بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موجز في تّفسير سورةُ النَّبَأ
* السورة الثامنة والسبعون في ترتيب سوَر المُصحف الشريف، نزلت بعد سورة «المعارج».
* سُمّيت بـ«النبأ» لورود هذه الكلمة في الآية الثانية منها، ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ﴾.
* آياتها أربعون، وهي مكيّة، مَنْ قرأها سقاه الله بَرْدَ الشراب يوم القيامة، و«مَن قرأها وحفظها كان حسابُه يوم القيامة بمقدار صلاةٍ واحدة»، كما في الحديث النبويّ الشريف.
* ما يلي موجز في التعريف بالسورة المباركة اخترناه من تفاسير: (نور الثّقلين) للشيخ عبد علي الحويزي رحمه الله، و(الميزان) للعلّامة السيّد محمّد حسين الطباطبائيرحمه الله، و(الأمثل) للمرجع الديني الشيخ ناصر مكارم الشيرازي. تقع سورة «النبأ» في بداية الجزء الثلاثين من كتاب الله العزيز، وهو المسمّى بجزء«عَمَّ» لابتداء السورة بعد البسملة بهذا الاستفهام.
وتمتاز أغلب السور القرآنية في هذا الجزء الأخير بأنّها نزلت في مكّة المكرّمة، وتؤكّد في مواضيعها مسائلَ: المبدأ، والمعاد، والبشارة، والإنذار. وتتبع أسلوب التحفيز في الحديث، وتتعامل مع الأحاسيس الموقِظة للضمير الإنساني، وتمتاز معظم آياتها بقِصر العبارة المتضمّنة لإشارات متعدّدة، حيث تبثّ الحياة في الأجساد الخالية من الروح، وتنقلها من عالم الغفلة واللامبالاة إلى عالم الشعور بعِظَم المسؤولية الملقاة على العواتق، وإلى البناء الجادّ الملتزم للشخصية الإنسانية الحقّة.
محتوى السورة
تتضمّن السورة الإخبارَ بمجيء «يوم الفَصل»، وصِفته، والاحتجاج على أنّه حقٌّ لا ريب فيه، فقد افتُتحت بذكر تساؤل المشركين عن نبأه، ثمّ ذُكر في سياق الجواب ولحن التهديد أنّهم سيعلمون، ثمّ احتجّ على ثبوته بالإشارة إلى النظام المشهود في الكون بما فيه من التدبير الحكيم الدالّ بأوضح الدلالة على أنّ وراء هذه النشأة المتغيّرة الدائرة نشأةً ثابتةً باقية، وأنّ عَقيب هذه الدار التي فيها عملٌ ولا جزاء داراً فيها جزاءٌ ولا عمل، فهناك يومٌ يُفصِحُ عنه هذا النظام.
ثمّ تصف ذلك اليوم بما يقع فيه من إحضار الناس وحضورهم وانقلاب الطاغين إلى عذابٍ أليم، والمتّقين إلى نعيمٍ مقيم، ويختم الكلام بكلمة في الإنذار.
ويمكن تلخيص محتوى السورة بما يلي: 1) السؤال عن «النبأ العظيم» وهو يوم القيامة كحدثٍ بالغِ الخطورة.
2) الاستدلال على إمكانية المعاد والقيامة، من خلال الاستدلال بمظاهر القدرة الإلهية في: السماء، والأرض، والحياة الإنسانية، والنِّعَم الربانية.
3) بيان بعض علامات بدء البعث.
4) تصوير جوانب من عذاب الطّغاة الأليم.
5) التشويق للجنّة، بوصف أجوائها الفيّاضة بالنّعم.
6) تختم السورة بالإنذار الشديد من عذابٍ قريب، بالإضافة إلى تصوير حال الذين كفروا.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء على الطرح القيم
اسأل العلي القدير أن يحفظكم و يسهل أموركم ويقضي جميع حوائجكم مع شيعة أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام
وفقكم الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله تعالى رب العالمين
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
دمتم برعاية الله