(إقرأ . فكّر . إعمل ) العمل الخالص
لقد كتب أحد العلماء كتابين في الأخلاق فضاع أحدهما، فوجده شخص آخر وطبع الكتاب باسمه، فأرسل المؤلف المجلد الثاني إليه وقال اطبعه أيضاً وإن كان باسمك، فإن مقصودي هو انتفاع الناس ونشر الأخلاق في المجتمع، ولا يضرني بأي اسم كان.
لاشك عندما تقرأ هذه الحكاية الواقعية يكبر الرجل العالم في نفسك، فإن عمله هذا يدل على إخلاصه والمخلص يحبه الناس جميعاً وكذلك يحبه الله سبحانه، وأعدّ له الأجر العظيم والثواب الجزيل، وبالإخلاص يكون الخلاص من إبليس الشيطان الرجيم الذي أقسم بعزة الله أن يغوي ويضل البشرية كلها (إن الإنسان لفي خسر) إلا من كان من المخلصين الذي أخلص في نواياه وأعماله وأخلصه الله للدار الآخرة فعصمه من الذنوب وكل شين ورذيلة وخطأ، كما أنه من أخلص نال الدرجات العلى في الدنيا والآخرة، كما قال أمير المؤمنين(ع) (أخلص تنل) فليس من العقل والعقلانية (والعقل ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان) أن يترك الإنسان الإخلاص ويعمل للرياء أو السمعة أو حب الإطراء ومدح الآخرين أو كسب محبتهم، بل من فعل ذلك فإنه ينعكس عليه الأمر.
فمن يعمل صالحاً حتى يحبّه الناس ويغفل عن رضا الله وقربه فلا يخلص في العمل والله يقول أنا خير شريكين من عمل لي ولغيري كمن أراد أن يكسب رضا الله ورضا الناس مثلاً فقال سبحانه: (ادع العمل كله لغيري) لأنه لا يقبل من العبد إلا العمل الصالح الخالص (يصعد الله الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) أي العمل الصالح يرفع الكلمات الطيبة كالعبادات مثل الصلاة والصوم إلى الله سبحانه ورفع العمل برفع العامل لأن العمل معلول و المعلول لا ينفك عن علته، فالعبد الصالح الخالص يرفع مقامه إلى الله سبحانه قاب قوسين أو أدنى من العلي الأعلى في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر، فمن يفعل لمحبة الناس دون محبة الله يخسر الله ويخسر الناس معاً، والحال لو عمل لله خالصاً لكسب رضا الله ورضا الناس .
آية الله عادل العلوي
لقد كتب أحد العلماء كتابين في الأخلاق فضاع أحدهما، فوجده شخص آخر وطبع الكتاب باسمه، فأرسل المؤلف المجلد الثاني إليه وقال اطبعه أيضاً وإن كان باسمك، فإن مقصودي هو انتفاع الناس ونشر الأخلاق في المجتمع، ولا يضرني بأي اسم كان.
لاشك عندما تقرأ هذه الحكاية الواقعية يكبر الرجل العالم في نفسك، فإن عمله هذا يدل على إخلاصه والمخلص يحبه الناس جميعاً وكذلك يحبه الله سبحانه، وأعدّ له الأجر العظيم والثواب الجزيل، وبالإخلاص يكون الخلاص من إبليس الشيطان الرجيم الذي أقسم بعزة الله أن يغوي ويضل البشرية كلها (إن الإنسان لفي خسر) إلا من كان من المخلصين الذي أخلص في نواياه وأعماله وأخلصه الله للدار الآخرة فعصمه من الذنوب وكل شين ورذيلة وخطأ، كما أنه من أخلص نال الدرجات العلى في الدنيا والآخرة، كما قال أمير المؤمنين(ع) (أخلص تنل) فليس من العقل والعقلانية (والعقل ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان) أن يترك الإنسان الإخلاص ويعمل للرياء أو السمعة أو حب الإطراء ومدح الآخرين أو كسب محبتهم، بل من فعل ذلك فإنه ينعكس عليه الأمر.
فمن يعمل صالحاً حتى يحبّه الناس ويغفل عن رضا الله وقربه فلا يخلص في العمل والله يقول أنا خير شريكين من عمل لي ولغيري كمن أراد أن يكسب رضا الله ورضا الناس مثلاً فقال سبحانه: (ادع العمل كله لغيري) لأنه لا يقبل من العبد إلا العمل الصالح الخالص (يصعد الله الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) أي العمل الصالح يرفع الكلمات الطيبة كالعبادات مثل الصلاة والصوم إلى الله سبحانه ورفع العمل برفع العامل لأن العمل معلول و المعلول لا ينفك عن علته، فالعبد الصالح الخالص يرفع مقامه إلى الله سبحانه قاب قوسين أو أدنى من العلي الأعلى في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر، فمن يفعل لمحبة الناس دون محبة الله يخسر الله ويخسر الناس معاً، والحال لو عمل لله خالصاً لكسب رضا الله ورضا الناس .
آية الله عادل العلوي