الدعاء مفتاح الحاجات الدعاء باب مفتوح للعبد إلى ربّه سبحانه ، يطلب من خلاله كل ما يحتاجه في الدنيا من زيادة الاَعمار وصحة الاَبدان وسعة الاَرزاق والخلاص من البلاء والغم ، وذلك من أبرز القيم الرفيعة عند الاَنبياء والاَوصياء والصالحين ، ومن أهم السنن المأثورة عنهم .
فقد كان خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام معروفاً بالدعاء والمناجاة ، وقد روي عن الاِمام الباقر عليه السلام في قول تعالى : ( إنّ إبراهيمَ لاَوّاهٌ حليمٌ ) أنّه قال عليه السلام : « الاَوّاه هو الدعّاء » .
وممّا جاء في الكتاب الكريم من دعاء الاَنبياء ، قال تعالى : ( وأيوبَ إذ نادى ربّهُ أني مسَّني الضُّرّ وأنتَ أرحمُ الراحِمينَ * فاستجبنا لهُ فكشفنا ما به من ضُرٍّ وآتيناهُ أهلهُ ومِثلَهُم مَعهُم رحمةً من عِندنا وذكرى للعابدين ) .
وقال تعالى : ( وزكريا إذ نادى ربّهُ ربِّ لا تذَرني فرداً وأنت خيرُ الوارثين* فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا لهُ زوجهُ إنّهم كانوا يُسارِعُونَ في الخيرات ويدعُونَنا رَغَباً ورَهباً وكانُوا لنا خاشعين )
وجاء في وصية أمير المؤمنين عليه السلام لابنه الاِمام الحسن عليه السلام : « واعلم أن الذي بيده خزائن السماوات والاَرض ، قد أذن لك في الدعاء ، وتكفّل لك بالاجابة ، وأمرك أن تسأله ليعطيك ، وتسترحمه ليرحمك ، ولم يجعل بينك وبينه من يحجبك عنه.. فإذا ناديته سمع نداك ، وإذا ناجيته علم نجواك ، فأفضيت إليه بحاجتك ، وأبثثته ذات نفسك ، وشكوت إليه همومك ، واستكشفته كروبك ، واستعنته على أمورك ، وسألته من خزائن رحمته مالا يقدر على إعطائه غيره من زيادة الاَعمار ، وصحّة الاَبدان ، وسعة الاَرزاق ، ثم جعل في يديك مفاتيح خزائنه بما أذن لك فيه من مسألته ، فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب نعمته ، واستمطرت شآبيب رحمته » .
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صلى الله عليك يامولانا أمير المؤمنين وسيد المتقين أبا الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام
أحسنت الطرح النوراني القيم
بارك الله فيك
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار