شفاء ( آنا ) النمساوية ببركة الإطعام الحسيني
حكاية عائلة نمساوية فازت بشفاء وهداية الى الولاء ببركة الإطعام الحسيني
والتي يرجع تأريخها الى سنة ۱۹۸٤ ميلادية جرت لعائلة من النمسا زارت ايران في تلك السنة، وإنها عائلة الأخت (آنا بن هور)، وهي مشكلة من هذه الأخت ووالدتها وأخيها... ونبدأ بما يرويه أخو (آنا) عن مقدمات هذه الزيارة وأسبابها قال الأخ ( بن هو):-
(كنت قد أكملت للتو نصب مصابيح شجرة عيد الميلاد عندما شعرت بإرهاق شديد وصداع مؤلم، لم أستطع النوم تلك الليلة، فكلمات الطبيب المعالج لشقيقتي (آنا) كانت تؤرقني وتبعث في قلبي شديد التوجع: لقد قال لي: أيها السيد (بن هور)، يؤسفني أن أطلعك على النتيجة التي توصلت إليها اللجنة الطبية بعد دراسة التقارير الخاصة بمرض شقيقتك... يا عزيزي إن مرض الآنسة (آنا) نادرٌ و خطيرٌ و يصعب علاجه...
وعندما سمعت هذه الكلمات شعرت بقواي تنهار وأسرتني لحظات من الذهول والحيرة...لكنني سيطرت على أعصابي وسألت الطبيب: هل تعني أن (آنا) مصابة بمرض السرطان؟ …أجابني: لا إن مرضها ليس السرطان، ولكنه مرض نادر قاتل مثل السرطان، ينبغي أن تقبلوا أن الآنسة (آنا) هي في الواقع ضيفة عليكم لفترة وجيزةٍ سترحل بعدها
كان اليأس من شفاء (آن بن هور) التي أصابها المرض بالشلل هو السبب الذي دفع أخاها للتفكير في ما ينبغي أن يقوم به لهذه الفتاة ليجعلها تعيش أيام حياتها الأخيرة بسعادة وتحقق ما تحبه.
كان السيد (بن هور) يفكر أيضاً في كيفية أخبار والدته بكلام الطبيب، وسائل نفسه كيف سأخبرها بذلك وهي تعد الأيام رجاء شفاء إبنتها...
وهنا قفزت الى ذهنه كلمات الطبيب وهو يوصيه قائلاً:-
إن ما إقترحه عليك هو أن لا تزيدوا آلام الآنسة (آنا) بمواصلة علاج لا فائدة منه، إن هذه الأيام الأخيرة من حياتها وستكون مقترنة بآلامٍ كثيرة... لذلك ينبغي آن توفر لها في هذه الأيام فرصة التنزه والسياحة، وسأكتب لها بعض الأدوية المهدئة لتخفيف آلامها...
وفي زحمة هذا الأفكار اتخذ السيد (بن هور) قراره الذي يقول عنه:- طلبت بكل وجودي من القديسة مريم أن تعين إختي (آنا)، ثم قررت سحب كل ما أدخرته من اموال، إستعدادا للسفر بها مع والدتي الى المناطق الجذابة في العالم، وبعد التشاور مع عائلتي إخترنا الهند وهي بلد العجائب لكي تكون محطتنا الأولى.
