سؤالي: هل كان في زمان سيدنا ذي القرنين حديد؟ وَإن وُجد فهل كان حينذاك بهذَه الكميَّة لتساوي بين الصدفين؟
الجواب:
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته مادَّة الحديد من أقدم المعادن اكتشافاً للإنسان، ويعتقد أهل الإختصاص في هذا الشأن انَّ الإنسان استخدم معدن الحديد قبل الميلاد بأربعة آلاف سنة، وأصلُ الحديد كما يقولون من مخلَّفات الشهب والنيازك التي تزنُ عشرات الآلاف من الأطنان، وقد عرفه الإنسان منذ فجر التأريخ بحسب ما ورد في مجلة بيئتنا العدد 109 بل ذكر آخرون انَّ الحديد قد عرفه الإنسان منذ عصر ما قبل التأريخ ، ويعتقد بعض المختصين انَّه في القرن العاشر قبل الميلاد كانت معظم الحضارات قد توصَّلت إلى تقنيات تصنيع الحديد، وفيه بدأ ما يُسمَّى بالعصر الحديدي، وتاريخُ ذي القرنين لا يتجاوز على الأرجح سنة 560 قبل الميلاد أو ما يقرب من هذا التأريخ.
على انَّ السدَّ الذي بناه ذو القرنين رحمه الله تعالى لم يكن من الحديد الخالص بل لم يكن أكثره من الحديد وإنَّما كان من الصخور والأحجار وكان يضع في جوانبها وبين طبقاتها قطع الحديد لتقوية السد ثم بعد ذلك سلَّط عليه النار لتطويعه واتصال بعضه ببعض ليتماسك بعد أنْ يبرُد ثم أذابَ شيئاً من الحديد أو غيره من النحاس أو الصفر وأفرغه على جوانب السدِّ ليزداد تماسكاً أي انَّه طلاه بالحديد أو غيره من المعادن الصلبة، وهذا هو المستفاد من قوله تعالى: { فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا} فإنَّ الردم يكون بالحجارة والطين والأخشاب وغيرها من لوازم البناء، وإنَّما خصَّ الحديد بالذكر بقوله:{ آَتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ} لأنَّه السببُ الرئيس في استحكام البناء للسدِّ.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
جزاكم الله خير على الطرح القيم أختي الكريمة أنوار فاطمة الزهراء
حفظكم الله ورعاكم وقضى حوائجكم
موفقين لكل خير
﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ .. ولا حَولْ ولاقُوة الا بالله العلي العظيم )
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام