التمحيص والردة روى الشيخ النعماني في كتاب الغيبة بسنده عن الإمام موسى الكاظم – ع – قال: "إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم لا يزيلنّكم عنها [شيء] فإنه لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به، إنما هي محنة من الله يمتحن الله بها خلقه"
وفي غيبة النعماني أيضاً مسنداً عن الإمام الصادق – ع – أنه قال ضمن حديث ذكر فيه غيبة خاتم الأوصياء – عج – وقال:
"عند فقدكم إمامكم فلا تزالون كذلك حتى يطلع عليكم كما تطلع الشمس آيس ما تكونون، فإياكم والشك والإرتياب، إنفوا عن أنفسكم الشكوك وقد حذرتم فاحذروا من الله، أسأل [الله] توفيقكم وإرشادكم"
وفيه أيضاً عن الرضا – ع – قال:
"والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم " أي قيام دولة المهدي – عج – حتى تمحصوا وتميزوا وحتى لا يبقى منكم إلا الأندر فالأندر.
الأحاديث الشريفة السابقة هي نماذج لكثير من الأحاديث التي روتها مصادرنا الحديثة المعتبرة والتي تصرح بإحدى العلامات المحتومة التي يتحتم حصولها قبل ظهور المهدي المنتظر – عج - إنها علامة حصول التمحيص للمؤمنين بحيث لا يبقى منهم على كامل حسن الإيمان والإعتقاد إلا طائفة قليلة لا تضرها الفتن .
ومن خصوصيات هذه العلامة التي تدلنا على ملامحها الظاهرة خاصة وأنها علامة حتمية الوقوع كما يصرح بذلك الحديث الثالث حيث يؤكد فيه الإمام الرضا – ع – أن ظهور بقية الله المهدي – عج – الذي ينتظره المؤمنون بفارغ الصبر حتى تقع علامة التمحيص؛ وهو يؤكد حتميتها بأقوى عبارات التوكيد حيث يقسم بالله قائلاً: "والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تمحصوا"
هذا عن حتمية وقوع هذه العلامة، أما عن ملامحها الظاهرة، ففي الحديث الثاني ذكر لأحدها وهو ظهور الشكوك والشبهات التي تضعف الإعتقاد بوجود الإمام الغائب – أرواحنا فداه – فتؤدي الى اليأس من ظهوره – عج – وهذا من مصاديق اليأس من رحمة الله وتكذيب ما وعد به على لسان رسوله – ص– من حتمية ظهوره وكلاهما من كبائر الذنوب ولذلك حذر منها بشدة الإمام الصادق – ع – ودعا المؤمنين الى مجاهدة الشكوك والشبهات حذراً من عقاب الله جل جلاله.
أما الأخطر من ذلك فهو ما ذكره الإمام الكاظم – ع – في الحديث الأول من الأحاديث الثلاثة المتقدمة؛ وهو إرتداد بعض من أمن بوجود المهدي وغيبته وحتمية ظهوره – عج – عن هذا الإعتقاد حيث قال – ع - :
"الله الله في أديانكم لا يزيلنكم عنها شيء، لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به" وهذا الإرتداد قد يكون بتكذيب أصل وجوده وغيبته كما حدث للبعض، وقد يكون بادعاء موته – أرواحنا فداه – ووجود خلفاء له كما حدث لبعض آخر، وكلا القولين من مصاديق تلكم الشبهات والشكوك التي يثيرها الشيطان للصد عن سبيل الله تبارك وتعالى.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)