حقيقة المعرفة ...من هي فاطمة (٢)
اذا اردنا ان تكلم عن عظمة وقدر سيدتنا ومولاتنا الزهراء عليها السلام ونعطي ذلك حقه فهذا امر محال لأنه لا يعلم عظمتها إلا الله سبحانه والمعصوم الذي أناله الله سبحانه هذه المعرفة الربانية ، فهي فاطمة ، ولماذا سميت فاطمة ؟
فعن أبي عبد الله الصادق أنه قال: « ..انّما سُمّيت فاطمة لأن الخلق فُطموا عن معرفتها».
أي أن الناس لا يتمكنون من إدراك حقيقتها, فمهما عرف الخلق شيئاً عن السيدة فاطمة عليها السلام فإنهم لا يعرفونها تمام المعرفة، وما يعرفونه عنها إنما هو شيء يسير من فضائلها ونزر قليل من مناقبها
من هو كوفء فاطمة عليها السلام ؟
قال الإمام الصادق (عليه السلام): (لولا أن أمير المؤمنين تزوجها لما كان لها كوفء على وجه الأرض إلى يوم القيامة آدم فمن دونه)
وفي الحديث القدسي عن جبرئيل قال: (يا محمد إن الله جل جلاله يقول لو لم أخلق علياً لما كان لفاطمة ابنتك كوفء على وجه الأرض، آدم فمن دونه)
هل نحن فعلاً عرفنا قدر فاطمة عليها السلام؟
لا شك في أنا قد أطلعنا على احاديث كثيرة في فضائل سيدة النساء عليها السلام, ولكن هل نكون بذلك قد عرفنا قدر فاطمة أم لا؟
وهنا عندما نتأمل في مسألة نيل المقامات والثواب الجزيل وقبول الإعمال من الله سبحانه وذلك له شرط هو وهو شرط الولاية الحقة (شيعة أهل البيت عليهم السلام ) ولا يتحقق إلا بالمعرفة :
في الحثّ على معرفتهم عليهم السلام: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من منَّ الله عليه بمَعرِفةِ أهلِ بيتي وولايتهم، فقد جمع الله له الخيرَ كُلّه"
وقال سلمان الفارسيّ: "دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوماً، فلمّا نظر إليَّ قال: يا سلمان، إنَّ الله عزَّ وجلَّ لم يبعث نبيّاً ولا رسولاً إلَّا جعل له اثني عشر نقيباً... قُلتُ: يا رسول الله، بأبي أنتَ وأمِّي، ما لمن عرف هؤلاء؟ فقال: يا سَلمانُ، من عرَفَهم حقَّ معرفتهم واقتدى بهم، فوالى وليَّهم وتبَرّأ من عدُوّهم، فهُو والله مِنّا، يردُ حيثُ نرد، ويسكُن حيثُ نسكن"
من المعلوم أن المعرفة تنقسم إلى قسمين:
1- معرفة علمية: وهي العلم بأن فاطمة سيدة نساء العالمين, والاطلاع على كثير من فضائلها الأخرى, وهذه المعرفة ربما يشترك فيها من يوالي فاطمة عليها السلام ومن لا يواليها.
2- معرفة وجدانية: وهي المعرفة التي تنفذ إلى وجدانك, وتنفذ إلى شعورك, وتعيش معك، فتشعر بما تعلم به وكأنه متجسد أمام عينك. فتنصهر تلك المعرفة النورانية في وجدانك فتتكون تلك السنخية النورانية من ذاك الكمال الذي الذي استمد كماله من الكمال الطلق وهو الله سبحانه ..
ولتوضيح الفرق بين المعرفة العلمية والمعرفة الوجدانية بمثال نقول: إن كل واحد منا يعلم أن الله تعالى مطلع على أفعاله ومراقب لسلوكه، ولكن من منا من يشعر بذلك شعوراً يمنعه من اقتراف المعاصي وارتكاب الذنوب، ويشعر فعلاً أنه سبحانه معه أينما كان يراقبه، ويحصي عليه ذنوبه وآثامه؟!
ربما يكون أمثال هؤلاء قليلين جدًّا.
وهكذا الحال بالنسبة إلى معرفتنا بفضائل سيدة نساء العالمين ، فنحن وإن علمنا بكثير من فضائلها، إلا أن ذلك ربما لم ينفذ إلى وجداننا ويعيش معنا، فلا نتصرف تجاهها بما يتناسب مع معرفتنا بما لها من فضل.
