بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موجز في تّفسير سورةُ النَّبَأ ...(2)
ثواب تلاوتها
* عن رسول الله صلّى الله عليه وآله ،أنّه قال: «مَنْ قَرَأَ سورَةَ (عَمَّ يَتَساءَلونَ) سَقاهُ اللهُ بَرْدَ الشَّرابِ يَوْمَ القِيامَةِ».
* وعنه صلّى الله عليه وآله: «مَنْ قَرَأَها وَحَفِظَها كانَ حِسابُهُ يَوْمَ القِيامَةِ بِمِقْدارِ صَلاةٍ واحِدَةٍ..». [أي قصير المدّة]
* وعن الإمام الصادق عليه السلام: « مَنْ قَرَأَ (عَمَّ يَتَساءَلونَ) لَمْ تَخْرُجْ سَنَتُهُ - إِذا كانَ يُدْمِنُها في كُلِّ يَوْمٍ - حَتَّى يَزورَ البَيْتَ الحَرامَ».
تفسيرُ آياتٍ منها
قوله تعالى: ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ﴾ الآيتان:1-2. * الإمام الصادق عليه السلام: «النَّبَأُ العَظيمُ: الوِلايَةُ». * وعنه عليه السلام في الدعاء بعد صلاة يوم الغدير: «شَهِدْنا بِمَنِّكَ وَلُطْفِكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ، لا إِلَهَ إِلّا أَنْتَ، رَبُّنا. وَمُحُمَّدٌ عَبْدُكَ وَرَسولُكَ نَبِيُّنا، وَعليٌّ أَميرُ المُؤْمِنينَ وَالحُجَّةُ العُظْمى، وَآيَتُكَ الكُبْرَى وَالنَّبَأُ العَظيمُ الّذي همْ فيهِ يَخْتَلِفونَ». * سُئل الإمام الباقر عليه السلام عن معنى «النبأ» في الآية، فقال: «هِيَ في أَميرِ المُؤْمِنينَ عَلَيْهِالسَّلامُ؛ كانَ أَميرُ المُؤْمِنينَ عَلَيْهِالسَّلامُ يَقولُ: ما للهِ، عَزَّ وَجَلَّ، آيَةٌ هِيَ أَكْبَرُ مِنّي، وَلا للهِ مِنْ نَبَأٍ أَعْظَمُ منّي». * قال في (الأمثل): «..هناك عدّة معانٍ للنّبأ العظيم، مثل: القيامة، القرآن، أصول الدين .. إلّا أنّ القرائن الموجودة في مجموع آيات السورة تدعم تفسير (النبأ) ب(المعاد)وترجّحه على الجميع.
ولكنّنا نجد في روايات أهل البيت عليهم السلام وفي بعض روايات أهل السنّة أنّ النبأ العظيم بمعنى إمامة أمير المؤمنين عليّ عليه السلام... [إلّا أنّه] كمفهوم قرآني - مثل سائر المفاهيم القرآنية - له من السّعة ما يشمل كلّ ما ذُكر من معانٍ، وإذا كانت قرائن السورة تدلّ على أنّ المقصود منه المعاد، فهذا لا يمنع من أن تكون له مصاديق أخرى».
قوله تعالى: ﴿وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا﴾ الآية:7.
من خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام في (نهج البلاغة): «..وَوَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيْدَانَ أَرْضِهِ..».
قوله تعالى: ﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا * لِلطَّاغِينَ مَآَبًا * لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا﴾ الآيات:21-23.
* سُئل الإمام الباقر عليه السلام عن المقصودِين بالآية فقال: «هَذِهِ في الَّذينَ يَخْرُجونَ مِنَ النَّارِ».
* عن الإمام الصادق عليه السلام: «الأَحْقابُ ثَمانِيَةُ حُقُبٍ، وَالحُقُبُ ثَمانونَ سَنَةً، وَالسَّنَةُ ثَلاثُمأةِ وَسِتَّونَ يَوْماً، وَاليَوْمُ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمّا تَعُدُّونَ».
قوله تعالى: ﴿إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا﴾ الآية:31.
الإمام الباقر عليه السلام: «هِيَ الكَراماتُ».
قوله تعالى: ﴿جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا﴾ الآية:36.
أمير المؤمنين عليه السلام: «.. حَتَّى إِذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ حَسَبَ لَهُمْ حَسَناتِهِمْ، ثُمَّ أعْطاهُمْ بِكُلِّ واحِدَةٍ عَشْرَ أَمْثالِها إِلى سَبْعِمائةِ ضِعْفٍ».
قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا..﴾ الآية:38.
الإمام الصادق عليه السلام في معنى «الروح» في الآية: «هُوَ مَلَكٌ أَعْظَمُ مِنْ جَبْرئيلَ وَميكائيلَ».
قوله تعالى: ﴿..وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾ الآية:40. روى الشيخ الصدوق في (عِلل الشرائع) بسنده المتّصل إلى عباية بن ربعيّ، قال: قلتُ لعبد الله بن عبّاس: لمَ كنّى رسولُ الله صلّى الله عليه وآله عليّاً أبا تراب؟
قال: لأنّه صاحبُ الأرض وحجّةُ الله على أهلها بعده، وبه بقاؤها وإليه سكونها، ولقد سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: «إِذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ وَرَأَى الكافِرُ ما أَعَدَّ اللهُ، تَبارَكَ وَتَعالى، لِشيعَةِ عَلِيٍّ مِنَ الثَّوابِ وَالزُّلْفى وَالكَرامَةِ، قالَ: يا لَيْتَني كُنْتُ تُراباً، أَيْ مِنْ شيعَةِ عَلِيٍّ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿..وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾».
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء على الطرح القيم
اسأل العلي القدير أن يحفظكم و يسهل أموركم ويقضي جميع حوائجكم مع شيعة أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام
وفقكم الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله تعالى رب العالمين
جزاك الله كل خير على هذا الطرح المبارك
حفظكم الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)