السيدة زينب (عليها السلام) ونهضة الاخلاق عفة المرأة لا تعني الانكفاء والانطواء، ولا تعني الجمود والأحجام عن تحمل المسؤولية وممارسة الدور الاجتماعي، وقد رأينا السيدة زينب وهي تمارس دورها الاجتماعي في أعلى المستويات
لكن العفة تعني عدم الابتذال، وتعني حفاظ المرأة على رزانتها وجدية شخصيتها أمام الآخرين فإذا استلزم الأمر أن تخرج المرأة إلى ساحة المعركة فلا تتردد في ذلك، وإذا كانت هناك مصلحة في التخاطب مع الرجال فلا مانع وهكذا في سائر المجالات النافعة والمفيدة.
فلنتأمل ما يقوله أحد المعاصرين لها والمجاورين لمنزلها برهة من الزمن، ليتضح لنا معنى العفة والاحتشام عند السيدة زينب حدث يحيى المازني قال: كنت في جوار أمير المؤمنين في المدينة مدة مديدة وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته فلا والله ما رأيت لها شخصاً ولا سمعت لها صوتاً.
لقد تكاملت نواحي العظمة في شخصية السيدة زينب فتجسدت فيها معالي الصفات ومكارم الأخلاق، وذلك هو سر تفردها وخلودها وإنما تتحدد قيمة الإنسان ومكانته حسب ما يتمتع به من مواهب وكفاءات، ويترشح عنه من فضائل وأخلاق وشخصية السيدة زينب زاخرة بالمواهب العالية، وسيرتها طافحة بالمكارم الرفيعة ومن خلال تلك المواقف والأحداث التي تعرضت لها تجلت لنا كفاءات السيدة زينب وعظمة شخصيتها، وتبدي لنا من نورها المضيء، وأفقها الرحيب بقدر ما كانت أبصارنا تستوعب الرؤية والنظر.
السيدة زينب وهي العالمة بالله و (إنما يَخْشَى الله من عِبَادهِ العُلَمَاءُ) وهي الناشئة في أجواء الإيمان والعبادة والتقوى، كانت قمة سامقة في عبادتها وخضوعها للخالق عزّ وجلّ كانت ثانية أمها الزهراء (عليها السلام) في العبادة وكانت تؤدي نوافل الليل كاملة في كل أوقاتها حتى أنّ الحسين (عليه السلام) عندما ودّع عياله الوداع الأخير يوم عاشوراء، قال لها: يا أختاه لا تنسيني في نافلة الليل كما ذكر ذلك البيرجندي، وهو مدوّن في كتب السّير .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم والمتراضين على عدوهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
ياغياث المستغيثين اغثني بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستود ع فيها ادركني
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
تسلم الانامل الولائية
قضى الله حوائجكم بحق سر الاسرار علي 110
نــــــــــــــــــــــسالكم الـدعـــــــــــــــــــاء
دمتم برعاية بقية الله
الامر للعباس
اِلـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ
ان ماأردت الفوز بالعلياء والمكارم فاسجد وقل بفاطم بفاطم بفاطم