منزلة العبّاس عند السيّدة زينب عليهما السلام(2)
وكان أبو الفضل العبّاس عليه السّلام بعد ذلك يهتمّ باُخته الكبرى السيّدة زينب عليها السّلام أكثر من ذي قبل، ويرعاها أشدّ رعاية من الماضي، وخاصّة في أسفارها التي اتّفقت لها عليها السّلام بعد ذلك .
فإنّ أوّل سفرها عليها السّلام كان في أيّام خلافة والدها الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام الظاهرية، حيث هاجر عليه السّلام من المدينة إلى الكوفة وجعلها مقرّاً لخلافته، فهاجرت هي عليها السّلام إليها أيضاً .
وأمّا أسفارها الباقية، وهي عبارة عن سفرها مع أخيها الإمام المجتبى الحسن الزكي عليه السّلام إلى المدينة المنوّرة، والرجوع إلى مدينة جدّها صلّى الله عليه وآله، وكذلك سفرها مع أخيها الإمام الحسين عليه السّلام حين خروجه على يزيد بن معاوية ـ عدوّ الله وعدوّ رسوله ـ من المدينة إلى مكّة ومنها إلى كربلاء، فكان أبو الفضل العبّاس عليه السّلام هو الذي تكفّل ركوبها ونزولها ، وتعهّد حراستها ورعايتها في طوال الطريق، وخاصّة عند نزولها في كربلاء، وعلى الأخصّ في الأيّام الصعبة والظروف العصيبة التي أحاطت بهم في كربلاء من كلّ جانب وإلى يوم عاشوراء .
ولذلك لمّا أراد الأعداء السفر بها وببقية السبايا إلى الكوفة ومنها إلى الشام، وأحضروا النياق الهزّل الخالية عن الوطاء، والعارية عن المحامل ، ليركبوهم عليها ويعرجوا بهم من ربوع كربلاء، التفتت السيّدة زينب عليها السّلام نحو العلقمي وصاحت برفيع صوتها، والأسى يقطّع نبرتاها: أخي عبّاس ، أنت الذي من المدينة أركبتني ، وها هنا أنزلتني، قم الآن فركّبني، فها هي نياق الرحيل تجاذبنا بالمسير.
الخصائص العباسية
وكان أبو الفضل العبّاس عليه السّلام بعد ذلك يهتمّ باُخته الكبرى السيّدة زينب عليها السّلام أكثر من ذي قبل، ويرعاها أشدّ رعاية من الماضي، وخاصّة في أسفارها التي اتّفقت لها عليها السّلام بعد ذلك .
فإنّ أوّل سفرها عليها السّلام كان في أيّام خلافة والدها الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام الظاهرية، حيث هاجر عليه السّلام من المدينة إلى الكوفة وجعلها مقرّاً لخلافته، فهاجرت هي عليها السّلام إليها أيضاً .
وأمّا أسفارها الباقية، وهي عبارة عن سفرها مع أخيها الإمام المجتبى الحسن الزكي عليه السّلام إلى المدينة المنوّرة، والرجوع إلى مدينة جدّها صلّى الله عليه وآله، وكذلك سفرها مع أخيها الإمام الحسين عليه السّلام حين خروجه على يزيد بن معاوية ـ عدوّ الله وعدوّ رسوله ـ من المدينة إلى مكّة ومنها إلى كربلاء، فكان أبو الفضل العبّاس عليه السّلام هو الذي تكفّل ركوبها ونزولها ، وتعهّد حراستها ورعايتها في طوال الطريق، وخاصّة عند نزولها في كربلاء، وعلى الأخصّ في الأيّام الصعبة والظروف العصيبة التي أحاطت بهم في كربلاء من كلّ جانب وإلى يوم عاشوراء .
ولذلك لمّا أراد الأعداء السفر بها وببقية السبايا إلى الكوفة ومنها إلى الشام، وأحضروا النياق الهزّل الخالية عن الوطاء، والعارية عن المحامل ، ليركبوهم عليها ويعرجوا بهم من ربوع كربلاء، التفتت السيّدة زينب عليها السّلام نحو العلقمي وصاحت برفيع صوتها، والأسى يقطّع نبرتاها: أخي عبّاس ، أنت الذي من المدينة أركبتني ، وها هنا أنزلتني، قم الآن فركّبني، فها هي نياق الرحيل تجاذبنا بالمسير.
الخصائص العباسية