إِكْسِيرُ المَحَبَّةِ(5)
الإخلاص في التوحيد
من الأمور الأساسية التي يتقوم بها صلاح واستقامة القلب وبلوغه إلى أعلى المراتب هي :
إخلاص النية في العبودية لله تبارك وتعالى .
ومرتبة الإخلاص تعتبر من أعلى المراتب ، وللوصول إلى هذه المرتبة نحتاج أن نبذل جُهداً كبيراً في جهادنا لأنفسنا ، وأن نقف ضد أهوائنا، ونتغلب عليها لنصل إلى تلك المرتبة الرفيعة .
والوسيلة التي توصلنا بأن نُخلص العبادة لله وحده هي :
أن نعلم يقيناً بأن صلاح أنفسنا وأمورنا كلها :
مرتبطة بالله سبحانه
فلا نرجو إلا الله ، ولا ننظر إلى أحدٍ غيره ، ولا نرى فاعلاً ومؤثراً إلا هو، فلا نتوجه إلى غيره في أي شأن من شئوننا .
نوحده في العبودية والروبوبية ، وإذا توجهنا إلى أي شيئ من الأسباب فلا ننظر إليه على أنه مستقل في التأثير ، كما لو أعانني شخص ، وقضى حاجتي ، وأغناني ، وغير مجرى حياتي كلها ، بأن أعطاني مال وفير ، ومنزل فسيح ، ودابة سريعة ، أو علم وزاد أخروي أي أمر لا نستثني منه شيئ ، فعلينا أن نعيش هذه الحالة :
{بأن هذا سبب قد جُعِلَ الخير على يديه ، والله سبحانه هو مسبب الأسباب وهذا السبب لا إستقلالية له}
ولذلك علينا أن لا نتكل على أي أحدٍ غير الله سبحانه ، إلا بالمقدار الذي أتعبد به لله سبحانه ، ووجهني إليه ، كالروجوع الى وسطاء الفيض وحجة الله في أرضه وهم أهل بيت النبوة وموضع الرسالة محمد وأهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين
ولذلك نرى أن من ينتهج هذا النهج المبارك ، نراه يعيش حالة إستقرار نفسي وسعادة وطمأنينة تامة مهما تعرض الى ظروف قاسية وابتلاءات عظيمة مهما بلغ مداها .
والسبب في ذلك لأنه لا يرى مؤثراً ومسبباً في الوجود إلا الله سبحانه وتعالى ويعلم أن كل شيئ من الله هو جميل وخير وبركة وفيه صلاح نفسه فهو راضٍ بما كتبه الله له
وتتجلى تلك العبودية الخالصة في موقف مولاتنا زينب "سلام الله عليها" عندما قال لها اللعين ابْنُ زِيَادٍ : كَيْفَ رَأَيْتِ صُنْعَ اللَّهِ بِأَخِيكِ وَ أَهْلِ بَيْتِكِ
فَقَالَتْ : مَا رَأَيْتُ إِلَّا جَمِيلًا
نعم هنا يتجلى الإخلاص في أعلى مراتبه العظيمة التي لا مثيل لها ..
ومن هنا علينا أن نلتفت الى هذه الإشراقة ، ونعيش تلك العبودية الخالصة لله سبحانه لنصل إلى أعلى مراتب القرب الإلهي وننال بها السعادة الأبدية الدائمة ..
وآخر دعوانا أن الحمدالله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
خدمة غذاء الروح
إعداد وإشراف الخدمة الشيخ ربيع البقشي
الإخلاص في التوحيد
من الأمور الأساسية التي يتقوم بها صلاح واستقامة القلب وبلوغه إلى أعلى المراتب هي :
إخلاص النية في العبودية لله تبارك وتعالى .
ومرتبة الإخلاص تعتبر من أعلى المراتب ، وللوصول إلى هذه المرتبة نحتاج أن نبذل جُهداً كبيراً في جهادنا لأنفسنا ، وأن نقف ضد أهوائنا، ونتغلب عليها لنصل إلى تلك المرتبة الرفيعة .
والوسيلة التي توصلنا بأن نُخلص العبادة لله وحده هي :
أن نعلم يقيناً بأن صلاح أنفسنا وأمورنا كلها :
مرتبطة بالله سبحانه
فلا نرجو إلا الله ، ولا ننظر إلى أحدٍ غيره ، ولا نرى فاعلاً ومؤثراً إلا هو، فلا نتوجه إلى غيره في أي شأن من شئوننا .
نوحده في العبودية والروبوبية ، وإذا توجهنا إلى أي شيئ من الأسباب فلا ننظر إليه على أنه مستقل في التأثير ، كما لو أعانني شخص ، وقضى حاجتي ، وأغناني ، وغير مجرى حياتي كلها ، بأن أعطاني مال وفير ، ومنزل فسيح ، ودابة سريعة ، أو علم وزاد أخروي أي أمر لا نستثني منه شيئ ، فعلينا أن نعيش هذه الحالة :
{بأن هذا سبب قد جُعِلَ الخير على يديه ، والله سبحانه هو مسبب الأسباب وهذا السبب لا إستقلالية له}
ولذلك علينا أن لا نتكل على أي أحدٍ غير الله سبحانه ، إلا بالمقدار الذي أتعبد به لله سبحانه ، ووجهني إليه ، كالروجوع الى وسطاء الفيض وحجة الله في أرضه وهم أهل بيت النبوة وموضع الرسالة محمد وأهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين
ولذلك نرى أن من ينتهج هذا النهج المبارك ، نراه يعيش حالة إستقرار نفسي وسعادة وطمأنينة تامة مهما تعرض الى ظروف قاسية وابتلاءات عظيمة مهما بلغ مداها .
والسبب في ذلك لأنه لا يرى مؤثراً ومسبباً في الوجود إلا الله سبحانه وتعالى ويعلم أن كل شيئ من الله هو جميل وخير وبركة وفيه صلاح نفسه فهو راضٍ بما كتبه الله له
وتتجلى تلك العبودية الخالصة في موقف مولاتنا زينب "سلام الله عليها" عندما قال لها اللعين ابْنُ زِيَادٍ : كَيْفَ رَأَيْتِ صُنْعَ اللَّهِ بِأَخِيكِ وَ أَهْلِ بَيْتِكِ
فَقَالَتْ : مَا رَأَيْتُ إِلَّا جَمِيلًا
نعم هنا يتجلى الإخلاص في أعلى مراتبه العظيمة التي لا مثيل لها ..
ومن هنا علينا أن نلتفت الى هذه الإشراقة ، ونعيش تلك العبودية الخالصة لله سبحانه لنصل إلى أعلى مراتب القرب الإلهي وننال بها السعادة الأبدية الدائمة ..
وآخر دعوانا أن الحمدالله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
خدمة غذاء الروح
إعداد وإشراف الخدمة الشيخ ربيع البقشي