طاقة العزة هل أنت تمتلك طاقة عزّة أم لا؟ هل أنت عزيز أم ذليل؟ عندنا ميول وعندنا طاقة، نحن مع الأسف نمشي وراء الميول، لا نمشي وراء استثمار الطاقات، إذا تعرّض الإنسان لإغراء مادي، عُرِضَت عليك أموال، عُرِض عليك منصب، لكن تتخلى عن بعض المبادئ، تتخلى عن بعض الدين، ما هو قولك إذا أغريت بالأموال أو بالمنصب مع التخلي عن بعض المبادئ؟ ما هو موقفك؟ قد يسترسل الإنسان وراء الإغراء، هذه ميول ذليلة حقيرة هابطة، أما الإنسان الذي يتحدّى غريزته فهذا لا يمارس ميولًا بل يمارس طاقة اسمها طاقة العزّة، عزيز يتحدّى الغريزة، يتحدّى الإغراء، يتحدّى التزيين، من استطاع أن يتحدّى فهو إنسان عزيز، ومن استرسل وراء الغريزة فهو إنسان ذليل، ذلة الميول تحجبك عن عزّة الطاقة.
نحن عندما نريد أن نتعلّم العزة مدرسة كربلاء تعلّمنا العزة، الحسين، أنصار الحسين أعزاء، عُرِضَت عليهم المناصب، عُرِضَت عليهم الأموال، عُرِضَت عليهم الدنيا، يقولون: بايعنا يزيد بن معاوية، كلمة واحدة ويعطوَن من الأموال والثروات ما يشاؤون، لكنهم عرفوا أنفسهم معرفة روحية، لكنهم وصلوا إلى عقولهم الباطنة، لكنهم اكتشفوا طاقة العزة في داخل أرواحهم، فعبّروا عن العزة بمواقفهم البطولية.
أيام كربلاء أيام العزة، مدرسة عاشوراء مدرسة العزّة، أنتم جئتم لتستفيدوا وتنتهلوا من مظاهر العزة الكربلائية، العزة الحسينية، ”ألا وإن الدعيّ ابن الدعيّ قد ركز بين اثنتين: بين السلّة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة! يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وجذور طابت وحجور طهرت“ يعني يقول: العزة ليست عندي أنا فقط، أجدادي كلهم هكذا، أبو طالب عزيز، عبد المطلب عزيز، هذه جذور، خديجة حجور، فاطمة بنت أسد حجور، أنا جئت من جذور وحجور، ”وجذور طابت وحجور طهرت وأنوف حمية ونفوس أبية أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام“، ”والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أفرّ فرار العبيد“.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام