· ذكر أولياء الله
كان لسماحة الشيخ توجيه رئيسي في ما يخص ذكر الله وكان في مختلف المناسبات يكرره ويؤكده.والمهم في هذا التوجيه الذي سنشرحه فيما يأتي- وإن كان مقتبساُ من الأحاديث الإسلامية-هو التجربة الذاتية للشيخ بشأنه.
· الحضور الدائم
كان الشيخ يحرص على تربية تلاميذه بالشكل الذي يجعلهم يستشعرون وحضور الله في كل حال وهذا في الحقيقة هو ما أشار إليه الحديث المهم والبناء المنقول عن رسول الله (ص) في قوله:
(أذكروا الله ذكراً خاملاً: وما الذكر الخامل؟ قال: الذكر الخفي).
وجاء عنه أنه قال في حديث آخر :
(يفضل الذكر الخفي الذي لا تسمعه الحفظة على الذي تسمعه سبعين ضعفاً).
تكمن أهمية وأفضلية الذكر الخفي على الذكر العلني والجلي في دوره الفاعل والمصيري في بناء الإنسان أن الذكر اللساني سهل يسير.
وأما الذكر القلبي- وخاصة ديمومته- فهو عسيراً وعلى هذا الأساس وصفه الإمام محمد الباقر(ع) بأنه من أصعب الأعمال:
(ثلاث من أشد ما عمل العباد: إنصاف المؤمن من نفسه ومواساة المرء أخاه وذكر الله على كل حال: وهو أن يذكر الله عز وجل عند المعصية يهم بها فيحول ذكر الله بينه وبين تلك المعصية وهو قول الله عزوجل :
﴿إِنّ الّذِينَ اتّقَوْا إِذَا مَسهُمْ طئفٌ مِّنَ الشيْطنِ تَذَكرُوا فَإِذَا هُم مّبْصِرُونَ﴾.
وورد في حديث آخر عن الإمام الصادق (ع) وصف فيه الإنصاف والمواساة والذكر الدائم بأنها من أصعب الواجبات الإلهية وصرح بأن المراد من ذكر الله ليس هو الذكر اللساني وإن كان الذكر اللساني يعتبر هو الآخر ذكراً ذكراً لله قائلاً:
(عن الحسن البزاز قال : قال لي الإمام الصادق (ع):
( الأ أحدثك بأشد ما فرض الله عزوجل على خلقه؟... إنصاف الناس من نفسك مواساتك لأخيك وذكر الله في كل مواطن أما إني لا أقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وإن كان هذا من ذاك ولكن ذكر الله في كل موطن إذا هجمت على طاعته أو معصيته).
يبدوا من العسير جداً أن يرى المرء نفسه بين يدي الله في كل حال وإذا حصلت له مثل هذه الحالة لا يمكن أن يتغلب عليه هوى نفسه والشيطان ويرغمانه على معصية ربه.
· سبيل التخلص من النفس الشيطان
كان سماحة الشيخ يقول: (لا سبيل للتخلص من شر النفس إلا بالتوجه إلى الله والحضور الدائم ومادمت ماثلاً بين يديه ودون انقطاع لا يمكن للنفس أن تخدعك وتغرك).
وكان سماحته يشير في كثير من الأوقات إلى الآية الكريمة
﴿وَ مَن يَعْش عَن ذِكْرِ الرّحْمَنِ نُقَيِّض لَهُ شيْطناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾.
ويقول :
( متى ما قطع الإنسان توجه إلى الله يستحوذ عليه نفسه والشيطان- اللذان يتربصان به- فيتصرفان بقلبه ويبدآن بتسييره كيف يشاءان).
· كفي عني
ونقل عنه أحد تلاميذ أنه قال : (رأيت نفسي في عالم المعنى فقلت لها كفي عني فقالت ألا تعلم أنني لا أكف عنك حتى أوقعك في المهالك).
