معنى: ﴿وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ﴾
المسألة: لماذا في سورة الفلق الاستعاذة من الغاسق إذا وقب؟، لماذا جاءت الاستعاذة في سورة الفلق من الغاسق بعد الاستعاذة من ﴿مِن شَرِّ مَا خَلَقَ﴾؟
الجواب: المراد من الغاسق ظاهراً هو الليل، ومعنى قوله: ﴿إِذَا وَقَبَ﴾ أي إذا اشتدَّت ظلمته.
والاستعاذة من الليل ليس لخصوصيةٍ في الزمان، وإنما لانَّ الليل يكون ظرفاً لأكثر الشرور نظراً لاكتنافه بالظلمة، فأغلب حوادث السطو والسرقة والاغتصاب والقتل غيلة وحرق المنازل والمزارع تقع في الليل كما انَّ الليل يكون مسرحاً للزواحف والحِشار والقوارض ومرتعاً للحيوانات المفترسة.
وأغلب هذه الشرور إنما تقع بعد ان تشتدَّ ظلمة الليل ويمضي منه وقت يكون معه الناس قد خلدوا إلى مضاجعهم، إذ ان أهل السوء والشرور لا يبدؤون عملهم عند بداية دخول الليل وإنما ينتظرون اشتداد الظلمة وخلود الناس إلى مناماتهم.
ولعلَّ ذلك هو منشأ الاستعاذة من الليل عند اشتداد ظلمته وليس إذ هو الوقت الذي تحدثُ فيه الشرور غالباً وتُدبَّر فيه المكائد وتحاك فيه المؤامرات فالاستعاذة من الليل إذا وقب هي استعاذة من الشرور التي تقع في الليل إذا وقب.
ثم إنَّ قوله ﴿إِذَا وَقَبَ﴾ ليس شرطاً وإنما هو وصف أي انَّ الاستعاذة تكون من الليل الموصوف بشديد الظلمة.
وأما منشأ الاستعاذة منه بعد الاستعاذة من ﴿مِن شَرِّ مَا خَلَقَ﴾ فهو لغرض التعبير عن أهميته فذكر الخاص بعد العام يكون لهذا الغرض.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
جزاك الله كل خير على هذا الطرح المبارك
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام