مع الحسين(ع)(ج1)
*ترتفع شعارات الحب والولاء للحسين(ع) ويتمظهر المؤمنون بمظاهر الحزن على سيد الشهداء ويقدّم كلٌ ما يملك من مال وجهد ووقت في سبيل إحياء هذه الأيام المباركة، لكن هل هذا كافٍ لتنطلق الأصوات بالانتماء إلى الحسين(ع)، أم أنّه يوجد ما ينبغي فعله أكثر من هذا؟ * كما ذكرت أنّه كلّما نقدم من أجل سيد الشهداء(ع), العالم بعلمه والخطيب بخطابه الشاعر بشعره والمرأة بجهادها وعفتها, الكل من الرجال والنساء حتى الطفل الرضيع فإنّه يتفاعل مع قضية سيد الشهداء(ع) عندما تأخذه أمه إلى مجالس الحسين(ع), فيطرق سمعه كل ما يتعلق بالحسين(ع) وهو في المهد >واطلبوا العلم من المهد إلى اللحد< فيكون هذا العلم إنّما هو من مصباح الهدى, يعني أنّ الطفل يستصبح بمصباح الحسين(ع) فكلّ ما عندنا لو قدمناه فإنّه يعتبر من التفريط والتقصير, فلا بدّ من أن نبذل أكثر وأكثر, ليس النفس فحسب, بل أقول لسيد الشهداء(ع) بأبي أنت وأمي ونفسي ومالي وأهلي وعشيرتي وأقربائي وأولادي وإخوتي وأخواتي, كلنا فداء لك، معنى ذلك أن نضحّي بكل شيء لأجل الإمام الحسين(ع), لأنّه ضحى بكلّ شيء وقدّم كلّ شيء لأجل هدايتنا, لأنّه مصباح الهدى ولأجل نجاتنا, لأنّه سفينة النجاة, فإذا أردنا أن نكون بالمستوى المطلوب فإنّه يستدعي أن نقدّم كل ما عندنا, لكن لا بدّ أن يكون بضوابط شرعية, ويكون خالياً من البدع وما يشين بسمعة المذهب, وهذا يعني لزوم الرجوع في ذلك كله إلى مراجع التقليد, كما أنّا نرجع إليهم في أعمالنا فكذلك في شعائرنا الحسينية فلا بدّ من أن تكون على ضوء الفتاوى.
* هناك من يرى الحسين(ع) أنّه قائد شجاع، وآخر أنّه مغامر، وثالث يراه مضحّياً وهكذا كلٌ يراه بما يحب... بنظركم سماحة السيد كيف ينبغي أن تكون نظرتنا إلى الحسين(ع)؟
* مثل هذه النظرات إنّما هي نظرات واطية وعامّية, فعوام الناس ومن لم يعرف الإمام الحسين(ع) ينظر إليه بهذه النظرة، كان شخص أعرفه وهو من القياديين في الحزب الشيوعي فكان يقول: إنّي لأحبّ الإمام الحسين(ع) لأنّه رجل حارب الظلم ودعى الناس إلى العدل، وباعتباره يدعو إلى العدالة الاجتماعية في دعوة الشيوعيين الشريفة فكان يراها في سيد الشهداء(ع)، والعجيب أنّه كان يقول: إنّي بمقدار ما أحب الحسين أبغض الله... فهذه نظرة من نظرات البشر, فكل واحد بالمنظار الذي يلبسه, فإنّه إذا كان يلبس النظارة الحمراء يرى الأشياء حمراء وهكذا, فكل بحسب رؤيته الكونية يرى الحسين(ع) لكن العمدة أنّ الحسين(ع) هو للجميع وفوق الجميع من أحزاب وتيارات, فلا يمكن لأحد أن يخصص الحسين(ع) لنفسه...
حتى غاندي فهو يرى أنّ الحسين قدوته في نظاله السلمي. فغاندي وأمثاله كمانديلا وانطوان وغيرهم قد تأثروا بفكر الحسين(ع) وجعلوه قدوة لهم.. فالنّاس كلهم على اختلاف مذاهبهم وأديانهم لا شك وأنّهم يتأثرون بقضية سيد الشهداء(ع), وأنّه كيف قدم حتى الطفل الرضيع في سبيل مبادئه, وهذا يعني أنّ الإنسان إن كان مبدئياً عليه أن يقتدي بسيد الشهداء فيقرأ سيد الشهداء بما عنده من رؤية وخلفية ثقافية واجتماعية. ولكن نحن إذا أردنا أن نقرأ الإمام الحسين(ع) لا بدّ من أن نقرأه على أنّه هو المثل الأعلى لله تعالى, وتتجلى فيه الأسماء الإلهية والصفات الإلهية...