وفي الهند أقامت (آنا بن هور) مع أخيها وأمها عدة أيامٍ وذات يوم رآها أخوها تمعن النظر في لوحةٍ كانت منصوبة في الفندق، فسألته عنها، فأجابها: إنها صورة جسرٍ تأريخي في ايران إسمه جسر ثلاثة وثلاثين معبراً هل تحبين زيارته؟ هزت (آنا) رأسها معبرة عن رغبتها في ذلك، وبعد أيام وصلت هذه العائلة النمساوية الى طهران، وعندما خرجت من مطار ( مهرآباد) شاهدوا مشهداً لم يروه من قبل، يقول السيد ( بن هوبر):
في طريقنا من المطار الى الفندق الذي حجزنا فيه غرفة، لإقامتنا تعجبنا من الأعلام السوداء التي إنتشرت في جميع الشوارع التي مررنا بها... وازداد تعجبنا عندما رأينا أفواجاً من الناس عليهم ملابس سوداء أيضاً وهم يلطمون على رؤوسهم وصدورهم والطبول تقرع...سألت أمي: ماذا يفعل هؤلاء؟ …. أجاب المترجم الذي كان يرافقنا: إنهم يؤدون مراسم العزاء؟
فسألته بتعجب: ولمن هذا العزاء الواسع...من الذي مات اليوم؟
قال المترجم: إنها مراسم عزاء أربعين الإمام الحسين، لقد قتل قبل ما يزيد على ألفٍ وثلاثمائة وأربعين عاماً قتل مع صحبه بصورةٍ مفجعة فازداد تعجبي وقلت في نفسي: ومن كان الحسين لكي يقيم له الناس مراسم العزاء بعد كل هذه السنين؟!
وفي غضون ذلك صدرت آهات خفيفة من الآنسة (آنا) فذهب بها أخوها وأمها بسرعة الى الفندق وأعطوها الأدوية المهدئة حتى نامت فيما كانت أصواء مواكب العزاء تصل إليهم فطلبت أم (آنا) من ولدها أن ينزل معها لكي تشاهد مواكب العزاء من قرب، يقول السيد (بن هور): لم نشاهد من قبل مراسم عزاء كهذه والثلج يهطل بهذه الكثافة، وقفت جانباً وأنا أسعى أن أدفع عن ذهني التفكيرفي أمر أختي وأنها لن تبقى إلا أياماً معدودة، أما والدتي فكانت تنظر بتأثر الى مراسم العزاء...لم أستطع الى ذلك الحين إخبارها بحقيقة وضع ابنتها...لقد شعرت بأنياط قلبي تتمزق وأنا أسمع صرخات الناس "يا حسين...ياحسين...يا حسين"...كانوا يطلقونها وهم يلطمون بحرارة، أخذت أتساءل:
من هوالحسين، لكي يترك هؤلاء أعمالهم ويقيموا له مواكب العزاء بهذه الحرارة وفي هذا الجو البارد... وهنا وقعت عيني على والدتي فهالني منظرها وهي تبكي بحرقة...سألت نفسي: هل تراها عرفت بحقيقة مرض ابنتها؟.. تقدمت نحوها وسألتها عن سر بكائها فأجابتني:-
إسمع يا ولدي، أعتقد أن حسين هؤلاء المسلمين شخصية مقدسة للغاية، لا أدري لماذا لا أستطيع تمالك نفسي وأنا أسمع إسمه، إن حالي ينقلب بمجرد سماع إسمه...تعال يا ولدي لننوي أن نقيم معاً مجلس عزاء له كل عام لكي يعافي أختك...
وقبل أن يرد السيد (بن هور) على اقتراح والدته، وقف صبي أمامها وهو يحمل صينيةٍ فيها طعام في أوان بلاستيكية، وطلب منها أن تأخذ منه، سألت المترجم عن ذلك فقال: هذا الطعام نذرٌ للإمام الحسين يسمى (شله زرد) إن فيه البركة والشفاء...أخذت والدتي أحد هذه الأواني ودموعها تجري على خديها وقالت: لقد وقع في قلبي يا ولدي أن شفاء أختك سيتحقق بفضل محبة هذا السيد القديس...
ثم ذهبت والدتي على عجل الى الغرفة وهي تحمل هذا الطعام، وجدت أختي وقد إستيقظت للتو، رققت طعام هذه الحلوى بالماء الدافئ وقدمته لأختي وهي تقول لها:- لقد رأيت يا أبنتي ما يفعله المسلمون في عزاء الحسين وهذا من طعام يقدمونه باسمه، كلي منه لكي نرى ما يفعله ببدنك المريض!
تناولت (آنا) النمساوية من طعام الإمام الحسين –عليه السلام- فعادت للنوم ثانية ولم تمض أكثر من ساعة إلا وإنتبهت من نومها بحالةٍ غير التي كانت عليها...يتحدث أخوها السيد (بن هور) عما جرى قائلاً:- تفجرت (آنا) بالبكاء فور استيقاظها، فهرعت إليها أمي ومسحت على رأسها وهي تربت على كتفها...لقد بكيت أنا أيضاً لبكاء أختي دون أن أعرف سببه...تصورت أنه بسبب ألم شديد شعرت به، ولكن هذا التصور زال عندما بدأت أختي (آنا) تحدثنا بصعوبة وهي تقول:
ما إن أكلت من طعام الحسين حتى شعرت بأنّ قوة وطاقةً جديدة تدب في بدني... لقد شعرت بارتياح في منامي...إنظروا أن الحياة قد عادت الى رجليّ... إنني أستطيع الآن أن أحرك أصابع قدمي... إنظروا...إنني عدت قادرة على تحريك رجليّ...
وكان الأمركما قالت...لقد ساعدناها أنا وأمي لكي تقف على قدميها... فوقفت ثم سارت باتجاه نافذة الغرفة وهي تتكأ بيدها على الجدار...خشيت أولاً أن أتركها تسير وحدها، لكنها طلبت منا أن نتركها تسير دون إعانة...وبالفعل أخذت تمشي على قدميها وأمي تردد مع كل خطوةٍ تخطوها...حسين، حسين، حسين لقد إختلط صوت امي وهي تردد إسم الإمام الحسين مع أصوات بكاءنا... ثم قالت لي أمي: هل رأيت يا ولدي، هل رأيت إعجاز حب الحسين!
ويختم السيد النمساوي (بن هوبر) حكايته قائلاً: لقد مرت على هذه الواقعة خمسٌ وعشرون عاماً لم تفقد أختي (آنا) سلامتها التي حصلت عليها ببركة الإمام الحسين ونحن في كل عام نقيم له مجلس عزاء نهتف فيه باسمه "يا حسين يا حسين يا حسين..."
بالحسين اهتديت
حكاية عائلة نمساوية فازت بشفاء وهداية الى الولاء ببركة الإطعام الحسيني
والتي يرجع تأريخها الى سنة ۱۹۸٤ ميلادية جرت لعائلة من النمسا زارت ايران في تلك السنة، وإنها عائلة الأخت (آنا بن هور)، وهي مشكلة من هذه الأخت ووالدتها وأخيها... ونبدأ بما يرويه أخو (آنا) عن مقدمات هذه الزيارة وأسبابها قال الأخ ( بن هو):-
(كنت قد أكملت للتو نصب مصابيح شجرة عيد الميلاد عندما شعرت بإرهاق شديد وصداع مؤلم، لم أستطع النوم تلك الليلة، فكلمات الطبيب المعالج لشقيقتي (آنا) كانت تؤرقني وتبعث في قلبي شديد التوجع: لقد قال لي: أيها السيد (بن هور)، يؤسفني أن أطلعك على النتيجة التي توصلت إليها اللجنة الطبية بعد دراسة التقارير الخاصة بمرض شقيقتك... يا عزيزي إن مرض الآنسة (آنا) نادرٌ و خطيرٌ و يصعب علاجه...
وعندما سمعت هذه الكلمات شعرت بقواي تنهار وأسرتني لحظات من الذهول والحيرة...لكنني سيطرت على أعصابي وسألت الطبيب: هل تعني أن (آنا) مصابة بمرض السرطان؟ …أجابني: لا إن مرضها ليس السرطان، ولكنه مرض نادر قاتل مثل السرطان، ينبغي أن تقبلوا أن الآنسة (آنا) هي في الواقع ضيفة عليكم لفترة وجيزةٍ سترحل بعدها
كان اليأس من شفاء (آن بن هور) التي أصابها المرض بالشلل هو السبب الذي دفع أخاها للتفكير في ما ينبغي أن يقوم به لهذه الفتاة ليجعلها تعيش أيام حياتها الأخيرة بسعادة وتحقق ما تحبه.
