السلام عليكم
لسان حال زينب على أخيها المسموم
أويلي اعله خويه الحسن مسموم ✶ مـنّه الـكبد والگلـب مهموم
راح الـلي گضه العمر مظلوم ✶ وظـلـينه بعده بـسـودالهدوم
نـبكي وتـسيل دموعنه دموم ✶ وانـعه وتـجاوبني أم كـلثوم
* * *
قال الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام) :إنّ الأشعث شرك في دم أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وابنته (جعدة) سمّت (الحسن)، وابنه (محمّد) شرك في دم الحسين (عليه السلام)
عن جنادة بن أبي أميّة قال: دخلت على (الامام) الحسن بن علي بن أبيطالب(ع) في مرضهالذيتوفيفيه، وبين يديه طست يقذفعليهالدّم من السمّ الذي اسقاه معاوية، فقلت له عِظني ياابن رسول اللَّه قال: (نعم استعد لسفرك وحصّل زادك قبل حلولِ أجلك، واعلم أنك تطلبُ الدنيا والموت يطلبك، ولاتحمل همَّ يومِك الذي لم يأتِ على يومك الذي أنت فيه)
الامام الحسن الى الرفيق الأعلى
ثقل حال الإمام(عليه السلام) واشتدّ به الوجع فأخذ يعاني آلام الاحتضار، فعلم أنّه لم يبق من حياته الغالية إلاّ بضع دقائق فالتفت إلى أهله قائلاً :أخرجوني إلى صحن الدار أنظر في ملكوت السماء، فحملوه إلى صحن الدار ، فلمّا استقرّ به رفع رأسه إلى السماء وأخذ يناجي ربّة ويتضرع إليه قائلاً : اللّهم إنّي أحتسب عندك نفسي ، فإنّها أعزّ الأنفس عليَّ لم أصب بمثلها ، اللّهم آنس صرعتي ، وآنس في القبر وحدتي. ثم حضر في ذهنه غدر معاوية به ، ونكثه للعهود ، واغتياله إيّاه فقال : لقد حاقت شربته ، والله ما وفى بما وعد ، ولا صدق فيما قال . وأخذ يتلو آي الذكر الحكيم ويبتهل إلى الله ويناجيه حتى فاضت نفسه الزكية إلى جنّة المأوى ، وسمت إلى الرفيق الأعلى ،
تلك النفس الكريمة التي لم يخلق لها نظير فيما مضى من سالف الزمن وما هو آت حلماً وسخاءً وعلماً وعطفاً وحناناً وبرّاً على الناس جميعاً لقد مات حليم المسلمين ، وسيّد شباب أهل الجنّة ، وريحانة الرسول وقرّة عينه ، فاظلمت الدنيا لفقده ، وأشرقت الآخرة بقدومه وارتفعت الصيحة من بيوت الهاشميّين ، وعلا الصراخ والعويل من بيوت يثرب
لسان حال زينب على أخيها المسموم
أويلي اعله خويه الحسن مسموم ✶ مـنّه الـكبد والگلـب مهموم
راح الـلي گضه العمر مظلوم ✶ وظـلـينه بعده بـسـودالهدوم
نـبكي وتـسيل دموعنه دموم ✶ وانـعه وتـجاوبني أم كـلثوم
* * *
قال الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام) :إنّ الأشعث شرك في دم أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وابنته (جعدة) سمّت (الحسن)، وابنه (محمّد) شرك في دم الحسين (عليه السلام)
عن جنادة بن أبي أميّة قال: دخلت على (الامام) الحسن بن علي بن أبيطالب(ع) في مرضهالذيتوفيفيه، وبين يديه طست يقذفعليهالدّم من السمّ الذي اسقاه معاوية، فقلت له عِظني ياابن رسول اللَّه قال: (نعم استعد لسفرك وحصّل زادك قبل حلولِ أجلك، واعلم أنك تطلبُ الدنيا والموت يطلبك، ولاتحمل همَّ يومِك الذي لم يأتِ على يومك الذي أنت فيه)
الامام الحسن الى الرفيق الأعلى
ثقل حال الإمام(عليه السلام) واشتدّ به الوجع فأخذ يعاني آلام الاحتضار، فعلم أنّه لم يبق من حياته الغالية إلاّ بضع دقائق فالتفت إلى أهله قائلاً :أخرجوني إلى صحن الدار أنظر في ملكوت السماء، فحملوه إلى صحن الدار ، فلمّا استقرّ به رفع رأسه إلى السماء وأخذ يناجي ربّة ويتضرع إليه قائلاً : اللّهم إنّي أحتسب عندك نفسي ، فإنّها أعزّ الأنفس عليَّ لم أصب بمثلها ، اللّهم آنس صرعتي ، وآنس في القبر وحدتي. ثم حضر في ذهنه غدر معاوية به ، ونكثه للعهود ، واغتياله إيّاه فقال : لقد حاقت شربته ، والله ما وفى بما وعد ، ولا صدق فيما قال . وأخذ يتلو آي الذكر الحكيم ويبتهل إلى الله ويناجيه حتى فاضت نفسه الزكية إلى جنّة المأوى ، وسمت إلى الرفيق الأعلى ،
تلك النفس الكريمة التي لم يخلق لها نظير فيما مضى من سالف الزمن وما هو آت حلماً وسخاءً وعلماً وعطفاً وحناناً وبرّاً على الناس جميعاً لقد مات حليم المسلمين ، وسيّد شباب أهل الجنّة ، وريحانة الرسول وقرّة عينه ، فاظلمت الدنيا لفقده ، وأشرقت الآخرة بقدومه وارتفعت الصيحة من بيوت الهاشميّين ، وعلا الصراخ والعويل من بيوت يثرب