بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
في الحديث الشريف: (اللّهم بل لا تخلو الأرض من قائم لله بحججه إمّا ظاهراً مشهوراً، وإمّا خائفاً مغموراً لئلا تبطل حجج الله وبيناته (البحار: 23: 46).
والمغمور يدل على حضور الحجة في المجتمع إلّا أنّه لا يعرفه الناس بإسمه وشخصه فيكون مغموراً بينهم، والمغمور لغةً: المجهول والمخامل الذكر وليس بمشهور، وكأنهم قد غمروه ونسوه كمن يغمر تحت الماء، كما يأتي بمعنى المقهور والأول هو الأنسب بالمقام.
فلابّد من حجة الله بين الخلائق بولايته السارية فيهم كسريان الكهرباء في الأسلاك ليشهد لهم وعليهم، فإنّه الشاهد والمشهود في الدنيا والآخرة، فلله الحجة البالغة، إلّا أنّها تارة تكون مشهودة ومعروفاً ومشهوراً بينهم يعرفونه بإسمه وشخصه كما يعرفونه بمقاماته وإمامته وفرض طاعته، وأُخرى مغموراً حاضراً بينهم إلّا أنّه لا يعرفونه بإسمه وشخصه. وإن عرفوه بإمامته وحجيته وولايته التكوينية والتشريعية، وهذه الحجة الإلهية ثابتة ثبوتاً وإثباتاً إلى يوم القيامة.
قال أمير المؤمنين علي(ع): (فوربّ عليٍّ إن حجتها عليها ـ على الارض ـ قائمة ماشية في طرقها، داخلة في دورها وقصورها، جوّالة ـ أي كثيرة التجّوال ـ في شرق هذه الأرض وغربها، تسمع الكلام، وتسلّم على الجماعة، ترى ولا تُرى ـ أي يعرفهم ولا يعرفونه ـ إلى الوقت ـ المعلوم والموعود وبظهوره بالوعد الصادق ـ ونداء المنادي في السماء).
فصاحب الأمر وولي الله الأعظم وحجته الكبرى وآيته العظمى هو معنا ويمشي في طرقنا، ويدخل في بيوتنا ودورنا ويجول في الشرق والغرب، ويسمع كلامنا ويرد سلامنا، بل يسلّم علی جماعتنا ، وأنه يرانا ويعرفنا، ولكن نراه ولا نعرفه بإسمه وشخصه، وذلك في الغيبة الكبرى وإلى الوقت المعلوم والوعد بظهوه×، وعند نِداء المنادي بين السماء والأرض إلّا قد ظهر الحجّة القائم (عج).
السيد عادل العلوي
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
في الحديث الشريف: (اللّهم بل لا تخلو الأرض من قائم لله بحججه إمّا ظاهراً مشهوراً، وإمّا خائفاً مغموراً لئلا تبطل حجج الله وبيناته (البحار: 23: 46).
والمغمور يدل على حضور الحجة في المجتمع إلّا أنّه لا يعرفه الناس بإسمه وشخصه فيكون مغموراً بينهم، والمغمور لغةً: المجهول والمخامل الذكر وليس بمشهور، وكأنهم قد غمروه ونسوه كمن يغمر تحت الماء، كما يأتي بمعنى المقهور والأول هو الأنسب بالمقام.
فلابّد من حجة الله بين الخلائق بولايته السارية فيهم كسريان الكهرباء في الأسلاك ليشهد لهم وعليهم، فإنّه الشاهد والمشهود في الدنيا والآخرة، فلله الحجة البالغة، إلّا أنّها تارة تكون مشهودة ومعروفاً ومشهوراً بينهم يعرفونه بإسمه وشخصه كما يعرفونه بمقاماته وإمامته وفرض طاعته، وأُخرى مغموراً حاضراً بينهم إلّا أنّه لا يعرفونه بإسمه وشخصه. وإن عرفوه بإمامته وحجيته وولايته التكوينية والتشريعية، وهذه الحجة الإلهية ثابتة ثبوتاً وإثباتاً إلى يوم القيامة.
قال أمير المؤمنين علي(ع): (فوربّ عليٍّ إن حجتها عليها ـ على الارض ـ قائمة ماشية في طرقها، داخلة في دورها وقصورها، جوّالة ـ أي كثيرة التجّوال ـ في شرق هذه الأرض وغربها، تسمع الكلام، وتسلّم على الجماعة، ترى ولا تُرى ـ أي يعرفهم ولا يعرفونه ـ إلى الوقت ـ المعلوم والموعود وبظهوره بالوعد الصادق ـ ونداء المنادي في السماء).
فصاحب الأمر وولي الله الأعظم وحجته الكبرى وآيته العظمى هو معنا ويمشي في طرقنا، ويدخل في بيوتنا ودورنا ويجول في الشرق والغرب، ويسمع كلامنا ويرد سلامنا، بل يسلّم علی جماعتنا ، وأنه يرانا ويعرفنا، ولكن نراه ولا نعرفه بإسمه وشخصه، وذلك في الغيبة الكبرى وإلى الوقت المعلوم والوعد بظهوه×، وعند نِداء المنادي بين السماء والأرض إلّا قد ظهر الحجّة القائم (عج).
السيد عادل العلوي