من_الشّيخ_الأنصاري_إلى_السّيّد_السّيستاني
لمّا اشتهر الشّيخ الأنصاري (قُدِّس سرّه الشّريف) بالمرجعيّة وعلا صيته في الآفاق، أرسل الخليفة العثماني آنذاك مبعوثاً إلى النّجف الأشرف ليرى الشّيخ من قريب، فلمّا جاء ودخل على الشّيخ في داره، رأى ما أثار تعجّبه وغرابته، رأى داراً عاديّةً وبسيطةً، ورأى الشّيخ جالساً في غرفة متواضعة قد فرش بعضها ببساط عادي، وعليه عمامة وعباءة وقباء مادون المتوسّط، وبين يديه كتب كثيرة وهو مشغول بها.
.
فلمّا دخل ورآه الشيخ، قام إليه واستقبله وأجلسه على البساط، ثمَّ جلس إليه يحدثه وسأل عن صحّته، ثم قام وجعل قليلاً من الدبس في إناء من خزف وصبَّ عليه الماء وقدّمهُ للمبعوث، وبعد أن شرب، قال له الشيخ معتذراً: لقد حان وقت الدّرس وان الطّلّاب في انتظاري وأنا عازم -مع إذنكم- على أن أذهب إليهم، فقام المبعوث وودّع الشيخ وخرج. .
ولما رجع المبعوث إلى الخليفة ونقل له ما رآه من الشّيخ، قال الخليفة: وجدته كما يُحكى عن رسول اللّه (ص).. .
يقصد بذلك ما عند الشّيخ من الزُّهد في الدّنيا والبساطة في العيش.
.
.
وما نراه اليوم من زهد مرجعنا المفدّى سماحة المرجع الدّينيّ الأعلى السّيّد السّيستاني (دام ظلّه الوارف) لَهُوَ إمتداد لذلك الخُلُق العظيم.
فهو (روحي فداه) يسكن في بيت مُستأجر من السّادة آل شُبّر (شرّفهم الله تعالى) وتبلغ مساحته بما يُقارب ٧٠ متراً مُربّعاً، إذ أبى (دام ظلّه الوارف) أن يضع حجراً على حجر في هذه الدّنيا الفانية.
وأمّا مأكله فيكفينا ما نقله الدّكتور محمّد حسين الصّغير (دامت فيوضاته) إذ يقول (بما مضمونه) :
.
تعرّض سماحة السّيّد السّيستاني لِوعكة صحيّة إستدعينا على أثرها طبيباً، وبعد معاينته لِسماحة السّيّد طمأننا على حاله، طالباً مِنّا أن نعطي السّيّد عصيراً من البرتقال. .
وعندما ذهب الطّبيب، جاءوا للسيّد بعصير البرتقال، وطلبتُ من السّيّد أن يشربه حسب توجيهات الطّبيب، فقال لي:
أتُريدني أن أشرب عصيراً وفي الشّعب العراقي من يبات جائعاً.
فألححتُ عليه، ولكنه رفض رفضاً قاطعاً وإمتنع عن شراب العصير. .
أمّا ملبسه فَينقل سماحة السّيّد سامي البدري (دامت بركاته) عن سماحة السّيّد السّيستاني أنَّ (صايته) لم يستبدلها منذ ثلاثين عاماً.
.
إكسير_الحكمة.. موقع العلماء كنزنا
لمّا اشتهر الشّيخ الأنصاري (قُدِّس سرّه الشّريف) بالمرجعيّة وعلا صيته في الآفاق، أرسل الخليفة العثماني آنذاك مبعوثاً إلى النّجف الأشرف ليرى الشّيخ من قريب، فلمّا جاء ودخل على الشّيخ في داره، رأى ما أثار تعجّبه وغرابته، رأى داراً عاديّةً وبسيطةً، ورأى الشّيخ جالساً في غرفة متواضعة قد فرش بعضها ببساط عادي، وعليه عمامة وعباءة وقباء مادون المتوسّط، وبين يديه كتب كثيرة وهو مشغول بها.
.
فلمّا دخل ورآه الشيخ، قام إليه واستقبله وأجلسه على البساط، ثمَّ جلس إليه يحدثه وسأل عن صحّته، ثم قام وجعل قليلاً من الدبس في إناء من خزف وصبَّ عليه الماء وقدّمهُ للمبعوث، وبعد أن شرب، قال له الشيخ معتذراً: لقد حان وقت الدّرس وان الطّلّاب في انتظاري وأنا عازم -مع إذنكم- على أن أذهب إليهم، فقام المبعوث وودّع الشيخ وخرج. .
ولما رجع المبعوث إلى الخليفة ونقل له ما رآه من الشّيخ، قال الخليفة: وجدته كما يُحكى عن رسول اللّه (ص).. .
يقصد بذلك ما عند الشّيخ من الزُّهد في الدّنيا والبساطة في العيش.
.
.
وما نراه اليوم من زهد مرجعنا المفدّى سماحة المرجع الدّينيّ الأعلى السّيّد السّيستاني (دام ظلّه الوارف) لَهُوَ إمتداد لذلك الخُلُق العظيم.
فهو (روحي فداه) يسكن في بيت مُستأجر من السّادة آل شُبّر (شرّفهم الله تعالى) وتبلغ مساحته بما يُقارب ٧٠ متراً مُربّعاً، إذ أبى (دام ظلّه الوارف) أن يضع حجراً على حجر في هذه الدّنيا الفانية.
وأمّا مأكله فيكفينا ما نقله الدّكتور محمّد حسين الصّغير (دامت فيوضاته) إذ يقول (بما مضمونه) :
.
تعرّض سماحة السّيّد السّيستاني لِوعكة صحيّة إستدعينا على أثرها طبيباً، وبعد معاينته لِسماحة السّيّد طمأننا على حاله، طالباً مِنّا أن نعطي السّيّد عصيراً من البرتقال. .
وعندما ذهب الطّبيب، جاءوا للسيّد بعصير البرتقال، وطلبتُ من السّيّد أن يشربه حسب توجيهات الطّبيب، فقال لي:
أتُريدني أن أشرب عصيراً وفي الشّعب العراقي من يبات جائعاً.
فألححتُ عليه، ولكنه رفض رفضاً قاطعاً وإمتنع عن شراب العصير. .
أمّا ملبسه فَينقل سماحة السّيّد سامي البدري (دامت بركاته) عن سماحة السّيّد السّيستاني أنَّ (صايته) لم يستبدلها منذ ثلاثين عاماً.
.
إكسير_الحكمة.. موقع العلماء كنزنا