إِكْسِيرُالمَحَبَّةِ(3)
خِصَالُ أَهْلِ حَظِيرَةِ القُدْسِ
- السالك الى الله سبحانة يريد أن يصل الى مقام سامي من مقامات القرب الإلهي ، وهو أن يرى الله سبحانة أقرب إليه من نفسه {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }
-فمن خلال السلوك العملي لذلك السالك نراه تتجسد فيه الصفات الالهية بوصوله الى مقام {لا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ..}
-فإذا كان السمع إلهياً فلن يسمع إلا الحق وسيترك كل مايدنس سمعه من حديث محرم ، وإذا كان البصر إلهياً فلن يرى غير الطهر والنور وسيترك كل نظرة محرمة ، وإذا كان اللسان إلهياً فإنه لا ينطق بالخير وسيترك الكذب والغيبة والنميمة وكل قول محرم ، وإذا كانت اليد إلهية فإنها لا تبطش ولاتتحرك إلا بالحق ، فيكون هذا العبد إلهياً في كل حركاته وسكناته ، ويكون مصداقاً للحديث {إن المؤمن ينظر بنور الله }
-ولذلك نرى أن من تكون عنده علاقة خاصة مع الله سبحانة يتميز بميزة مهمة لا تنفك عنه في كل لحظات حياته وهي حالة المراقبة
-ولذلك فاليتأمل الإنسان نفسه اذا كان قريباً من الله سبحانه وبدر منه سلوكاً يخشى أن الله سبحانه لا يرتضيه، فتراه سريع الإنتباه بسبب المراقبة الشديدة على نفسه بسبب تعلقه بالله سبحانه ، والحذر الذي يكتنفه بأن لا يصدر منه عملاً يبعده عن ساحة القرب ، ولذلك بمجرد أن يصدر منه سلوك غير مرضي لله سبحانه أو يشك فيه تراه يعيش حالة القلق ويبادر في لحظته بالاستغفار والتوبة ويعيش حالة الخجل مع الله سبحانه لفترات طويلة .
-نعم هذا حال من يعيش في ساحة العشق الالهي رزقنا الله وإياكم ببركة محمد واله الطاهرين ..
خدمة غذاءالروح
الشيخ ربيع البقشي
خِصَالُ أَهْلِ حَظِيرَةِ القُدْسِ
- السالك الى الله سبحانة يريد أن يصل الى مقام سامي من مقامات القرب الإلهي ، وهو أن يرى الله سبحانة أقرب إليه من نفسه {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }
-فمن خلال السلوك العملي لذلك السالك نراه تتجسد فيه الصفات الالهية بوصوله الى مقام {لا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ..}
-فإذا كان السمع إلهياً فلن يسمع إلا الحق وسيترك كل مايدنس سمعه من حديث محرم ، وإذا كان البصر إلهياً فلن يرى غير الطهر والنور وسيترك كل نظرة محرمة ، وإذا كان اللسان إلهياً فإنه لا ينطق بالخير وسيترك الكذب والغيبة والنميمة وكل قول محرم ، وإذا كانت اليد إلهية فإنها لا تبطش ولاتتحرك إلا بالحق ، فيكون هذا العبد إلهياً في كل حركاته وسكناته ، ويكون مصداقاً للحديث {إن المؤمن ينظر بنور الله }
-ولذلك نرى أن من تكون عنده علاقة خاصة مع الله سبحانة يتميز بميزة مهمة لا تنفك عنه في كل لحظات حياته وهي حالة المراقبة
-ولذلك فاليتأمل الإنسان نفسه اذا كان قريباً من الله سبحانه وبدر منه سلوكاً يخشى أن الله سبحانه لا يرتضيه، فتراه سريع الإنتباه بسبب المراقبة الشديدة على نفسه بسبب تعلقه بالله سبحانه ، والحذر الذي يكتنفه بأن لا يصدر منه عملاً يبعده عن ساحة القرب ، ولذلك بمجرد أن يصدر منه سلوك غير مرضي لله سبحانه أو يشك فيه تراه يعيش حالة القلق ويبادر في لحظته بالاستغفار والتوبة ويعيش حالة الخجل مع الله سبحانه لفترات طويلة .
-نعم هذا حال من يعيش في ساحة العشق الالهي رزقنا الله وإياكم ببركة محمد واله الطاهرين ..
خدمة غذاءالروح
الشيخ ربيع البقشي