اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
الطالبة الجليلة : منال علي
ماشاء الله استمرار وتواصل عبادي جميل هنيئا لكم اجتياز هذا الدرس العظيم بتوفيق من الباري عز وجل
ولكم تهنيئة خاصة من اَلْمُعَلِّــمْ بمناسبة تخرجكم من مرحلة المبتدئين وبما حضيتم به خلال تلك الفترة بتوفيق من الباري عز وجل وبشفاعة أهل الشفاعة محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم.. استمري بالمسير ربي يبارك فيكم ويرزقكم بعلم الباطن ويجعلكم منارا في سماء الاسلام والمسلمين
أما بخصوص الأوجاع فأنصحكم العمل بنصيحة الأب الروحي أعلى الله مقامه عند الشعور بالتعب والإرهاق والآلام أثناء تأدية الأعمال سواء للعلاج او الدرس بقراءة سورة الفاتحة 7 مرات على قدح من الماء من ثم تنفخين عليه بالبسملة والصلوات وجعله معك في خلوتك سواء كان للعلاج او تأدية الدرس وعند الشعور بألم مباشرة تشربين منه وتمسحين الوجه وتمسحين منطقة الالم وتستخدمينه كلما احتجتم لذلك
أما عند الشعور بالتنميل او الحكة او القرصات " الوخز " ننصحكم الكتابة بسبابة يمينك رقم 110 مع اسم الإمام " علــي " على مكان الوجع او الحكة او التمنيل وسوف يتوقف مباشرة باذن الله تعالى
انصحكم بصلاة ركعتان شكر لله تعالى مع قراءة مناجاة الشاكرين
كما انصحكم يوميا بقراءة ماتيسر من القرءان الكريم حبذا صفحتان قبل او بعد كل صلاة ليمضي يومكم بقراءة جزء
كما انصحكم بعد صلاة الصبح بقراءة دعاء الإحتجاب "من الأدعية النافعة لنورانية القلب "
اللهم صل على محمد وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
(( اللهم إني أسألك يامن احتجب بشعاع نوره عن نواظر خلقه , يامن تسربل بالجلال والعظمة وأشتهر بالتجبُّر في قدسه , يامن تعالى بالجلال والكبرياء في تفًّرد مجده , ويامن انقادت الأمور بأزمتها طوعا لأمره , يامن قامت السماوات والأرضون مجيبات لدعوته , يامن زيَّن السماء بالنجوم الطّالعة وجعلها هادية لخلقه , يامن أنار القمر المنير في سواد الليل والنهار بعظمته , يامن استوجب الشّكر بنشر سحائب نعمه , أسالك بمَعاقِد العزّ من عرشك , ومنتهى الرحّمة من كتابك , وبكل اسم هو لك سَّميت به نفسك , أو أستأثرت به في علم الغيب عندك , وبكل اسم هو لك أنزلته في كتابك أو أثبتَّه في قلوب الصافين الحافيّن حول عرشك , فتراجعت القلوب إلى الصدور عن البيان بإخلاص الوحدانيّة , وتحقيق الفردانية , مُقِرّة لك بالعبودية , وأنَّك أنت الله أنت الله أنت الله , لا إله إلا أنت .,أسألك بالأسماء التي تجلّيت بها للكليم , على الجبل العظيم , فلمّا بدا شعاعُ ُنورِ الحجُب من بهاء العظمة , خرَّت الجبال متَدكدِكة َّلعظمتك , وجلالك وهيبتك , وخوفا ً من سطوتك , راهبة ً منك , فلا إله إلا أنت , فلا إله إلا أنت . وأسألك بالاسم الذي فَتقتَ به رتق َ عظيم جفون ِ عيون ِ الناظرين , الَّذي به تدبير حكمتك , وشواهد حجج أنبيائك , يعرفونك بفطِن القلوب , وأنت في غوامض مُسَرَّات سريرات الغيوب , أسألك بعزّة ذلك الاسم أن تصلي على محمد وآل محمد , وأن تصرف عنّي , وعن أهل حُزانتي , وجميع المؤمنين والمؤمنات , وجميع الآفات والعاهات , والأعراض ِ والأمراض والخطايا والذنوب , والشك َّ والشّرك والكفر والشّقاق َ والنِّفاق , والضَّلالة والجهل , والمقت والغضب والعُسر والضِّيق وفساد الضّمير , وحلول النّقِمة , وشماتة الأعداء , وغلبة الرّجال , إنّك سميع الدعاء , لطيف لما تشاء وصل على محمّد وآل محمد يا أرحم الراحمين ))
كما انصحكم بالمواظبة على ورد " اللهم صل على محمد وآل محمد يانور ياقدوس " تقومين به اين كنت ليلا ونهارا وانت تعملين ماشية جالسة
الآن سنمضي بالمسير الى مرحلة أخرى ولكنني احبذ قبل التوجه الى هناك ان نقف عند محطة جدا عظيمة لمدة ٣ أيام وهي محطة الإستغاثة بباب الحوائج مولانا المظلوم المسموم الإمام الحسن العسكري صلوات الله وسلامه عليه ( الإستغاثة العسكرية ) نغترف من معين الرحمة القدسية على بركة الله تعالى بعد ذلك نكمل مسيرتنا في مرحلتنا الجديدة ابتداءا من درس (7) أعمال تسموا بنا للحشر مع الرسول الأعظم والعترة صلوات الله وسلامه عليهم
وهذه الوصايا انصحكم العمل بها خلال مسيرتكم حتى تصلوا الى ينابيع الرحمة الإلهية
كظم الغيظ والعفو عند المقدرة فهي من سيماء الصالحين والصمت باب من ابواب الحكمة لانتحدث الا فيما يرضي الله تعالى نبتعد عن تطاول اللسان وفحش القول
كما اوصيكم بالمراقبة لنفس الأمارة بالسوء ومحاسبتها
وعز وشرف المؤمن هي صلاة الليل المنجية من ضغطة القبر
فـ الله الله بالمواظبة عليها
نلتمسكم الدعاء في خلواتكم المباركة لنا وللأب الروحي ولجميع المؤمنين
رَزَقَكُمْ اَلْبَارِيْ مِنْ فِيُوْضَاتْ نُوْرِهِ اَلّعَظِيّمَّةَ
الله أعلم واستغفره من الزيادة والنقصان والسهو والخطأ
وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
اَلْمُعَلِّــمْ
...............................
إذا كان البحث عن الحق وعشقه هو الهدف -وهو نادرٌ جداً- فذلك مصباح الطريق ونور الهداية
(العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده)
أما الإنشغال بالعلوم حتى العرفان والتوحيد إذا كان لإكتناز الاصطلاحات -هو حاصل- أو لأجل نفس تلك العلوم، فإنه لا يقرب السالك من الهدف بل يبعده عنه
(العلم هو الحجاب الأكبر)
{{{ السيد الخميني قدس سره الشريف }}}