من وصية السيد ابن طاوس لولده لولا صبرُ أمير المؤمنين عليه السلام، لارتدّت العرب قاطبة
حكى جماعةٌ من أصحاب التواريخ؛ منهم العبّاس بن عبد الرحيم المروزيّ، فقال ما هذا لفظه «ولم يلبث الإسلام بعد موت النبيّ صلّى الله عليه [وآله] في طوائف العرب، إلّا في أهل المدينة وأهل مكّة وأهل الطائف، وارتدّ سائر الناس».
ثمّ شرح (المروزيّ) كيفية ارتداد الخلائق بعد النبيّ صلّى الله عليه وآله، فقال: «ارتدّت بنو تميم وغيرهم، وارتدّت ربيعة كلّها وكانت لهم ثلاثة عساكر؛ عسكرٌ باليمامة مع مسيلمة الكذاب، وعسكرٌ مع معرور الشّيباني وفيه بنو شيبان وعامّة بكر بن وائل، وعسكرٌ مع الحطم العبديّ... وارتدّ أهل اليمن، وارتدّ الأشعث بن قيس في كِندة، وارتدّ أهل مأرب مع الأسود، وارتدّت بنو عامر إلّا علقمة بن علافة..».
فكان هذا الارتداد يا ولدي من جملة موانع أبيك أمير المؤمنين عليه السلام، من منازعة (القوم) ومَن رغب في نيل الدنيا بطريقهم ممّن يرجو أن يحصل له منهم إذا حصلت لهم ولاية من الحطام ما لا يرجوه بولاية أبيك عليٍّ عليه السلام، لأنّهم عرفوا من النبيّ صلّى الله عليه وآله، أنّه لا يعمل بغير الحقّ الذي لا تصبر عليه النفوس.
فلو أنّ أباك أمير المؤمنين عليه السلام نازعهم منازعةً للمغالبة والمقاهرة، لأدّى ذلك إلى أن يصير أهل المدينة حرباً، وأهل الردّة ظاهراً، وكان أهل مكّة (الطلقاء) الذين ذُكر أنّهم ما ارتدّوا، قد أسلموا لمّا (باغتهم) النبيّ صلّى الله عليه وآله بالعساكر التي عجزوا عنها، وملَكهم قهراً وبغتةً على صفةٍ ما كانوا يقدرون على التخلّص منها، فكان إسلامُهم إسلامَ مقهورٍ، فمتى وجدوا مَن يساعدهم على زوال القهر عنهم، ما كان يُؤمَن معه ارتدادهم عمّا قُهروا عليه من الإسلام، فما كان يفي على ما ذكر المروزيّ وغيره ممّن ارتد من سائر أهل تلك البلاد إلّا الطائف، وأيّ مقدارٍ للطائف مع ارتداد سائر الطوائف.
فلولا تسكينُ أبيك أمير المؤمنين عليه السلام لذلك البغي والعدوان بترك المحاربة، ومساعدته أهلَ المدينة على الذين ارتدّوا على الإسلام والإيمان، وإطفائه تلك النيران، كان قد ذهب في ذلك الوقت الإسلام بالكليّة، أو كاد يذهب ما يُمكن ذهابه منه بتلك الاختلافات الرديّة، وهذه مصائبُ وعجائب أوجبها مسارعةُ مَن اجتمع (...) لطلب الدنيا السخيفة، والتوصّل فيها بالمغالبة والحيلة،
وتركهم جدّك محمّداً صلّى الله عليه وآله بين أهله على فراش وفاته.
وكان من جملة حقوقه صلّى الله عليه وآله بعد وفاته، وخاصّة يوم الممات،
أن يجلس المسلمون كلّهم على التراب لا على الرماد، ويلبسوا ما يلبسه أهل المصائب من السواد، ويشتغلوا ذلك اليوم خاصّة عن الطعام والشراب، ويشترك الرجال والنساء في النياحة والبكاء والمصائب، ويكون يوماً ما كان مثله في الدنيا ولا يكون...
فكيف جاز في عقلٍ أو شرعٍ أن ينقضي ذلك اليوم بالمخاصمات على الحطام؟
فيا لها من نكبةٍ وفضيحة... تبكي منها القلوب والعيون!
ومن أعجب ما رأيته في كتب (القوم) وقد ذكره الطبريّ في (تاريخه) ما معناه: أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم تُوفّي يوم الاثنين ولم يُدفن إلى ليلة الأربعاء، وفي رواية أنّه صلّى الله عليه وآله بقيَ ثلاثة أيامٍ حتّى دُفن.
وذكر إبراهيم الثقفيّ في كتاب (المعرفة) في الجزء الرابع، تحقيقاً، أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله بقي ثلاثة أيامٍ حتّى دُفن لاشتغالهم بولاية (فلان) والمنازعات فيها، وما كان يقدر أبوك عليٌّ عليه السلام أن يفارقه ولا أن يدفنه قبل صلاتهم عليه، ولا كان يأمن أن يقتلوه إنْ فعلَ ذلك، أو ينبشوا قبر النبيّ صلّى الله عليه وآله ويُخرجوه و(يزعموا) أنّه دفنه في غير وقتِ دفنه، أو في غير الموضع الذي يُدفَن فيه، فأبعدَ اللهُ جلّ جلاله من رحمته وعنايته نفوساً تركته على فراش منيّته واشتغلتْ بولايةٍ كان هو أصلُها بنبوّته ورسالته، لتُخرِجَها من أهل بيته وعترته.
والله يا ولدي ما أدري كيف سمحتْ عقولهم ومروّتهم ونفوسُهم وصحبتهم، مع شفَقَته عليهم وإحسانه إليهم، بهذا التهوين، ولقد قال مولانا زين العابدين عليه السلام: «واللهِ لو تمكّنَ القومُ أنْ يطلبوا المُلْكَ بغير التّعلّق باسم رسالَتِه، كانوا قد عَدَلوا عن نبوّتِه»
وبالله المستعان.
_________________
* (كشف المحجّة لثمرة المهجة)
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
السلام عليكم ورحمه الله وعظم الله لكم الاجر بوفاه النبي الاكرم محمد ص لم يكن الاسلام في قلوبهم في الاصل وهم مع النبي فكيف بهم وقد فارقت روحه الطاهره هذه الدنيا هؤلاء هم اول من نصب العداء الى ال محمد لعنه الله عليهم
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله تعالى بكم طرح مبارك
نسأل الله تعالى بحق محمد وآل محمد أن يحفظكم ويرزقكم خير الدنيا والآخرة وشيعة محمد وآل محمد
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم والمتراضين على عدوهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
ياغياث المستغيثين اغثني بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستود ع فيها ادركني
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
تسلم الانامل الولائية
قضى الله حوائجكم بحق سر الاسرار علي 110
نــــــــــــــــــــــسالكم الـدعـــــــــــــــــــاء
دمتم برعاية بقية الله
الامر للعباس
اِلـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ
ان ماأردت الفوز بالعلياء والمكارم فاسجد وقل بفاطم بفاطم بفاطم