قبس من حياة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)
في السابع عشر من شهر ربيع الأول سنة ثمانين للهجرة النبوية المباركة، كانت الأمة الإسلامية تحتفل بالذكرى السادسة والثلاثين بعد المائة لمولد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، وكانت تغمر بيت الرسالة موجة من الفرح والسرور والابتهاج، فالكل يرتقب مجدا يهبط على هذا البيت الشريف فيزيده رفعة وشموخاً .
في تلك الليلة، وفي تلك الأجواء المباركة، ولد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، فكان شعلة نور بازغة سخت بها إرادة السماء لتضيء لأهل الأرض، وتنير سبلها إلى الخير والسلام .
ولد أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) في السابع عشر من ربيع الأول سنة ثمانين، وهو يوم مولد جده المصطفى (صلى الله عليه وآله)، وذهب بعض المؤرخين إلى أن ولادته كانت سنة ثلاث وثمانين، وتوفي (عليه السلام) في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة، وله من العمر خمس وستون سنة.
لقد عاصر الإمام الصادق منذ ولادته وحتى شهادته عشرة من خلفاء بني أمية، وهم: عبد الملك بن مروان، الوليد بن عبد الملك (الوليد الأول)، سليمان بن عبد الملك، عمر بن عبد العزيز، يزيد بن عبد الملك (يزيد الثاني)، هشام بن عبد الملك، الوليد بن يزيد (الوليد الثاني)، يزيد بن الوليد (يزيد الثالث)، إبراهيم بن الوليد، ومروان بن محمد. كما عاصر اثنين من العباسيين، هما: أبا العباس عبد الله بن محمد المعروف بالسفاح، وأبا جعفر بن محمد المعروف بالمنصور.
تزامنت بداية إمامته الشريفة مع حكومة هشام بن عبد الملك، واستشهد في السنة الثانية عشرة من حكومة أبي جعفر المنصور المشهور بالدوانيقي, ودفن في البقيع إلى جنب قبر أبيه محمد الباقر وجده علي زين العابدين وعم جده الحسن بن علي (صلوات الله عليهم أجمعين) فلله درُّه من قبرٍ ما أكرمه وأشرفه!
وجدير بالذكر، أن الحقبة التي عاشها الإمام الصادق (عليه السلام) شهدت تلاطما شديدا، حيث الانقلابات والاضطرابات، وكان من أهمها الثورات المطالبة بدم سيد الشهداء (عليه السلام) أمثال: ثورة أبي سلمة في الكوفة، وثورة أبي مسلم الخراساني في إيران.
لقد أثبت التاريخ أن الإمام الصادق (عليه السلام) استطاع أن يؤسس أكبر جامعة علمية شهدها التاريخ حتى ذلك الحين، حيث بلغ عدد من استقوا من أفكار هذه المدرسة المباركة الأربعة آلاف طالب.
يقول المؤرخ الشهير أبو نعيم الأصفهاني: روى عن جعفر عدّة من التابعين منهم: يحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب السختياني، وأبان بن تغلب، وأبو عمرو بن العلاء، ويزيد بن عبد الله بن هاد، وحدّث عنه الأئمة الأعلام: مالك بن أنس، وشعبة الحجاج، وسفيان الثوري، وابن جريح، وعبد الله بن عمر، وروح بن القاسم، وسفيان بن عيينة، وسليمان بن بلال، وإسماعيل بن جعفر، وحاتم بن إسماعيل، وعبد العزيز بن المختار، ووهب بن خالد، وإبراهيم بن طهمان .
موقع اية الله السيد عبدالكريم الأردبيلي
في السابع عشر من شهر ربيع الأول سنة ثمانين للهجرة النبوية المباركة، كانت الأمة الإسلامية تحتفل بالذكرى السادسة والثلاثين بعد المائة لمولد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، وكانت تغمر بيت الرسالة موجة من الفرح والسرور والابتهاج، فالكل يرتقب مجدا يهبط على هذا البيت الشريف فيزيده رفعة وشموخاً .
في تلك الليلة، وفي تلك الأجواء المباركة، ولد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، فكان شعلة نور بازغة سخت بها إرادة السماء لتضيء لأهل الأرض، وتنير سبلها إلى الخير والسلام .
ولد أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) في السابع عشر من ربيع الأول سنة ثمانين، وهو يوم مولد جده المصطفى (صلى الله عليه وآله)، وذهب بعض المؤرخين إلى أن ولادته كانت سنة ثلاث وثمانين، وتوفي (عليه السلام) في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة، وله من العمر خمس وستون سنة.
لقد عاصر الإمام الصادق منذ ولادته وحتى شهادته عشرة من خلفاء بني أمية، وهم: عبد الملك بن مروان، الوليد بن عبد الملك (الوليد الأول)، سليمان بن عبد الملك، عمر بن عبد العزيز، يزيد بن عبد الملك (يزيد الثاني)، هشام بن عبد الملك، الوليد بن يزيد (الوليد الثاني)، يزيد بن الوليد (يزيد الثالث)، إبراهيم بن الوليد، ومروان بن محمد. كما عاصر اثنين من العباسيين، هما: أبا العباس عبد الله بن محمد المعروف بالسفاح، وأبا جعفر بن محمد المعروف بالمنصور.
تزامنت بداية إمامته الشريفة مع حكومة هشام بن عبد الملك، واستشهد في السنة الثانية عشرة من حكومة أبي جعفر المنصور المشهور بالدوانيقي, ودفن في البقيع إلى جنب قبر أبيه محمد الباقر وجده علي زين العابدين وعم جده الحسن بن علي (صلوات الله عليهم أجمعين) فلله درُّه من قبرٍ ما أكرمه وأشرفه!
وجدير بالذكر، أن الحقبة التي عاشها الإمام الصادق (عليه السلام) شهدت تلاطما شديدا، حيث الانقلابات والاضطرابات، وكان من أهمها الثورات المطالبة بدم سيد الشهداء (عليه السلام) أمثال: ثورة أبي سلمة في الكوفة، وثورة أبي مسلم الخراساني في إيران.
لقد أثبت التاريخ أن الإمام الصادق (عليه السلام) استطاع أن يؤسس أكبر جامعة علمية شهدها التاريخ حتى ذلك الحين، حيث بلغ عدد من استقوا من أفكار هذه المدرسة المباركة الأربعة آلاف طالب.
يقول المؤرخ الشهير أبو نعيم الأصفهاني: روى عن جعفر عدّة من التابعين منهم: يحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب السختياني، وأبان بن تغلب، وأبو عمرو بن العلاء، ويزيد بن عبد الله بن هاد، وحدّث عنه الأئمة الأعلام: مالك بن أنس، وشعبة الحجاج، وسفيان الثوري، وابن جريح، وعبد الله بن عمر، وروح بن القاسم، وسفيان بن عيينة، وسليمان بن بلال، وإسماعيل بن جعفر، وحاتم بن إسماعيل، وعبد العزيز بن المختار، ووهب بن خالد، وإبراهيم بن طهمان .
موقع اية الله السيد عبدالكريم الأردبيلي