الامتحان الصعب لسليمان وملكه الواسع القرآن الكريم يتطرق إلى أحد الامتحانات التي امتحن الله بها عبده سليمان، الامتحان في ترك العمل بالأولى، وكيف توجه بعدها سليمان بقلب خاشع إلى الله سبحانه وتعالى طالباً منه العفو والتوبة لتركه العمل بالأولى.
يستفاد من هذا الكلام الإلهي بصورة عامة أن موضوع امتحان سليمان كان بواسطة جسد خالي من الروح ألقي على كرسيه وأمام عينيه، أمر لم يكن يتوقعه، وآماله كانت متعلقة بشيء آخر، والقرآن لا يعطي تفصيلات أخرى في هذا المجال.
وقد أورد المفسرون والمحدثون تفسيرات متعددة في هذا المجال، وأفضلها وأوضحها ما يلي:
إن سليمان (عليه السلام) كان متزوجاً من عدة نساء، وكان يأمل أن يرزق بأولاد صالحين شجعان ليساعدوه في إدارة شؤون البلاد وجهاد الأعداء، فحدث نفسه يوماً قائلاً: لأطوفن على نسائي كي أرزق بعدد من الأولاد لعلهم يساعدونني في تحقيق أهدافي، ولكونه غفل عن قوله تعالى (إن شاء الله) بعد تمام حديثه مع نفسه، تلك العبارة التي تبين توكل الإنسان على الله سبحانه وتعالى في كل الأمور والأحوال، فلم يرزق سوى ولد ميت ناقص الخلقة جيء به وألقي على كرسي سليمان (عليه السلام).
سليمان (عليه السلام) غرق هنا- في تفكير عميق، وتألم لكونه غفل عن الله لحظة واحدة واعتمد على قواه الذاتية، فتاب إلى الله وعاد إليه.
على أي حال فإن القرآن الكريم يكرر الحديث بصورة مفصلة حول قضية توبة سليمان التي وردت في آخر عبارة تضمنتها الآية السابقة: ﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ﴾
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام