منزلة العبّاس عند السيّدة زينب عليهما السلام(1)
وأمّا منزلة العبّاس عليه السّلام عند السيّدة زينب عليها السّلام فقد ظهر منذ ولادتها عليها السّلام، فكانت بعد اُمّه اُمّ البنين عليها السّلام هي كالأم الحنون له، تناغيه في المهد، وتربّيه في أحضانها، وتغذّيه بعلمها ومعرفتها .
وهي التي أتت به عند ولادته إلى أبيه الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ، ليقيم عليه سنن الولادة من الأذان والإقامة في أذنيه اليمنى واليسرى، ومن التسمية، وجعل الكنية واللقب له، ثمّ سألت أباها عن اسمه، فقال لها: إنّه عبّاس، وعن كنيته، فقال: إنّه أبو الفضل، وعن لقبه، فقال: إنّه قمر بني هاشم، وقمر العشيرة، والسقّاء.
فقالت عليها السّلام متفائلة: أمّا اسمه عبّاس فهو علامة الشجاعة والبسالة، وأمّا كنيته أبو الفضل فهو آية
الفضل والكرامة، وأمّا لقبه ( قمر بني هاشم، وقمر العشيرة ) فهو وسام الجمال والكمال، والصباحة والوجاهة، ولكن يا أبه ، ما معنى أنّه السقّاء ؟
فقال لها أبوها الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام، وقد استعبر: إنّه ساقي عطاشى كربلاء. وقصّ عليها شيئاً من حوادث عاشوراء، فأجهشت السيّدة زينب عليها السّلام بالبكاء لمّا سمعت ذلك، فهدّأها أبوها بقوله: بُنية زينب ، تجلّدي واصبري، وخذي أخاك إلى اُمّه، واعلمي أنّ له معك لموقف مشرّف وشأن عظيم.
وهذا ممّا زاد في مقام أبي الفضل العبّاس عليه السّلام عند أخته السيّدة زينب عليها السّلام، وأضاف في منزلته لديها، حتّى أنّها عليها السّلام طلبت من أبيها عند ارتحاله على ما في بعض الكتب بأن يتكفّلها أخوها أبو الفضل العبّاس عليه السّلام)، ويلتزم بحمايتها وحراستها، وخاصّة في كربلاء، وعند السفر إليها .
فدعا عليه السّلام ولده أبا الفضل العبّاس عليه السّلام، وأخذ بيد ابنته الكبرى السيّدة زينب عليها السّلام ووضعها في يده عليه السّلام، وقال له: بني عبّاس ، هذه وديعة منّي إليك، فلا تقصّر في حفظها وصيانتها. فقال العبّاس عليه السّلام لأبيه عليه السّلام ودموعه تجري على خديه: لأنعمنّك يا أبتاه عيناً .
الخصائص العباسية
وأمّا منزلة العبّاس عليه السّلام عند السيّدة زينب عليها السّلام فقد ظهر منذ ولادتها عليها السّلام، فكانت بعد اُمّه اُمّ البنين عليها السّلام هي كالأم الحنون له، تناغيه في المهد، وتربّيه في أحضانها، وتغذّيه بعلمها ومعرفتها .
وهي التي أتت به عند ولادته إلى أبيه الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ، ليقيم عليه سنن الولادة من الأذان والإقامة في أذنيه اليمنى واليسرى، ومن التسمية، وجعل الكنية واللقب له، ثمّ سألت أباها عن اسمه، فقال لها: إنّه عبّاس، وعن كنيته، فقال: إنّه أبو الفضل، وعن لقبه، فقال: إنّه قمر بني هاشم، وقمر العشيرة، والسقّاء.
فقالت عليها السّلام متفائلة: أمّا اسمه عبّاس فهو علامة الشجاعة والبسالة، وأمّا كنيته أبو الفضل فهو آية
الفضل والكرامة، وأمّا لقبه ( قمر بني هاشم، وقمر العشيرة ) فهو وسام الجمال والكمال، والصباحة والوجاهة، ولكن يا أبه ، ما معنى أنّه السقّاء ؟
فقال لها أبوها الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام، وقد استعبر: إنّه ساقي عطاشى كربلاء. وقصّ عليها شيئاً من حوادث عاشوراء، فأجهشت السيّدة زينب عليها السّلام بالبكاء لمّا سمعت ذلك، فهدّأها أبوها بقوله: بُنية زينب ، تجلّدي واصبري، وخذي أخاك إلى اُمّه، واعلمي أنّ له معك لموقف مشرّف وشأن عظيم.
وهذا ممّا زاد في مقام أبي الفضل العبّاس عليه السّلام عند أخته السيّدة زينب عليها السّلام، وأضاف في منزلته لديها، حتّى أنّها عليها السّلام طلبت من أبيها عند ارتحاله على ما في بعض الكتب بأن يتكفّلها أخوها أبو الفضل العبّاس عليه السّلام)، ويلتزم بحمايتها وحراستها، وخاصّة في كربلاء، وعند السفر إليها .
فدعا عليه السّلام ولده أبا الفضل العبّاس عليه السّلام، وأخذ بيد ابنته الكبرى السيّدة زينب عليها السّلام ووضعها في يده عليه السّلام، وقال له: بني عبّاس ، هذه وديعة منّي إليك، فلا تقصّر في حفظها وصيانتها. فقال العبّاس عليه السّلام لأبيه عليه السّلام ودموعه تجري على خديه: لأنعمنّك يا أبتاه عيناً .
الخصائص العباسية