كرامة عبد المُطَّلب جَدُّ النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قام إبراهيم الخليل ، وابنه إسماعيل ، بأمر مِن الله ببناء الكعبة ، وإقامة ذلك البيت المَقْدس ، وأقام إسماعيل في مَكَّة ، وكان إبراهيم ( عليه السلام ) يأتي إلى مَكَّة في مواسم الحَجِّ ، وكان إسماعيل يشكو لوالده شُحَّ المياه ، وطلب منه أنْ يُساعده للتغلُّب على هذه المُشكلة ، فأوحى الله إلى إبراهيم أنْ يقوم بحفر بئر لتأمين مِياه الشِّرب للحجيج ، وتوفير سُبل الراحة لهم ، وبالطبع فإنَّ عمليَّة حَفر البئر في تلك المنطقة ، والوصول إلى الماء لم تكن عمليَّة سهلة ، فأمر الله جبرائيل أنْ يُحدِّد نقطة مُعيَّنة ، أو مكان مُعيَّن يُحفر فيه البئر ، وهذا المكان هو الذي يقع فيه اليوم بِئر زمزم .
قاموا بالفعل بحفر البئر ، وخلافاً للتوقُّعات ، وصلوا إلى الماء على عُمقٍ قليل ، وفرحوا كثيراً لهذه العناية الإلهيَّة .
بعد ذلك ، طلب جبرائيل مِن إبراهيم أنْ ينزل إلى داخل البئر ، وتبعه جبرائيل الذي طلب مِن إبراهيم أنْ يضرب بفأسه في كلِّ زاوية مِن الزوايا الأربع ، في قعر البئر ، وأنْ يذكر اسم الله في كلِّ مَرَّة يضرب فيها بمِعوله ، وكان إبراهيم يفعل ذلك ، فكان الماء يتدفَّق مِن كلِّ زاوية مِن زوايا البئر .
فقال جبرائيل : ( يا إبراهيم ، اشرب الآن مِن ماء البئر وادع لولدك بالبركة ) ، ثمَّ خرج إبراهيم وجبرائيل مِن البئر .
وفي فترة كانت قبيلة جُرهم تُسيطر على مدينة مَكَّة ، وتتولَّى سَدانة الحرم الإلهي ، حيث كان المسؤولون عن شؤون الكعبة ، يستلمون الهدايا والقرابين ، التي كان الناس في الجاهليَّة يهدونها ويُقدِّمونها إلى آلهتهم ، التي كانت موجودة في داخل الكعبة ، ويحتفظون بها في مكان خاصٍّ يخضع لإشرافهم .
كان في الكعبة غَزالان مِن ذهب ، وخمسة أسياف فلمَّا غلبت خُزاعة جُرهم على الحرم ، ألقت جُرهم الأسياف والغزالين في بِئر زمزم ، وألقوا فيها الحِجارة ، وطمُّوها وعموا أثرها ، فلمَّا غلب قُصي على خُزاعة ، لم يعرفوا موضع زمزم وعَمِيَ عليهم ، وبقي مكان بئر زمزم مجهولاً لا يعرفه أحد ، حتى جاء دور السيادة لعبد المُطَّلب جَدِّ الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، الذي كان يحظى بمكانةٍ عظيمة ، وموقعٍ اجتماعيٍّ كبيرٍ بين القبائل العربيَّة في ذلك الوقت ؛ بحيث إنَّهم كانوا يفرشون له البساط لكي يستريح عليه في ظِلِّ جِدار الكعبة ، ولم يكونوا يفعلون ذلك لأحدٍ مِن قبله ، وفي إحدى المَرَّات ، عندما كان عبد المُطَّلب نائماً عند جدار الكعبة ، رأى في المنام أنَّ شَخصاً جاء إليه ، وقال له : احفر زمزم واعلم أنَّه يوجد في مكان زمزم غُراب أبيض الجناحين ، ووَكر للنمل ، وكان بالفعل يوجد في مكان بئر زمزم صخرة ، تحتها وَكْر للنمل ، وفي النهار عندما كان النمل يخرج مِن وكره ، كان يأتي غراب أبيض الجناح ، ويلتقط النمل بمنقاره ويأكله .
وقد عرف عبد المُطَّلب مكان بئر زمزم ، استناداً إلى تلك الرُّؤيا الحقيقية ؛ فقام هو وأبناؤه بحفر ذلك المكان ، وأزالوا عنه الحِجارة والرِّمال ، حتَّى عثروا على الماء ، فكبَّروا الله .
مِن خلال هذه الرُّؤيا ظهر مكان بئر زمزم ، الذي كان يجهله الناس في ذلك الوقت ، ظهر بصورة حقيقيَّة كما هو ، وتعرَّف عبد المُطَّلب ـ بموجب تلك الرُّؤيا ـ على مكان البئر المجهول ، وأُلهِم بحقيقة كانت مَخفيَّة وغير معروفة ، دون أنْ تكون هناك حاجة إلى تفسير هذه الرؤيا .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم والمتراضين على عدوهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
ياغياث المستغيثين اغثني بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستود ع فيها ادركني
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
تسلم الانامل الولائية
قضى الله حوائجكم بحق سر الاسرار علي 110
نــــــــــــــــــــــسالكم الـدعـــــــــــــــــــاء
دمتم برعاية بقية الله
الامر للعباس
اِلـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ
ان ماأردت الفوز بالعلياء والمكارم فاسجد وقل بفاطم بفاطم بفاطم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله تعالى رب العالمين
جزاك الله كل خير على هذا الطرح
وفقكم الله تعالى