبت الصّورة؛ زينب المسبيَّة تحاجج يزيد، تقرِّعه تذلّه، تصغّره، ولا يملك منطقاً يردُّ به عليها، وكأنّي بها قد تحرَّرت من قيدها وصفَّدت به يزيد...
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
السلام عليكم رحمة الله وبركاته
فعلا مازال موقف السيدة الحوراء الصديقة زينب الكبرى شعلة لم يستطع الزمن إطفائها
ويتزلزل منه الطغاة
احسنت اختي أنوار فاطمة الزهراء
بارك الله بك
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
السلام على سيدتى ومولاتي عقيلة الطالبيين
بارك الله فيك على الطرح الموفق
وفقنا الله واياكم لخدمة ونصرة مولانا بقية الله الاعظم الامام الهمام المنتظر المهدي الحجة بن الحسن (ع) (عج)
نسألكم براءة الذمة والدعاء
في هذه الايام الفضيلة
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا