أمي تكرهني

[السيده الصغيره]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اللهم صل على محمد و ال محمد


كيف حالك أختي العزيزة ؟

عندي مشكلة و هي أن أمي تكرهني كرهاً شديداً منذ الصغر و تنتقدني في كل تصرّف و تراقب كلامي دائماً و أغلب ما أقوله بالنسبة لها خطأ و طبعاً تقارنني بجميع بنات خالاتي منذ الصغر ( انظري فلانه شتسوي و انظري فلانه وين وصلت ) كانت هذه المقارنات تتعبني كثيراً في الصغر و لكن كبرت و مررت بتجارب و علمتني الحياة أن لا أهتم لمثل هذه الأمور أو ربما لأنني تعودت أسمعها منها.

و لكن الآن كل ما اصبح يهمني و انا كبيره أن أكسب رضاها لدرجة أنني أصبحت أبدو ذليلة و بالرغم من كل هذا ما ترضى . أنا بالغة بشكل كافي لأدرك من تصرفاتها و حركاتها لي بأنها تكرهني و أصلاً لا أخفي عليك أنني لا أشعر بتاتاً و كأن لي أم ( يعني شعور الأمومة أرى جيداً أنها لا تشعر به تجاهي )
حين حان موعد عقد قراني زوجتني بدون أن تجلس معي أو تكلمني عن الزواج بأي شكل من الأشكال و كل ما تحدث مشكلة مع خطيبي كانت تقف في صفه بدون أي سابق حديث معي فقط تكتفي بسماع الموضوع من طرفه و كان يستغل هذه النقطة و يثق بأن امي لن تسمعني و تصدق كلامي فيسرع بالذهاب و شرح الموضوع لها بطريقته الخاصه و يخبرني في وجهي أنها لن تصدقني و أنها ستقف معه . أما لما كنت أخبر والدته بالموضوع كان ينحرج و يزعل . كان يرى أمي مصدر قوته و شخصيته تختلف تماماً في منزلنا. وصلت لدرجة أنني جعلت امي ترى رسائله النصيه لي حتى تصدقني
فانحرج كثيراً و وقف عند رأسي فترة طويلة يطلب مني أن أبرر أمامها الموضوع لصالحه ..ثم تطلقت و بعد طلاقي اسودّت الدنيا في عيني لأنني كنت أفتقد المحبة و حنان الأم و كنت قد تعلقت بخطيبي لأن بالرغم من كل المشاكل بيننا كنت رأيت منه حنان و محبة و تدليل لو هذا ما كان ينقصني في المنزل .تطلقت و لا زلت أتمنى الزواج و أتمنى من الله أن يرزقني زوج صالح يعوضني عن كل ما مررت به .

فرق المعاملة بيني و بين أخواتي من قبلها جداً واضح حيث تذهب هي بنفسها و تنادي أختي التي تفضلها و تحدثها في كل الأمور و تستأنس لحديثها و أنا تتململ مني و تغلق المواضيع بسرعه و تذهب ، و هناك نقطة مهمة تكسر قلبي جداً و لا أحب ذكرها و لكن يجب أن أذكرها لأنني أريد حلاً و هي : ( أمي تتحاشى النظر إلى عيني حتى لدرجة الكره التي وصلت لها )
ما أستغرب منه أخت تقوى أنني في محيطي الجامعي و أي محيط خارج المنزل محبوبة جداً و اجتماعية و هذا ما يجعلني أكره العودة للمنزل . هل يعتبرني الله عز و جل عاقة بعد كل المحاولات التي أعملها لكسب رضاها ؟ فمعاملة أمي لي تؤثر على نفسيتي بشكل كبير أشعر بالإهانة و الذل و القهر في منزلنا و أخشى أنه حين يكتب الله لي الزواج أيضاً تكسرني أمام زوجي المستقبلي و ينصاع لها و يصدق ما تزرع فيه من أفكار سلبية عني كما فعلت مع السابق. ( للعلم : زوجي السابق كانت تخبرني والدته عنه أنه ضعيف الشخصية و يفتقر الى التحدث بطلاقة و ثقة بالنفس و أخبرتني أنها مستغربة من تطور طريقة حديثه و تحسن شخصيته بعد الزواج مني و هذا رأي اخواته كذلك )

في المحيط الذي لا تتواجد فيه يحترمني الجميع و يحبونني و اكون اجتماعيه و لي هيبة و قبول بين الناس.

كيف أجعلها تحبني ؟ هذا الشيء يتعب قلبي و عقلي .

[السيده الصغيره]

الجنس : أنثى
العمر: ٢٤
الحالة الاجتماعية : مطلقة من فترة الخطوبة قبل الزواج

[.:تقوى:.]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اهلا بكِ اختي الكريمة ، شكرا لطرح مشكلتك ولثقتك بنا
كيف حالك ؟


عزيزتي قد يكون لوالدتك وجهة نظر في طريقة تعاملها ، مثلاً :عندما تقارنك بمن هم افضل قد لايكون نيتها التنقيص من شأنك بل لتدفعك للأحسن

انتي لكِ وجهة نظر ولها ايضا وجهة نظر ، حتى في المشاكل التي حدثت مع خطيبك .. افهمي وجهة نظرها قبل أن تحكمي


أنتي بحاجة لأن تسامحيها ( والمسامحة التي اعنيها هي ان تغفري لها ماحدث سابقا تنسي المواقف تماما كما تمسحين كل شيء سلبي عن والدتك من ذاكرتك تماماً ) ثم أحبيها وسترين حبها لكِ ..

سأضع لكِ تمرين يساعدك
التمرين :

كرري ( رغم ان قلبي مشحون على اامي الا انني اسامحها واغفر لها واحبها بعمق ) 10 مرات بصوت مسموع

قبل النوم وعند الاستيقاظ ، أو اي وقت تستطيعين

مدة التمرين 21 يوم


واخبريني شعورك قبل تطبيق التمرين وبعد التطبيق كل ثلاثة ايام

كوني بخير
حفظك الله

[ندم وحرمان]

أما أنا أكره والدي


وهو سبب عذابي وحرماني

[.:تقوى:.]

أما أنا أكره والدي


وهو سبب عذابي وحرماني

غير مسموح بالرد في مواضيع الاعضاء واذا كانت لديك مشكلة يفضل فتح موضوع جديد لمساعدتك في حل مشكلتك بإذن الله تعالى ..