هلاك المبطلين روى السيد البحراني في كتاب المحجة فيما نزل في القائم الحجة مسنداً عن الإمام علي أميرالمؤمنين – ع – أنه قال:
"والله لا يكون ما تأملون حتى يهلك المبطلون ويضمحل الجاهلون، ويأمن المتقون، وقليل ما يكون، حتى لا يكون لأحدكم موضع قدمه وحتى تكون الدنيا على الناس أهون من الميتة عند صاحبها، فبينما أنتم كذلك "إذا جاء نصر الله والفتح" وهو قول ربي عزوجل في كتابه حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا.
وروى النعماني في كتاب الغيبة حديثاً آخر عنه – ع – قريب في مضمونه وجاء فيه عن علامات الظهور قوله: "إذا هلك الخاطب وراغ صاحب العصر، وبقيت قلوب تتقلب، من مخصب ومجدب، هلك المتمنون، واضمحل المضمحلون وبقي المؤمنون وقليل ما يكونون.
وروى الشيخ الصدوق في كتاب الغيبة مسنداً عن الإمام محمد الجواد – ع – أنه ذكر المهدي – عج – فقال:
"إن من بعد الحسن إبنه القائم بالحق المنتظر، فقيل له: يا بن رسول الله، ولم سمي القائم؟ قال: لأنه يقوم بعد موت ذكره... فقيل له: ولم سمي المنتظر؟ قال: لأن له غيبة يكثر أيامها ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون، وينكره المرتابون، ويستهزئ بذكره الجاحدون ويكذب فيه الوقاتون، ويهلك فيه المستعجلون وينجو فيه المسلّمون.
الأحاديث الشريفة التي استمعتم لنصوصها آنفاً تشير الى إحدى العلامات المحتومة لظهور المنقذ المحمدي الأكبر خليفة الله المهدي – عج – ألا وهي علامة اتضاح بطلان شعارات وادعاءات جميع الحركات والتيارات المدعية لتحقيق السعادة والخلاص للبشر ومنها الحركات المدعية للحكم على منهاج النبوة المحمدية أو المدعية لتمثيل النهج المحمدي.
وكذلك اتضاح عجز وفشل المدارس التس تعد بتحقيق السعادة والعدالة للبشرية على الصعيد الدولي فيكون مصيرها كمصير المدرسة الشيوعية التي حكمت شطر الأرض على مدى سبعين عاماً.
وحتمية هذه العلامة تستفاد بوضوح من ابتداء الإمام علي أميرالمؤمنين – ع – حديثه الأول بقسم مغلظ بلفظ الجلالة المقدس حيث قال – صلوات الله عليه - :
"والله لا يكون ما تأملون حتى يهلك المبطلون ويضمحل الجاهلون.
كما يستفاد من نص هذا الحديث قرب هذه العلامة الحتمية من زمن الظهور كما هو واضح من تأكيده – ع – على مجيء نصر الله المهدوي وفتحه عزوجل بالإذن لخليفته المهدي بالظهور في خضم تحقق هذه العلامة؛ حيث قال – صلوات الله عليه - : "فبينما أنتم كذلك إذا جاء نصر الله والفتح.
ومن التأمل في الأحاديث الثلاثة المتقدم تتضح معالم هذه العلامة الحتمية والقريبة من ظهور المنقذ الموعود – عج – وأهم هذه المعالم، أن هلاك المبطلون واضمحلال الجاهلون واتضاح كذب الوقاتون الذين يحددون موعداً للظهور عن غير علم صادق وهلاك الذين يقعون في حركات مستعجلة غير مدروسة، كل ذلك يكون مقدمة لتوجه القلوب بعد تقلبها بين شعارات هؤلاء؛ حتى تستقر على الإيمان الراسخ بأن خليفة الله المهدي الموعود – عج – هو الذي ينبغي أن ينتظره المخلصون المسلّمون ويعقدوا العزم على نصرته، لأنه وحده الذي ادخره الله لكي يملأ به الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجورا.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله تعالى رب العالمين
جزاكم الله كل خير على هذا الطرح
وفقكم الله تعالى