مشروعية البكاء على الحسين عليه السلام
لو قال لنا قائل كما قالوا: إن الإسلام لا يجوّز البكاء على الميت، وان البكاء على الميت يؤذيه فإن بكائكم على الحسين يؤذيه ويبعدكم عن رضا الله تعالى، فما هو جوابنا على هذه الشبهة أو على هذا الإشكال؟
والجواب على ذلك هو الآتي:
أولاً: نقول من قال لكم ان الإسلام لا يجوّز البكاء على الميت، فإنّه لا دليل على ذلك.
ثانياً: لدينا أدلة كثيرة على إباحة البكاء وجوازه، بل على رجحانه واستحبابه لا على اباحته وجوازه فقط.
وأحب أن أنبه أن البكاء حال غريزية في الإنسان متأصلة، وليست حالاً عارضة وهي تعبير عن صفة الرحمة، ولهذا نقرأ عند علماء النفس والأخلاق أنهم لم يجدوا بين الصفات الإنسانية كلها صفة أفضل واشرف من الرحمة ورقّة القلب على الآخرين.
ولذا نجد القرآن الكريم يبين منة الله سبحانه ولطفه ونعمته على الذين اتبعوا عيسى عليه السلام ان جعل في قلوبهم الرأفة والرحمة، فهذا قرآننا الكريم ينطق عن الحكيم جل وعلا: ﴿وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً...﴾، ولذا استدعى هذا الأمر بعض الفلاسفة ان يعدلوا عن تعريف الإنسان بالحيوان الناطق إلى أنه (حيوان ذو عطف) وعليه فلا إنسانية مطلقاً بدون العطف على مصائب الآخرين وبدون الرحمة والرقة على آهات وأنات المظلومين. إذاً البكاء على المظلومين والشهداء وعلى رأسهم الحسين عليه السلام أمر طبيعي وعقلائي وظاهرة فطرية في مقابل قسوة القلب والغلظة وموت الضمير. وهي أخطر الأمراض النفسية المعبر عنها بموت القلب وقسوته. وهذا ما ينطق به القرآن الكريم كذلك، إذ هو يصف الأنبياء وذراريهم وأتباعهم أصحاب القلوب الحية المتنورة بالإيمان والتقوى بأنهم إذا سمعوا آيات القرآن الكريم يخرون ساجدين باكين، يقول سبحانه: ﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّ﴾.
فالبكاء إذاً حال طبيعية غريزية في الإنسان تعبر عن صفة الرحمة والرقة وعن حياة القلب دون قسوته وغلظته، ولذا نجد القرآن الكريم ينكل باليهود ويعبر عن تنكيله وذمه لهم بأنهم قساة القلوب يقول سبحانه: ﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً﴾.
لو قال لنا قائل كما قالوا: إن الإسلام لا يجوّز البكاء على الميت، وان البكاء على الميت يؤذيه فإن بكائكم على الحسين يؤذيه ويبعدكم عن رضا الله تعالى، فما هو جوابنا على هذه الشبهة أو على هذا الإشكال؟
والجواب على ذلك هو الآتي:
أولاً: نقول من قال لكم ان الإسلام لا يجوّز البكاء على الميت، فإنّه لا دليل على ذلك.
ثانياً: لدينا أدلة كثيرة على إباحة البكاء وجوازه، بل على رجحانه واستحبابه لا على اباحته وجوازه فقط.
وأحب أن أنبه أن البكاء حال غريزية في الإنسان متأصلة، وليست حالاً عارضة وهي تعبير عن صفة الرحمة، ولهذا نقرأ عند علماء النفس والأخلاق أنهم لم يجدوا بين الصفات الإنسانية كلها صفة أفضل واشرف من الرحمة ورقّة القلب على الآخرين.
ولذا نجد القرآن الكريم يبين منة الله سبحانه ولطفه ونعمته على الذين اتبعوا عيسى عليه السلام ان جعل في قلوبهم الرأفة والرحمة، فهذا قرآننا الكريم ينطق عن الحكيم جل وعلا: ﴿وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً...﴾، ولذا استدعى هذا الأمر بعض الفلاسفة ان يعدلوا عن تعريف الإنسان بالحيوان الناطق إلى أنه (حيوان ذو عطف) وعليه فلا إنسانية مطلقاً بدون العطف على مصائب الآخرين وبدون الرحمة والرقة على آهات وأنات المظلومين. إذاً البكاء على المظلومين والشهداء وعلى رأسهم الحسين عليه السلام أمر طبيعي وعقلائي وظاهرة فطرية في مقابل قسوة القلب والغلظة وموت الضمير. وهي أخطر الأمراض النفسية المعبر عنها بموت القلب وقسوته. وهذا ما ينطق به القرآن الكريم كذلك، إذ هو يصف الأنبياء وذراريهم وأتباعهم أصحاب القلوب الحية المتنورة بالإيمان والتقوى بأنهم إذا سمعوا آيات القرآن الكريم يخرون ساجدين باكين، يقول سبحانه: ﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّ﴾.
فالبكاء إذاً حال طبيعية غريزية في الإنسان تعبر عن صفة الرحمة والرقة وعن حياة القلب دون قسوته وغلظته، ولذا نجد القرآن الكريم ينكل باليهود ويعبر عن تنكيله وذمه لهم بأنهم قساة القلوب يقول سبحانه: ﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً﴾.