دور الإمام الجواد (ع) في تفسير القرآن الكريم وتأويله وردت عن الإمام الجواد (عليه السلام) نصوص كثيرة في تفسير وتأويل بعض آيات القرآن الكريم .
أ - ما ورد عنه (عليه السلام) في تفسير الآيتين المباركتين : ( ما ننسخ من آية او ننسها نأت بخير منها أو مثلها ـ الى قوله تعالى ـ وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ).
إذ قال (عليه السلام) : (ما ننسخ من آية) بأن نرفع حكمها .
(أو ننسها) بأن نرفع رسمها ونزيل عن القلوب حفظها ، وعن قلبك يا محمد كما قال الله تعالى : ( سنقرئك فلا تنسى * إلاّ ما شاء الله...) أن ينسيك ، فرفع ذكره عن قلبك .
( نأت بخير منها ) يعني : بخير لكم .
فهذه الثانية أعظم لثوابكم ، وأجلّ لصلاحكم من الآية الاولى المنسوخة ، أو مثلها من الصلاح لكم، أي إنّا لا ننسخ ولا نبدّل إلاّ وغرضنا في ذلك مصالحكم .
ثم قال : يا محمد ( ألم تعلم ان الله على كل شيء قدير ) ، فانه قدير يقدر على النسخ وغيره. ألم تعلم ـ يا محمد ـ ان الله له ملك السماوات والارض وهو العالم بتدبيرها ومصالحها فهو يدبّركم بعلمه ( وما لكم من دون الله من ولي ) يلي صلاحكم اذ كان العالم بالمصالح هو الله عزّوجلّ دون غيره ولا نصير وما لكم من ناصر ينصركم من مكروه ان اراد الله انزاله بكم ، أو عقاب إن أراد إحلاله بكم".