كان السيد (بن هور) يفكر أيضاً في كيفية أخبار والدته بكلام الطبيب، وسائل نفسه كيف سأخبرها بذلك وهي تعد الأيام رجاء شفاء إبنتها...
وهنا قفزت الى ذهنه كلمات الطبيب وهو يوصيه قائلاً:-
إن ما إقترحه عليك هو أن لا تزيدوا آلام الآنسة (آنا) بمواصلة علاج لا فائدة منه، إن هذه الأيام الأخيرة من حياتها وستكون مقترنة بآلامٍ كثيرة... لذلك ينبغي آن توفر لها في هذه الأيام فرصة التنزه والسياحة، وسأكتب لها بعض الأدوية المهدئة لتخفيف آلامها...
وفي زحمة هذا الأفكار اتخذ السيد (بن هور) قراره الذي يقول عنه:- طلبت بكل وجودي من القديسة مريم أن تعين إختي (آنا)، ثم قررت سحب كل ما أدخرته من اموال، إستعدادا للسفر بها مع والدتي الى المناطق الجذابة في العالم، وبعد التشاور مع عائلتي إخترنا الهند وهي بلد العجائب لكي تكون محطتنا الأولى.
وفي الهند أقامت (آنا بن هور) مع أخيها وأمها عدة أيامٍ وذات يوم رآها أخوها تمعن النظر في لوحةٍ كانت منصوبة في الفندق، فسألته عنها، فأجابها: إنها صورة جسرٍ تأريخي في ايران إسمه جسر ثلاثة وثلاثين معبراً هل تحبين زيارته؟ هزت (آنا) رأسها معبرة عن رغبتها في ذلك، وبعد أيام وصلت هذه العائلة النمساوية الى طهران، وعندما خرجت من مطار ( مهرآباد) شاهدوا مشهداً لم يروه من قبل، يقول السيد ( بن هوبر):
في طريقنا من المطار الى الفندق الذي حجزنا فيه غرفة، لإقامتنا تعجبنا من الأعلام السوداء التي إنتشرت في جميع الشوارع التي مررنا بها... وازداد تعجبنا عندما رأينا أفواجاً من الناس عليهم ملابس سوداء أيضاً وهم يلطمون على رؤوسهم وصدورهم والطبول تقرع...سألت أمي: ماذا يفعل هؤلاء؟ …. أجاب المترجم الذي كان يرافقنا: إنهم يؤدون مراسم العزاء؟
فسألته بتعجب: ولمن هذا العزاء الواسع...من الذي مات اليوم؟
قال المترجم: إنها مراسم عزاء أربعين الإمام الحسين، لقد قتل قبل ما يزيد على ألفٍ وثلاثمائة وأربعين عاماً قتل مع صحبه بصورةٍ مفجعة فازداد تعجبي وقلت في نفسي: ومن كان الحسين لكي يقيم له الناس مراسم العزاء بعد كل هذه السنين؟!
وفي غضون ذلك صدرت آهات خفيفة من الآنسة (آنا) فذهب بها أخوها وأمها بسرعة الى الفندق وأعطوها الأدوية المهدئة حتى نامت فيما كانت أصواء مواكب العزاء تصل إليهم فطلبت أم (آنا) من ولدها أن ينزل معها لكي تشاهد مواكب العزاء من قرب، يقول السيد (بن هور): لم نشاهد من قبل مراسم عزاء كهذه والثلج يهطل بهذه الكثافة، وقفت جانباً وأنا أسعى أن أدفع عن ذهني التفكيرفي أمر أختي وأنها لن تبقى إلا أياماً معدودة، أما والدتي فكانت تنظر بتأثر الى مراسم العزاء...لم أستطع الى ذلك الحين إخبارها بحقيقة وضع ابنتها...لقد شعرت بأنياط قلبي تتمزق وأنا أسمع صرخات الناس "يا حسين...ياحسين...يا حسين"...كانوا يطلقونها وهم يلطمون بحرارة، أخذت أتساءل:
من هوالحسين، لكي يترك هؤلاء أعمالهم ويقيموا له مواكب العزاء بهذه الحرارة وفي هذا الجو البارد... وهنا وقعت عيني على والدتي فهالني منظرها وهي تبكي بحرقة...سألت نفسي: هل تراها عرفت بحقيقة مرض ابنتها؟.. تقدمت نحوها وسألتها عن سر بكائها فأجابتني:-
إسمع يا ولدي، أعتقد أن حسين هؤلاء المسلمين شخصية مقدسة للغاية، لا أدري لماذا لا أستطيع تمالك نفسي وأنا أسمع إسمه، إن حالي ينقلب بمجرد سماع إسمه...تعال يا ولدي لننوي أن نقيم معاً مجلس عزاء له كل عام لكي يعافي أختك...
وقبل أن يرد السيد (بن هور) على اقتراح والدته، وقف صبي أمامها وهو يحمل صينيةٍ فيها طعام في أوان بلاستيكية، وطلب منها أن تأخذ منه، سألت المترجم عن ذلك فقال: هذا الطعام نذرٌ للإمام الحسين يسمى (شله زرد) إن فيه البركة والشفاء...أخذت والدتي أحد هذه الأواني ودموعها تجري على خديها وقالت: لقد وقع في قلبي يا ولدي أن شفاء أختك سيتحقق بفضل محبة هذا السيد القديس...
ثم ذهبت والدتي على عجل الى الغرفة وهي تحمل هذا الطعام، وجدت أختي وقد إستيقظت للتو، رققت طعام هذه الحلوى بالماء الدافئ وقدمته لأختي وهي تقول لها:- لقد رأيت يا أبنتي ما يفعله المسلمون في عزاء الحسين وهذا من طعام يقدمونه باسمه، كلي منه لكي نرى ما يفعله ببدنك المريض!
تناولت (آنا) النمساوية من طعام الإمام الحسين –عليه السلام- فعادت للنوم ثانية ولم تمض أكثر من ساعة إلا وإنتبهت من نومها بحالةٍ غير التي كانت عليها...يتحدث أخوها السيد (بن هور) عما جرى قائلاً:- تفجرت (آنا) بالبكاء فور استيقاظها، فهرعت إليها أمي ومسحت على رأسها وهي تربت على كتفها...لقد بكيت أنا أيضاً لبكاء أختي دون أن أعرف سببه...تصورت أنه بسبب ألم شديد شعرت به، ولكن هذا التصور زال عندما بدأت أختي (آنا) تحدثنا بصعوبة وهي تقول:
ما إن أكلت من طعام الحسين حتى شعرت بأنّ قوة وطاقةً جديدة تدب في بدني... لقد شعرت بارتياح في منامي...إنظروا أن الحياة قد عادت الى رجليّ... إنني أستطيع الآن أن أحرك أصابع قدمي... إنظروا...إنني عدت قادرة على تحريك رجليّ...
وكان الأمركما قالت...لقد ساعدناها أنا وأمي لكي تقف على قدميها... فوقفت ثم سارت باتجاه نافذة الغرفة وهي تتكأ بيدها على الجدار...خشيت أولاً أن أتركها تسير وحدها، لكنها طلبت منا أن نتركها تسير دون إعانة...وبالفعل أخذت تمشي على قدميها وأمي تردد مع كل خطوةٍ تخطوها...حسين، حسين، حسين لقد إختلط صوت امي وهي تردد إسم الإمام الحسين مع أصوات بكاءنا... ثم قالت لي أمي: هل رأيت يا ولدي، هل رأيت إعجاز حب الحسين!
ويختم السيد النمساوي (بن هوبر) حكايته قائلاً: لقد مرت على هذه الواقعة خمسٌ وعشرون عاماً لم تفقد أختي (آنا) سلامتها التي حصلت عليها ببركة الإمام الحسين ونحن في كل عام نقيم له مجلس عزاء نهتف فيه باسمه "يا حسين يا حسين يا حسين..."
بالحسين اهتديت