قوَّة الإيمان أقوى مِن قوَّة الجَسد مِن المسلمين الأوائل سعيد بن زيد وزوجته فاطمة ، حيث اعتنق سعيد الإسلام وهو في العشرين مِن العُمر وزوجته تصغره بسنوات ، كان سعيد وزوجته يحضران عند الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) في ظروف مشحونة بالمخاطر لاكتساب تعاليم الإسلام وتعلُّم قراءة القرآن .
وكان لفاطمة شقيق حادُّ الأخلاق قويَّ الجِسم ، شديد المُعارضة للإسلام . وذات يوم مِن أيَّام الصيف الحار التقى به رجل مِن قريش في أزقَّة مَكَّة ، وقال له : أنت تزعم أنَّك هكذا ؟ وقد دخل عليك هذا الأمر في بيتك وصبأت أُختك ، فرجع غاضباً . وقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يجمع الرجل والرجلين إذا أسلما عند الرجل به قوَّة ، فيكونان معه ويُصيبان مِن طعامه . وقد كان ضُمَّ إلى زوج أُخته رجلين ، فجاء وقرع الباب والقوم يقرأون القرآن في صحيفة معهم ، فلمَّا سمعوا الصوت تبادروا واختفوا ، وقامت المرأة وفتحت الباب ، فقال لها : يا عدوَّة نفسها ، قد بلغني أنَّك أسلمت ، وصفعها بقوَّة فسال الدمُ مِن وجهها ، فلمَّا رأت الدمَ كشفت عن السِّرِّ وقالت بكلِّ صَراحة وثَبات : ما كنتَ فاعلاً فافعل ، فقد أسلمت .
لقد كانت النساء والبنات مُضطهدات في العصر الجاهليِّ ومحرومات مِن حُقوقهنَّ الإنسانيَّة والمدنيَّة ، وكُنَّ يُعاملن أسوأ مِن مُعاملة العبيد والحيوانات ، إلى أنْ جاء الإسلام حاملاً منهجه التربوي ، الذي يضمن للمرأة شخصيَّتها ويمحنها قوَّة في الإرادة واستقلالاً في الفكر ، استطاعت مِن خِلالهما فتاة شابَّة الوقوف بوجه أخيها دفاعاً عن إيمانها ومُعتقدها بكلِّ شجاعة .
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أخواتي على المرور
لاعدمنا هذه الدعوات الله يقضي حوائجكم جميعا