لسؤال :
هل نعمل بكل الروايات الواردة والمنسوبة لأهل البيت؟
الجواب:
بل نعمل بالرواية بشروط:
الشرط الأول: إثبات الصحة.
ان العمل انما هو بالروايات التي ثبت صدورها عنهم إما لوثاقة رواتها، وإما لقيام القرائن على صحة صدورها عنهم ، وهنا أتعرض لكلمة السيد الشهيد الصدر في مقدمة كتابه الفتاوى الواضحة «ص88»، عندما يقول: «و دخول شيء كثير من الدس والافتراء في مجاميع الروايات الأمر الذي يتطلب عناية بالغة في التمحيص والتدقيق»، فماذا يقصد من الدس والافتراء؟ هل يقصد بذلك كتب الامامية الحديثية كالكتب الاربعة الموجودة بين ايدينا انها مبتلاة بالكثير من الدس والافتراء ام مقصوده ما هو اوسع من ذلك، والجواب الصحيح ان مراده بيان الحاجة للاجتهاد عند جميع المسلمين، فعندما يقول: الدس والافتراء في مجاميع الرويات فإنه يقصد كل كتب المسلمين وليس خصوص الشيعة، اي أن مجاميع الروايات في كتب الحديث من جميع المذاهب الإسلامية كأهل السنة والجماعة والزيدية والأباضية والاثني عشرية، لا أنه يحصر الدس على كتب الشيعة الإمامية، وما قام به المصنفون الثلاثة «قدس الله اسرارهم» في الكتب الاربعة من جهود حثيثة في التنقيح والتدقيق اوجب ضآلة نسبة احتمال الدس والافتراء في رواياتها، فلأجل ذلك: عندما نحصي الروايات الواردة عن النبي وأهل البيت في جميع كتب الحديث لدى المذاهب الاسلامية تبلغ 100000 رواية مثلاً - وهي أكثر من ذلك - فاذا أخرجنا ما ثبت الدس فيه، ولنفترض أنه 10000، يبقى لدينا 90000، فهل نهملها لأجل 10000 رواية؟! هذا بالتأكيد ليس منهج علميًّا، فهذه التسعون ألف رواية نقوم بتنقيحها، فنخرج ب 50 ألف رواية، وهي ثروة علمية معرفية لا يمكن التنازل عنها وتهميشها وإلغاءها.
الشرط الثاني: ألا يكون للراوية معارض.
الثالث: ألا تكون مخالفة الكتاب.
الشرط الرابع: ألا تكون مخالفة لحكم عقلي فطري، وليس شخصيا أو ذوقيا.
بمعنى أنه لو ألقي هذا الحكم على العقلاء يقبله العقلاء، لا مجرد أحكام ذوقية نلقيها ونضرب بها الروايات الشريفة لأنها تتنافى مع ذوقياتانا وثقافتنا الخاصة، فمرجعية أهل البيت بما ثبت عنهم بهذه الشروط، وهذا ما يعرفه الخبير، وهو الإنسان الذي له خبرة بالروايات، أما البعيد عن أجواء الروايات قد تراه يضرب الروايات ولا يعتني بها بل ويهمشها لأنه لا يمتلك الخبرة بالروايات، فلو أمعن النظر ووضع نفسه في مجال الخوض في هذه الروايات الشريفة، لوجد أن شروط العمل تتوفر في عشرات الآلاف من الروايات، مما يشكل ثروة معرفية هائلة.
السيد منير الخباز
هل نعمل بكل الروايات الواردة والمنسوبة لأهل البيت؟
الجواب:
بل نعمل بالرواية بشروط:
الشرط الأول: إثبات الصحة.
ان العمل انما هو بالروايات التي ثبت صدورها عنهم إما لوثاقة رواتها، وإما لقيام القرائن على صحة صدورها عنهم ، وهنا أتعرض لكلمة السيد الشهيد الصدر في مقدمة كتابه الفتاوى الواضحة «ص88»، عندما يقول: «و دخول شيء كثير من الدس والافتراء في مجاميع الروايات الأمر الذي يتطلب عناية بالغة في التمحيص والتدقيق»، فماذا يقصد من الدس والافتراء؟ هل يقصد بذلك كتب الامامية الحديثية كالكتب الاربعة الموجودة بين ايدينا انها مبتلاة بالكثير من الدس والافتراء ام مقصوده ما هو اوسع من ذلك، والجواب الصحيح ان مراده بيان الحاجة للاجتهاد عند جميع المسلمين، فعندما يقول: الدس والافتراء في مجاميع الرويات فإنه يقصد كل كتب المسلمين وليس خصوص الشيعة، اي أن مجاميع الروايات في كتب الحديث من جميع المذاهب الإسلامية كأهل السنة والجماعة والزيدية والأباضية والاثني عشرية، لا أنه يحصر الدس على كتب الشيعة الإمامية، وما قام به المصنفون الثلاثة «قدس الله اسرارهم» في الكتب الاربعة من جهود حثيثة في التنقيح والتدقيق اوجب ضآلة نسبة احتمال الدس والافتراء في رواياتها، فلأجل ذلك: عندما نحصي الروايات الواردة عن النبي وأهل البيت في جميع كتب الحديث لدى المذاهب الاسلامية تبلغ 100000 رواية مثلاً - وهي أكثر من ذلك - فاذا أخرجنا ما ثبت الدس فيه، ولنفترض أنه 10000، يبقى لدينا 90000، فهل نهملها لأجل 10000 رواية؟! هذا بالتأكيد ليس منهج علميًّا، فهذه التسعون ألف رواية نقوم بتنقيحها، فنخرج ب 50 ألف رواية، وهي ثروة علمية معرفية لا يمكن التنازل عنها وتهميشها وإلغاءها.
الشرط الثاني: ألا يكون للراوية معارض.
الثالث: ألا تكون مخالفة الكتاب.
الشرط الرابع: ألا تكون مخالفة لحكم عقلي فطري، وليس شخصيا أو ذوقيا.
بمعنى أنه لو ألقي هذا الحكم على العقلاء يقبله العقلاء، لا مجرد أحكام ذوقية نلقيها ونضرب بها الروايات الشريفة لأنها تتنافى مع ذوقياتانا وثقافتنا الخاصة، فمرجعية أهل البيت بما ثبت عنهم بهذه الشروط، وهذا ما يعرفه الخبير، وهو الإنسان الذي له خبرة بالروايات، أما البعيد عن أجواء الروايات قد تراه يضرب الروايات ولا يعتني بها بل ويهمشها لأنه لا يمتلك الخبرة بالروايات، فلو أمعن النظر ووضع نفسه في مجال الخوض في هذه الروايات الشريفة، لوجد أن شروط العمل تتوفر في عشرات الآلاف من الروايات، مما يشكل ثروة معرفية هائلة.
السيد منير الخباز