يأس الأطباء ولم أيئس
من كتاب (لقاءات النساء بصاحب الزمان) الذي ألفه بالفارسية حجة الاسلام السيد أحمد بحر العلوم؛ فمن الحكايات التي نقلها المؤلف حكاية السيدة (نسرين پوريا فرد)؛ وملخصها ان هذه السيدة - وهي من أهالي العاصمة طهران - أصيبت بورم سرطاني خبيث في الكبد والطحال وهي في ريعان شبابها، يتحدث والدها عن مرضها وجهود معالجتها فيقول: كان الضعف يشتد بابنتي نسرين يوماً بعد آخر، أخذناها الى الدكتور السيد محمد سدهي الذي أجرى لها الفحوصات اللازمة ثم طلب عرض حالتها على دكتور آخر هو السيد (كيهاني) الذي أمر بأن ترقد فوراً في المستشفى.
وبعد تحليل العينات والصور الطبية التي أخذت لها أخبرنا الدكتور المتخصص بالاورام السرطانية وهو السيد (كلباسي) بأنعدام الأمل في شفائها... قال:
مع الاسف الشديد لقد أستشرت الاورام الخبيثة على الكبد والطحال... قد لا تعيش أكثر من ستة شهور،هذا ما تقوله الفحوصات الطبية... الا أن يشاء الله أمراً آخر.
وفي مساء ذلك اليوم الذي عرف والد السيدة نسرين بيأس الأطباء من شفاء ابنته... إتصل بأحد أصدقائه وهو من خدمة مسجد صاحب الزمان (عليه السلام) في قرية جمكران قرب قم... وطلب منه أن يقيم مجلس دعاء لشفاء ابنته... وفي الاسبوع اللاحق ذهب الوالد الى المسجد وقضى ليلته في الدعاء والتوسل الى الله بوليه المهدي (أرواحنا فداه) لشفاء ابنته ونذر ذبيحة يقدمها لأطعام زوار المسجد من أجل ذلك.
وفي غضون ذلك ... كانت نسرين تخضع لجلسات العلاج الكيمياوي الذي أمر به الدكتوران كيهاني وكلباسي ... وقد بعث والدها بملفها الطبي الى أخيها الذي يعيش في أميركا فعرضه على أطبائها المتخصصين وأجمع هؤلاء ايضاً على تأييد رأي الدكتورين كيهاني وكلباسي معربين عن يأسهم من إمكانية شفائها ... ولكن والد نسرين لم ييأس من روح الله ومن إغاثة إمام زمانه (عليه السلام).
واصل الرجل توسله الى الله وتقديم النذور والدعاء طلباً لشفاء إبنته ... حتى كان اليوم الذي كان من المقرر أن تجرى لها فيه الجلسة الثامنة من جلسات العلاج... فكانت المفاجأة.
يقول والد نسرين عما جرى: خلال جلسة العلاج الكيميائي الثامنة فاجأني الدكتور كيهاني بالسؤال التالي وقد استولى عليه العجب بالكامل.
قال: ماذا فعلت يا رجل؟ لقد غابت جميع آثار الاورام السرطانية عن ابنتك!!
قلت له وقد غمرتني البهجة ودموع الفرح تغرق عيني: لقد لجأت الى الله الذي يلجأ اليه المضطرون وتوسلت إليه بمولاي صاحب الزمان (روحي فداه)، ولمزيد من الاطمئنان قام الدكتور كيهاني بإجراء فحوص وتحليلات طبية متعددة وأخذت صور بالاجهزة المتطورة للكبد والطحال فلما عايناه الدكتور كيهاني قال: لا أثر للمرض أصلاً لقد شوفيت ابنتك ببركة صاحب الزمان.
لقد حصلت هذه الحادثة في شهر تشرين الثاني سنة ۱۹۸۱ ميلادية وقد تزوجت نسرين فيما بعد من السيد أسماعيل الزاهدي ولم يعاود المرض ببركة الالطاف المهدوية.
