في بعض التواريخ: إنّ اليهود لما عرفوا أنه سيخرج رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)من صلب عبد الله (عليه السلام) همّوا بقتل عبد الله(عليه السلام) فرآهم وهب بن عبد المناف في المعركة، فأتى الحرم المكّي وأخبر بني هاشم، فهبّوا مسرعين لإنقاذ عبد الله.
ولمّا رآهم اليهود أيقنوا بالهلاك وتظاهروا أنّهم لم يقصدوا أذيته إلاّ أنّه لم يقبل منهم وطاردهم مع بني هاشم وتشابكوا معهم وقتلوا منهم قسماً والبقية أخذوهم إلى مكّة اُسارى وذلك لرغبتهم في إيصال بعض الأمانات التي كانت معهم إلى مكّة.
ثم أقبل عبد المطّلب (عليه السلام) إلى ولده عبد الله (عليه السلام) وقال له: يا ولدي لولا وهب بن عبد مناف أخبرنا بأمرك ما علمنا بأمرك ولكن الله تعالى يحفظك.
فلمّا أشرفوا على مكّة المكرّمة خرج الناس يهنّئونهم بالسلامة وإذا باليهود مقيّدين فأخذوا يرشقونهم بالحجارة، فقام عبد المطّلب وقال: أرسلوا بهم إلى دار وهب حتّى يستقصوا على أموالهم ولم يبق لهم شيء، فأرسلوهم إلى دار وهب.
وفي نفس الليلة أقبل وهب على زوجته برّة بنت عبد العزّى وقال لها: لقد رأيت اليوم عجباً من عبد الله ما رأيته من أحد، رأيته وهو يكرّ على اليهود كالليث، وكلّما رماهم بنبلة قتل منهم إنساناً، وهو أجمل الناس وجهاً، فامضي إلى والده واخطبيه لآمنة واعرضيها عليه، فعسى أن يقبلها، فإن قبلها سعدنا سعادة عظيمة.
فقالت له: يا وهب إنّ رؤساء مكّة وأشراف العرب قد رغبوا فيه فأبى عن ذلك، فكيف يتزوّج بابنتنا وهي قليلة المال؟
فقال لها: إنّ لي عليهم فضل حيث إنّني أخبرتهم بأمر عبد الله مع اليهود.
ثمّ إنّ والدة السيّدة آمنة خرجت إلى دار عبد المطّلب(عليه السلام)، فرحّب بها كثيراً وقال لها: لقد كان لزوجك اليوم علينا فضل لا نقدر أن نكافيه أبداً، وله أياد بالغة بذلك وسنجازيه بما فعل إن شاء الله تعالى، فاذهبي إليه وأبلغيه عنّا التحية والإكرام وقولي له: إن كانت له إلينا حاجة تُقضى إن شاء الله مهما كانت.
فاسترّت برّة وقالت: قد علمنا أنّ ملوك الشام والعراق وغيرهم رغبوا في ولدكم يطلبون أنواركم المضيئة ونحن أيضاً طمعنا فيمن طمع في ولدكم عبد الله، وقد رجا وهب أن يكون عبد الله زوجاً لابنتنا، وقد جئناكم طامعين ونسألكم أن تقبلونا، فإن كان مالها قليلاً فعلينا ما نجمّلها به وهي هدية منّا لابنك عبد الله.
فلمّا سمع عبد المطّلب (عليه السلام) كلامها نظر إلى عبد الله وكان قبل ذلك إذا عرض عليه التزويج من بنات الملوك يظهر في وجهه الامتناع وقال له: ما تقول يا بني فيما سمعت؟ فو الله ما في بنات أهل مكّة مثلها، فهي المحتشمة في نفسها، الطاهرة المطهّرة.
فسكت عبد الله (عليه السلام) ولم يجب.
فعلم عبد المطّلب (عليه السلام) أنّه قد مال إليها، فقال: قد قبلنا دعوتكم ورضينا بابنتكم.
وحينذاك قالت فاطمة زوجة عبد المطّلب: أنا أمضي معك إليها لأنظر إلى آمنة، فإن كانت تصلح لولدي رضينا بها.
فرجعت برّة مسرورة بما سمعت، وقد سمعت هاتفاً في الطريق يقول: بخٍ بخٍ لكم، قد قرب خروج المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم).
فدخلت على زوجها، فقال: وما وراءك؟
فأخبرته الخبر وقالت له: اعلم أنّ عبد المطّلب قد رضي بابنتك، إلاّ أنّ فاطمة والدته تريد أن تنظر إلى ابنتك آمنة، فإن رضيت بها وإلاّ لم يكن شيئاً، وإنّي أخاف أن لا ترضى بها.
فقال لها وهب: اُخرجي فوراً إلى ابنتك وزيّنيها، فعسى أن ترغب فاطمة فيها؟!
فعمدت برّة إلى بنتها وألبستها أفخر ما عندها من الثياب وقالت لها: يا بنية إذا أتتك فاطمة فتأدّبي معها بأحسن الأدب.
وبينما هما على ذلك إذ أقبلت فاطمة وخرج وهب من المنزل وإذا بعبد المطّلب (عليه السلام)، فأدخلوا فاطمة، فقامت لها السيّدة آمنة إجلالاً وتعظيماً ورحّبت بها أحسن الترحيب.
فنظرت إليها فاطمة فأعجبت بها جدّاً وقالت لوالدتها: يا برّة ما كنت عهدت أنّ آمنة على هذه الصورة؟ علماً أنّني كنت قد رأيتها قبل ذلك مراراً وكراراً.
فقالت برّة: يا فاطمة كل ذلك ببركتكم علينا.
فقامت فاطمة وأتت إلى عبد المطّلب وعبد الله (عليهما السلام) وقالت: يا ولدي ما في بنات العرب مثلها أبداً، ولقد ارتضيتها، وإنّ الله تعالى لا يودع هذا النور إلاّ في مثل هذه.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
أمهات المعصومين عليهم السلام ,سماحة الامام السيد محمد الشيرازي(قدس الله روحه الجنة)
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا
[align=center]اللهم صل على الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء السلام عليك يا ابا الزهراء ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة بارك الله تعالى بكم طرح موفق نسأل الله تعالى ان يحفظكم ويرزقكم خير الدارين وشيعة محمد وآل محمد بحق محمد وآل محمد وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين والحمد لله رب العالمين [/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين بارك الله بكم أختي الكريمة وفقكم الله تعالى وقضى جميـــــع حوائجكم اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد[/font][/align]
[font=Arial]بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين حفظكم الله تعالى ورزقكم الجنه جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع[/font]
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رحم الله والديكم للموضوع المبارك موفقين لكل خير[/align]
يا غياث المستغيثين أغثني بكفي أبا الفضل العباس أدركني
السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين