اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم والمتراضين على عدوهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
ياغياث المستغيثين اغثني بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستود ع فيها ادركني
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
كل عام وأنتم بخيربولادة شمس الشموس الامام الرضا عليه السلام
قوله عزوجل : ( واذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون ، واذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون ، ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون واذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون ).
121 ـ قال الامام (عليه السلام) : قال الله عزوجل : واذكروا إذ جعلنا ماء البحر فرقا ينقطع بعضه من بعض ( فأنجيناكم ) هناك وأغرقنا فرعون وقومه ( وأنتم تنظرون ) إليهم وهم يغرقون
نجاة بنى اسرائيل لاقرارهم ولاية محمد (صلى الله عليه وآله) ، وتجديدها
وذلك أن موسى (عليه السلام) لما انتهى إلى البحر ، أوحى الله عزوجل إليه : قل لبني إسرائيل : جددوا توحيدي وأمروا بقلوبكم ذكر محمد سيد عبيدي وإمائي ، وأعيدوا على أنفسكم الولاية لعلي أخي محمد وآله الطيبين ، وقولوا :اللهم بجاههم جوزنا على متن هذا الماء ، فان الماء يتحول لكم أرضا .
فقال لهم موسى ذلك ، فقالوا : أتورد علينا ما نكره ، وهل فررنا من ـ آل ـ فرعون إلا من خوف الموت ؟ وأنت تقتحم بنا هذا الماء الغمر بهذه الكلمات ، وما يدرينا ما يحدث من هذه علينا ؟ فقال لموسى (عليه السلام) كالب بن يوحنا ـ وهو على دابة له ، وكان ذلك الخليج أربعة فراسخ ـ : يا نبي الله أمرك الله بهذا أن نقوله وندخل الماء ؟ فقال : نعم .
قال : وأنت تأمرني به ؟ قال : بلى .
ـ قال : ـ فوقف وجدد على نفسه من توحيد الله ونبوة محمد وولاية علي بن أبي طالب والطيبين من آلهما ما أمره به ، ثم قال : اللهم بجاههم جوزني على متن هذا الماء .
ثم أقحم فرسه ، فركض على متن الماء ، وإذا الماء من تحته كأرض لينة حتى بلغ آخر الخليج ، ثم عاد راكضا ، ثم قال لبني إسرائيل : يا بني إسرائيل أطيعوا موسى فما هذا الدعاء إلا مفتاح أبواب الجنان ، ومغاليق أبواب النيران ، ومنزل الارزاق، وجالب على عباد الله وإمائه رضى ـ الرحمن ـ المهيمن الخلاق .
فأبوا ، وقالوا : ـ نحن ـ لا نسير إلا على الارض.
فأوحى الله إلى موسى : (أن اضرب بعصاك البحر) وقل :اللهم بجاه محمد وآله الطيبين لما فلقته .
ففعل ، فانفلق ، وظهرت الارض إلى آخر الخليج ، فقال موسى (عليه السلام) : ادخلوها ، قالوا : الارض وحلة نخاف أن نرسب فيها .
فقال الله عزوجل : يا موسى قل : اللهم بحق محمد وآله الطيبين جففها .
فقالها ، فأرسل الله عليها ريح الصبا فجفت ، وقال موسى : ادخلوها ، فقالوا : يا نبي الله نحن اثنتا عشرة قبيلة بنو اثني عشر أبا ، وإن دخلنا رام كل فريق منا تقدم صاحبه ، ولا نأمن وقوع الشر بيننا ، فلو كان لكل فريق منا طريق على حدة لامنا ما نخافه .
فأمر الله موسى أن يضرب البحر بعددهم اثنتي عشرة ضربة في اثني عشر موضعا إلى جانب ذلك الموضع ، ويقول : اللهم بجاه محمد وآله الطيبين بين الارض لنا وأمط الماء عنا .
فصار فيه تمام اثني عشر طريقا ، وجف قرار الارض بريح الصبا فقال : ادخلوها .
فقالوا : كل فريق منا يدخل سكة من هذه السكك لا يدري ما يحدث على الآخرين .
فقال الله عزوجل : فاضرب كل طود من الماء بين هذه السكك .
فضرب وقال : اللهم بجاه محمد وآله الطيبين لما جعلت في هذا الماء طيقانا واسعة يرى بعضهم بعضا ـ منها ـ ، فحدثت طيقان واسعة يرى بعضهم بعضا ـ منها ـ ثم دخلوها .
فلما بلغوا آخرها جاء فرعون وقومه ، فدحل بعضهم ، فلما دخل آخرهم ، وهم أولهم بالخروج أمر الله تعالى البحر فانطبق عليهم ،فغرقوا ، وأصحاب موسى ينظرون إليهم فذلك قوله عزوجل : (وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون) إليهم .
قال الله عزوجل لبني إسرائيل في عهد محمد (صلى الله عليه وآله) : فاذا كان الله تعالى فعل هذا كله بأسلافكم لكرامة محمد (صلى الله عليه وآله) ، ودعاء موسى ، دعاء تقرب بهم ـ إلى الله ـ أفلا تعقلون أن عليكم الايمان بمحمد وآله إذ ـ قد ـ شاهدتموه الآن ؟
تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) _
نــــــــــــــــــــــسالكم الـدعـــــــــــــــــــاء
دمتم برعاية بقية الله
الامر للعباس
اِلـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