لا قائم إلا بسفياني روى الشيخ الطوسي – رضوان الله عليه – في كتاب الغيبة مسنداً عن رسول الله – صلى الله عليه وآله – قال:
"عشر قبل قيام الساعة لابد منها: السفياني والدجال والدخان والدابة وخروج القائم وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى وخسف بالمشرق وخسف بجزيرة العرب ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس الى المحشر" وروى الشيخ الصدوق – رضوان الله عليه – في كتاب (كمال الدين) مسنداً عن الإمام جعفر الصادق – عليه السلام -:
"إن أمر السفياني من الأمر المحتوم وخروجه في رجب " وروي في كتاب (قرب الإسناد) عن إمامنا موسى الكاظم – عليه السلام – قال:
"إن أمر القائم حتم من الله وأمر السفياني حتم من الله ولا يكون قائم إلا بسفياني " وروي في كتاب الغيبة للنعماني مسنداً عن عبد الملك بن أعين قال:
كنت عند أبي جعفر [يعني الإمام الباقر] عليه السلام، فجرى ذكر القائم، فقلت له أرجو أن يكون [يعني ظهوره عجل الله فرجه] عاجلاً ولا يكون سفياني، فقال الباقر – عليه السلام -:
"لا والله إنه لمن المحتوم الذي لابد منه"
وفي غيبة النعماني وأمالي الطوسي عن الإمام الصادق – عليه السلام – قال:
"السفياني لابد منه ولا يخرج إلا في رجب، فقال له رجل: يا أبا عبدالله إذا خرج فما حالنا؟ قال: إذا كان ذلك فإلينا" الأحاديث الشريفة التي تلوناها لكم آنفاً – مستمعينا الأفاضل – إخترناها من بين عدد كبير من أحاديث علامات الظهور التي تصرح بحتمية خروج السفياني وما يقوم به من جهد بليغ لإبادة شيعة أهل البيت النبوي – عليهم السلام – واستهدافه المباشر لشخص الإمام المهدي وسعيه في قتله أرواحنا فداه .
والنصوص المتقدمة واضحة الدلالة على كون خروج هذا الشخص من أئمة الضلالة وأعداء الله جل جلاله من علامات الظهور المحتومات؛ بل إن المستفاد من تلكم النصوص أن خروجه أهم هذه العلامات وأشدها حتمية، بحيث نرى فيها عبارات غاية في التأكيد مثل قول الإمام الكاظم – عليه السلام -:
"لا قائم إلا بسفياني" وقول الإمام الباقر – عليه السلام – "والله إنه لمن المحتوم الذي لابد منه"
وتتضح أهمية تعرف المؤمنين الى هذه العلامة المحتومة من علامات الظهور من كثرة الأحاديث الشريفة عنها، وكون معظم أهل البيت – عليهم السلام – قد تحدثوا عنها بدءً من النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله – كما لاحظنا في الحديث الأول من الأحاديث المتقدمة. إضافة لذلك نجد في أحاديثهم – عليهم السلام – عن هذه العلامة تحديدهم لموقف المؤمنين تجاهها نظير ما ورد في الحديث الأخير من الأمر بسرعة السعي للإهتداء الى محل الإمام المهدي والإلتحاق به – عليه السلام – عند خروج السفياني حيث قال الإمام جعفر الصادق – عليه السلام -: "إذا كان ذلك فإلينا" وكل ذلك يؤكد ضرورة دراسة الأحاديث الشريفة المتعلقة بحركة السفياني وتفصيلاتها التي ذكرها أئمة الهدى – عليهم السلام – وبكل دقة، فإن لذلك أهمية كبرى في النجاة من الفتن المحيطة بتلك الحركة والفوز بنصرة بقية الله المهدي وحركته الإصلاحية الكبرى – أرواحنا فداه -.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله تعالى رب العالمين
جزاك الله كل خير على هذا الطرح
وفقكم الله تعالى