ولعل هذه المكاشفة هي التي جعلت الشيخ مولعاً بهذه الأبيات:
جمالك أرشدني في مدرسة الأزل == ولطف كرمك هداني إلى محبتك
فنفسي ميالة إلى كل باطل == وفيضك هو الذي أنقذني من قبضتها
الفيض الإلهي ينزل على القلب من خلال المداومة على ذكر الله وذكر الله حينما يدخل إلى القلب أول ما يزيل عنه الوساوس الشيطانية والأدران النفسية ويجعله مستعداً لاستقبال الفيض من الفياض المطلق
يقول الإمام أمير المؤمنين (ع) في هذا المجال:
(أصل صلاح القلب اشتغاله بذكر الله ).
ومن خلال شعور الإنسان بالحضور الدائم عند الباري تعالى يتحرر من قيود النفس الشيطان وهذا التحرر هو علاج له من كل الأمراض النفسية:
حيث قال الإمام علي (ع) في هذا المعنى :
(ذكر الله مطردة الشيطان).
(ذكر الله دواء أعلال النفوس).
(يا من اسمه دواء وذكره شفاء).
المداومة على ذكر الله تفيض على القلب الحياة الإنسانية وتنيره وتقوي الروح وتجعل الذاكر مأنوساً بذكر الله وتفيض تدريجاً كيمياء المحبة على الإنسان.
قال الإمام علي (ع) ذاك العارف بالله والمطلع على أمراض النفس البشرية في هذا المجال:
(من ذكر الله سبحانه أحيا الله قلبه ونور عقله ولبه).
(مداومة الذكر قوت الأرواح).
(الذكر مفتاح الأنس).
(من أكثر ذكر الله أحبه)
إن ما جاء في هذه الأحاديث يمثل جانباً قليلاً من انعكاسات ذكر الله التي تعود بالخير والبركة على حياة الإنسان وبناء ذاته ولكن يتضح من خلال التأمل في ما مر ذكره مدى أهمية اللحظة التي نقضيها في ذكر الله ومدى ضرر اللحظة التي تمر علينا بدون ذكره.
كيمياء المحبة/ الشيخ رجب علي الخياط( قدس)
كان لسماحة الشيخ توجيه رئيسي في ما يخص ذكر الله وكان في مختلف المناسبات يكرره ويؤكده.والمهم في هذا التوجيه الذي سنشرحه فيما يأتي- وإن كان مقتبساُ من الأحاديث الإسلامية-هو التجربة الذاتية للشيخ بشأنه.
· الحضور الدائم
كان الشيخ يحرص على تربية تلاميذه بالشكل الذي يجعلهم يستشعرون وحضور الله في كل حال وهذا في الحقيقة هو ما أشار إليه الحديث المهم والبناء المنقول عن رسول الله (ص) في قوله:
(أذكروا الله ذكراً خاملاً: وما الذكر الخامل؟ قال: الذكر الخفي).
وجاء عنه أنه قال في حديث آخر :
(يفضل الذكر الخفي الذي لا تسمعه الحفظة على الذي تسمعه سبعين ضعفاً).
تكمن أهمية وأفضلية الذكر الخفي على الذكر العلني والجلي في دوره الفاعل والمصيري في بناء الإنسان أن الذكر اللساني سهل يسير.
وأما الذكر القلبي- وخاصة ديمومته- فهو عسيراً وعلى هذا الأساس وصفه الإمام محمد الباقر(ع) بأنه من أصعب الأعمال:
(ثلاث من أشد ما عمل العباد: إنصاف المؤمن من نفسه ومواساة المرء أخاه وذكر الله على كل حال: وهو أن يذكر الله عز وجل عند المعصية يهم بها فيحول ذكر الله بينه وبين تلك المعصية وهو قول الله عزوجل :
﴿إِنّ الّذِينَ اتّقَوْا إِذَا مَسهُمْ طئفٌ مِّنَ الشيْطنِ تَذَكرُوا فَإِذَا هُم مّبْصِرُونَ﴾.