حوار-مع-سماحة-آبة-الله-الأستاذ-السيد-عادل-العلوي-حفظه-الله
*ترتفع شعارات الحب والولاء للحسين(ع) ويتمظهر المؤمنون بمظاهر الحزن على سيد الشهداء ويقدّم كلٌ ما يملك من مال وجهد ووقت في سبيل إحياء هذه الأيام المباركة، لكن هل هذا كافٍ لتنطلق الأصوات بالانتماء إلى الحسين(ع)، أم أنّه يوجد ما ينبغي فعله أكثر من هذا؟ * كما ذكرت أنّه كلّما نقدم من أجل سيد الشهداء(ع), العالم بعلمه والخطيب بخطابه الشاعر بشعره والمرأة بجهادها وعفتها, الكل من الرجال والنساء حتى الطفل الرضيع فإنّه يتفاعل مع قضية سيد الشهداء(ع) عندما تأخذه أمه إلى مجالس الحسين(ع), فيطرق سمعه كل ما يتعلق بالحسين(ع) وهو في المهد >واطلبوا العلم من المهد إلى اللحد< فيكون هذا العلم إنّما هو من مصباح الهدى, يعني أنّ الطفل يستصبح بمصباح الحسين(ع) فكلّ ما عندنا لو قدمناه فإنّه يعتبر من التفريط والتقصير, فلا بدّ من أن نبذل أكثر وأكثر, ليس النفس فحسب, بل أقول لسيد الشهداء(ع) بأبي أنت وأمي ونفسي ومالي وأهلي وعشيرتي وأقربائي وأولادي وإخوتي وأخواتي, كلنا فداء لك، معنى ذلك أن نضحّي بكل شيء لأجل الإمام الحسين(ع), لأنّه ضحى بكلّ شيء وقدّم كلّ شيء لأجل هدايتنا, لأنّه مصباح الهدى ولأجل نجاتنا, لأنّه سفينة النجاة, فإذا أردنا أن نكون بالمستوى المطلوب فإنّه يستدعي أن نقدّم كل ما عندنا, لكن لا بدّ أن يكون بضوابط شرعية, ويكون خالياً من البدع وما يشين بسمعة المذهب, وهذا يعني لزوم الرجوع في ذلك كله إلى مراجع التقليد, كما أنّا نرجع إليهم في أعمالنا فكذلك في شعائرنا الحسينية فلا بدّ من أن تكون على ضوء الفتاوى.
* هناك من يرى الحسين(ع) أنّه قائد شجاع، وآخر أنّه مغامر، وثالث يراه مضحّياً وهكذا كلٌ يراه بما يحب... بنظركم سماحة السيد كيف ينبغي أن تكون نظرتنا إلى الحسين(ع)؟
* مثل هذه النظرات إنّما هي نظرات واطية وعامّية, فعوام الناس ومن لم يعرف الإمام الحسين(ع) ينظر إليه بهذه النظرة، كان شخص أعرفه وهو من القياديين في الحزب الشيوعي فكان يقول: إنّي لأحبّ الإمام الحسين(ع) لأنّه رجل حارب الظلم ودعى الناس إلى العدل، وباعتباره يدعو إلى العدالة الاجتماعية في دعوة الشيوعيين الشريفة فكان يراها في سيد الشهداء(ع)، والعجيب أنّه كان يقول: إنّي بمقدار ما أحب الحسين أبغض الله... فهذه نظرة من نظرات البشر, فكل واحد بالمنظار الذي يلبسه, فإنّه إذا كان يلبس النظارة الحمراء يرى الأشياء حمراء وهكذا, فكل بحسب رؤيته الكونية يرى الحسين(ع) لكن العمدة أنّ الحسين(ع) هو للجميع وفوق الجميع من أحزاب وتيارات, فلا يمكن لأحد أن يخصص الحسين(ع) لنفسه...
حتى غاندي فهو يرى أنّ الحسين قدوته في نظاله السلمي. فغاندي وأمثاله كمانديلا وانطوان وغيرهم قد تأثروا بفكر الحسين(ع) وجعلوه قدوة لهم.. فالنّاس كلهم على اختلاف مذاهبهم وأديانهم لا شك وأنّهم يتأثرون بقضية سيد الشهداء(ع), وأنّه كيف قدم حتى الطفل الرضيع في سبيل مبادئه, وهذا يعني أنّ الإنسان إن كان مبدئياً عليه أن يقتدي بسيد الشهداء فيقرأ سيد الشهداء بما عنده من رؤية وخلفية ثقافية واجتماعية. ولكن نحن إذا أردنا أن نقرأ الإمام الحسين(ع) لا بدّ من أن نقرأه على أنّه هو المثل الأعلى لله تعالى, وتتجلى فيه الأسماء الإلهية والصفات الإلهية...
حوار-مع-سماحة-آبة-الله-الأستاذ-السيد-عادل-العلوي-حفظه-الله