شمس خلف السحاب
من كتاب (لقاءات النساء بصاحب الزمان) الذي ألفه بالفارسية حجة الاسلام السيد أحمد بحر العلوم؛ فمن الحكايات التي نقلها المؤلف حكاية السيدة (نسرين پوريا فرد)؛ وملخصها ان هذه السيدة - وهي من أهالي العاصمة طهران - أصيبت بورم سرطاني خبيث في الكبد والطحال وهي في ريعان شبابها، يتحدث والدها عن مرضها وجهود معالجتها فيقول: كان الضعف يشتد بابنتي نسرين يوماً بعد آخر، أخذناها الى الدكتور السيد محمد سدهي الذي أجرى لها الفحوصات اللازمة ثم طلب عرض حالتها على دكتور آخر هو السيد (كيهاني) الذي أمر بأن ترقد فوراً في المستشفى.
وبعد تحليل العينات والصور الطبية التي أخذت لها أخبرنا الدكتور المتخصص بالاورام السرطانية وهو السيد (كلباسي) بأنعدام الأمل في شفائها... قال:
مع الاسف الشديد لقد أستشرت الاورام الخبيثة على الكبد والطحال... قد لا تعيش أكثر من ستة شهور،هذا ما تقوله الفحوصات الطبية... الا أن يشاء الله أمراً آخر.
وفي مساء ذلك اليوم الذي عرف والد السيدة نسرين بيأس الأطباء من شفاء ابنته... إتصل بأحد أصدقائه وهو من خدمة مسجد صاحب الزمان (عليه السلام) في قرية جمكران قرب قم... وطلب منه أن يقيم مجلس دعاء لشفاء ابنته... وفي الاسبوع اللاحق ذهب الوالد الى المسجد وقضى ليلته في الدعاء والتوسل الى الله بوليه المهدي (أرواحنا فداه) لشفاء ابنته ونذر ذبيحة يقدمها لأطعام زوار المسجد من أجل ذلك.
وفي غضون ذلك ... كانت نسرين تخضع لجلسات العلاج الكيمياوي الذي أمر به الدكتوران كيهاني وكلباسي ... وقد بعث والدها بملفها الطبي الى أخيها الذي يعيش في أميركا فعرضه على أطبائها المتخصصين وأجمع هؤلاء ايضاً على تأييد رأي الدكتورين كيهاني وكلباسي معربين عن يأسهم من إمكانية شفائها ... ولكن والد نسرين لم ييأس من روح الله ومن إغاثة إمام زمانه (عليه السلام).
واصل الرجل توسله الى الله وتقديم النذور والدعاء طلباً لشفاء إبنته ... حتى كان اليوم الذي كان من المقرر أن تجرى لها فيه الجلسة الثامنة من جلسات العلاج... فكانت المفاجأة.
يقول والد نسرين عما جرى: خلال جلسة العلاج الكيميائي الثامنة فاجأني الدكتور كيهاني بالسؤال التالي وقد استولى عليه العجب بالكامل.
قال: ماذا فعلت يا رجل؟ لقد غابت جميع آثار الاورام السرطانية عن ابنتك!!
قلت له وقد غمرتني البهجة ودموع الفرح تغرق عيني: لقد لجأت الى الله الذي يلجأ اليه المضطرون وتوسلت إليه بمولاي صاحب الزمان (روحي فداه)، ولمزيد من الاطمئنان قام الدكتور كيهاني بإجراء فحوص وتحليلات طبية متعددة وأخذت صور بالاجهزة المتطورة للكبد والطحال فلما عايناه الدكتور كيهاني قال: لا أثر للمرض أصلاً لقد شوفيت ابنتك ببركة صاحب الزمان.
لقد حصلت هذه الحادثة في شهر تشرين الثاني سنة ۱۹۸۱ ميلادية وقد تزوجت نسرين فيما بعد من السيد أسماعيل الزاهدي ولم يعاود المرض ببركة الالطاف المهدوية.
شمس خلف السحاب
