في مولد نبي الرحمة محمد(ص): الرسول(ص): الإسلام المتحرك يقول الله سبحانه وتعالى في خطابه لرسول الله(ص): {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً* وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً* وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلاً كبيراً* ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلاً} [الأحزاب:45-48].
عندما نعيش ذكرى رسول الله(ص) في يوم مولده، فإننا نعيش ذكرى ولادة الإسلام في شخصيته المقدسة، لأن النبي كان إسلاماً يتجسد، وإسلاماً يتحرك، وكان يقرأ القرآن على الناس، فيرى الناس القرآن في سيرته وفي خلقه، حتى إنّ إحدى زوجاته، عندما قيل لها: صفي لنا أخلاق رسول الله، قالت: أوجز أو أطنب؟ قالوا: أوجزي، قالت: "كان خلقه القرآن".
وكان(ص) يتحرّك بكل صدرٍ رحبٍ، يسمع المشركين يسبونه ويشتمونه، فيقول: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون". أمهلهم يا رب حتى تنفتح قلوبهم على الحق، وحتى يحصلوا على الوعي للإيمان كله، فلا تعذبهم. وأنزل الله سبحانه وتعالى على رسوله:{وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم} [الأنفال:33] لأنك تمثل الرحمة:{وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} [الأنبياء:107]، فوجودك رحمة في رسالتك، وفي حركتك في المجتمع، ومع أصحابك، ورحمة مع أهل بيتك، ومع الناس جميعاً:{فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك} [آل عمران:159].
وكأنّ الله أراد من خلال هذا الخطاب أن يقول للمؤمنين: ليكن رسول الله أسوةً لكم وقدوة، بأن يكون كل واحد منكم صاحب قلب ينبض بالمحبة ويخفق بالخير؛ في بيته، وفي مجتمعه، ومع الناس، وبأن يكون كل واحد منكم ليّن اللسان كما كان رسول الله، لا يتكلم إلا بكلمات المحبة التي تجمع ولا تفرِّق، والتي تقرِّب ولا تبعِّد. فيلكن رسول الله القدوة لكم في أخلاقه، فقد كان في الدرجة العليا من الأخلاق، حتى خاطبه الله بقوله: {وإنك لعلى خلق عظيم} [القلم:4]، وعندما يخاطب الله عبداً من عباده بأنه يملك الخلق العظيم، فمعنى ذلك أنّ هذه المسألة تمتد إلى كل جوانب حياته وسلوكه، وكأن الله يريد أن يقول للناس كافة، إنّ رسولكم ذو خلق عظيم، فليكن كل واحد منكم ذا خلق عظيم.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي أنوار فاطمة الزهراء
مبارك عليكم المولد المبارك مولد منقذ البشرية صلوات الله عليه وعلى اله
شكرا لك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)