وورد في حديث آخر عن الإمام الصادق (ع) وصف فيه الإنصاف والمواساة والذكر الدائم بأنها من أصعب الواجبات الإلهية وصرح بأن المراد من ذكر الله ليس هو الذكر اللساني وإن كان الذكر اللساني يعتبر هو الآخر ذكراً ذكراً لله قائلاً:
(عن الحسن البزاز قال : قال لي الإمام الصادق (ع):
( الأ أحدثك بأشد ما فرض الله عزوجل على خلقه؟... إنصاف الناس من نفسك مواساتك لأخيك وذكر الله في كل مواطن أما إني لا أقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وإن كان هذا من ذاك ولكن ذكر الله في كل موطن إذا هجمت على طاعته أو معصيته).
يبدوا من العسير جداً أن يرى المرء نفسه بين يدي الله في كل حال وإذا حصلت له مثل هذه الحالة لا يمكن أن يتغلب عليه هوى نفسه والشيطان ويرغمانه على معصية ربه.
· سبيل التخلص من النفس الشيطان
كان سماحة الشيخ يقول: (لا سبيل للتخلص من شر النفس إلا بالتوجه إلى الله والحضور الدائم ومادمت ماثلاً بين يديه ودون انقطاع لا يمكن للنفس أن تخدعك وتغرك).
وكان سماحته يشير في كثير من الأوقات إلى الآية الكريمة
﴿وَ مَن يَعْش عَن ذِكْرِ الرّحْمَنِ نُقَيِّض لَهُ شيْطناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾.
ويقول :
( متى ما قطع الإنسان توجه إلى الله يستحوذ عليه نفسه والشيطان- اللذان يتربصان به- فيتصرفان بقلبه ويبدآن بتسييره كيف يشاءان).
· كفي عني
ونقل عنه أحد تلاميذ أنه قال : (رأيت نفسي في عالم المعنى فقلت لها كفي عني فقالت ألا تعلم أنني لا أكف عنك حتى أوقعك في المهالك).
ولعل هذه المكاشفة هي التي جعلت الشيخ مولعاً بهذه الأبيات:
جمالك أرشدني في مدرسة الأزل == ولطف كرمك هداني إلى محبتك
فنفسي ميالة إلى كل باطل == وفيضك هو الذي أنقذني من قبضتها
الفيض الإلهي ينزل على القلب من خلال المداومة على ذكر الله وذكر الله حينما يدخل إلى القلب أول ما يزيل عنه الوساوس الشيطانية والأدران النفسية ويجعله مستعداً لاستقبال الفيض من الفياض المطلق
يقول الإمام أمير المؤمنين (ع) في هذا المجال:
(أصل صلاح القلب اشتغاله بذكر الله ).
ومن خلال شعور الإنسان بالحضور الدائم عند الباري تعالى يتحرر من قيود النفس الشيطان وهذا التحرر هو علاج له من كل الأمراض النفسية:
حيث قال الإمام علي (ع) في هذا المعنى :
(ذكر الله مطردة الشيطان).
(ذكر الله دواء أعلال النفوس).
(يا من اسمه دواء وذكره شفاء).
المداومة على ذكر الله تفيض على القلب الحياة الإنسانية وتنيره وتقوي الروح وتجعل الذاكر مأنوساً بذكر الله وتفيض تدريجاً كيمياء المحبة على الإنسان.
قال الإمام علي (ع) ذاك العارف بالله والمطلع على أمراض النفس البشرية في هذا المجال:
(من ذكر الله سبحانه أحيا الله قلبه ونور عقله ولبه).
(مداومة الذكر قوت الأرواح).
(الذكر مفتاح الأنس).
(من أكثر ذكر الله أحبه)
إن ما جاء في هذه الأحاديث يمثل جانباً قليلاً من انعكاسات ذكر الله التي تعود بالخير والبركة على حياة الإنسان وبناء ذاته ولكن يتضح من خلال التأمل في ما مر ذكره مدى أهمية اللحظة التي نقضيها في ذكر الله ومدى ضرر اللحظة التي تمر علينا بدون ذكره.
كيمياء المحبة/ الشيخ رجب علي الخياط( قدس)
