مررنا في الليلة الماضية على هذا القول للإمام (عليه السلام) وقدّمنا له توضيحاً مختصراً كانت حصيلته أنّ الولاية الكاملة لأهل البيت (عليهم السلام) منوطة بأن ينتهج المرء سبيلاً لا يعتقد فيه بالأصالة لأيّ قيمة ما عدا رضا الله عزّ وجلّ ورضا أوليائه. فلا يكون إرضاؤه لأبويه، أو رفاقه، أو زوجه أو أولاده، ...الخ بما ينافي رضا الله تعالى أوّلاً، وأن يكون سعيه لإرضائهم راجعاً لكون الله يطلب منه ذلك ثانياً؛ أي إنّه يحترم أبويه، ويعامل أولاده برأفة لأنّ الله أمره بذلك، وأن لا يكون لحكم الناس أيّ أثر على فرحه أو حزنه.
يقول (سلام الله عليه): اعرض نفسك على القرآن الكريم، فإن كنت سالكاً سبيله، وكانت حالاتك مطابقة لأوامر الله تعالى؛ فإن قال لك: خفْ، فأنت تخاف، وإذا قال لك: تقدّم، فانّك تتقدّم، وعندما يقول لك: قف، فأنت تقف، وحينما يقول لك: أَحِبّ، فأنت تُحبّ، وإن قال لك: ابغض، فانّك تبغض، وبشكل عامّ إذا لم تكن لديك حاجة أصيلة، فاثبت على وضعك هذا وأبشر، واعلم أنّه لن يضرّك كلّ ما قاله ويقوله الناس فيك من القول السيّئ. أمّا إذا كنت تقف في الجهة المعاكسة للقرآن تماماً ولا يوافق سلوكُك تعاليمَ القرآن، وكنت متعلّقاً بلذائذ الدنيا عندما يقول لك القرآن: «كن راغباً عنها»، وينتابك التقاعس والكسل حينما يقول لك: تسابقوا من أجل نعم الجنّة: «وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ»1، فكيف – والحال هذه – تخدع نفسك وترضى عنها؟! فإذا كنت تستاء إذا عابك الناس فاعلم أنّك مملوء بالعيوب من قمّة رأسك إلى أخمص قدميك. فلماذا كلّ هذا الإعجاب بالنفس والرضا عنها؟! ________________
1. سورة المطفّفين، الآية 26.
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم والمتراضين على عدوهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
ياغياث المستغيثين اغثني بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستود ع فيها ادركني
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
تسلم الانامل الولائية
قضى الله حوائجكم بحق سر الاسرار علي 110
نــــــــــــــــــــــسالكم الـدعـــــــــــــــــــاء
دمتم برعاية بقية الله
الامر للعباس
اِلـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ
ان ماأردت الفوز بالعلياء والمكارم فاسجد وقل بفاطم بفاطم بفاطم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله تعالى رب العالمين
جزاك الله كل خير على هذا الطرح
وفقك الله تعالى