ربما تُعجب الفتاة بأمها, أو بأختها, أو بعمتها, أو بخالتها, أو بأي امرأة أخرى من النساء المعاصرات أو غيرهن، فتجعلها لها قدوة، بها، فتصنع كما تصنع، وتحاول أن تحاكيها في كل شيء، حتى في لباسها وكلامها وأفعالها الأخرى وغير ذلك
ولكن هل اتخذناها قدوة؟
هل سعت واحدة من نسائنا أو أخواتنا وبناتنا لأن تتأسى بفاطمة في لباسها، أو في خلق من أخلاقها, أو في جانب من جوانب حياتها؟
كثير من الناس يتعاملون مع أهل البيت من منطلق المصلحة والمنفعة, فلا يلجؤون إليهم عليهم السلام ولا يتقربون منهم إلا إذا وقعت لهم مشكلة أو مصيبة, فيتوسلون بأهل البيت عليهم السلام لتخليصهم من هذه الشدة فقط ..
اذا اردنا ان تكلم عن عظمة وقدر سيدتنا ومولاتنا الزهراء عليها السلام ونعطي ذلك حقه فهذا امر محال لأنه لا يعلم عظمتها إلا الله سبحانه والمعصوم الذي أناله الله سبحانه هذه المعرفة الربانية ، فهي فاطمة ، ولماذا سميت فاطمة ؟
فعن أبي عبد الله الصادق أنه قال: « ..انّما سُمّيت فاطمة لأن الخلق فُطموا عن معرفتها».
أي أن الناس لا يتمكنون من إدراك حقيقتها, فمهما عرف الخلق شيئاً عن السيدة فاطمة عليها السلام فإنهم لا يعرفونها تمام المعرفة، وما يعرفونه عنها إنما هو شيء يسير من فضائلها ونزر قليل من مناقبها
من هو كوفء فاطمة عليها السلام ؟
قال الإمام الصادق (عليه السلام): (لولا أن أمير المؤمنين تزوجها لما كان لها كوفء على وجه الأرض إلى يوم القيامة آدم فمن دونه)
وفي الحديث القدسي عن جبرئيل قال: (يا محمد إن الله جل جلاله يقول لو لم أخلق علياً لما كان لفاطمة ابنتك كوفء على وجه الأرض، آدم فمن دونه)
هل نحن فعلاً عرفنا قدر فاطمة عليها السلام؟
لا شك في أنا قد أطلعنا على احاديث كثيرة في فضائل سيدة النساء عليها السلام, ولكن هل نكون بذلك قد عرفنا قدر فاطمة أم لا؟
وهنا عندما نتأمل في مسألة نيل المقامات والثواب الجزيل وقبول الإعمال من الله سبحانه وذلك له شرط هو وهو شرط الولاية الحقة (شيعة أهل البيت عليهم السلام ) ولا يتحقق إلا بالمعرفة :
في الحثّ على معرفتهم عليهم السلام: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من منَّ الله عليه بمَعرِفةِ أهلِ بيتي وولايتهم، فقد جمع الله له الخيرَ كُلّه"
وقال سلمان الفارسيّ: "دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوماً، فلمّا نظر إليَّ قال: يا سلمان، إنَّ الله عزَّ وجلَّ لم يبعث نبيّاً ولا رسولاً إلَّا جعل له اثني عشر نقيباً... قُلتُ: يا رسول الله، بأبي أنتَ وأمِّي، ما لمن عرف هؤلاء؟ فقال: يا سَلمانُ، من عرَفَهم حقَّ معرفتهم واقتدى بهم، فوالى وليَّهم وتبَرّأ من عدُوّهم، فهُو والله مِنّا، يردُ حيثُ نرد، ويسكُن حيثُ نسكن"
من المعلوم أن المعرفة تنقسم إلى قسمين:
1- معرفة علمية: وهي العلم بأن فاطمة سيدة نساء العالمين, والاطلاع على كثير من فضائلها الأخرى, وهذه المعرفة ربما يشترك فيها من يوالي فاطمة عليها السلام ومن لا يواليها.
2- معرفة وجدانية: وهي المعرفة التي تنفذ إلى وجدانك, وتنفذ إلى شعورك, وتعيش معك، فتشعر بما تعلم به وكأنه متجسد أمام عينك. فتنصهر تلك المعرفة النورانية في وجدانك فتتكون تلك السنخية النورانية من ذاك الكمال الذي الذي استمد كماله من الكمال الطلق وهو الله سبحانه ..
ولتوضيح الفرق بين المعرفة العلمية والمعرفة الوجدانية بمثال نقول: إن كل واحد منا يعلم أن الله تعالى مطلع على أفعاله ومراقب لسلوكه، ولكن من منا من يشعر بذلك شعوراً يمنعه من اقتراف المعاصي وارتكاب الذنوب، ويشعر فعلاً أنه سبحانه معه أينما كان يراقبه، ويحصي عليه ذنوبه وآثامه؟!
ربما يكون أمثال هؤلاء قليلين جدًّا.
وهكذا الحال بالنسبة إلى معرفتنا بفضائل سيدة نساء العالمين ، فنحن وإن علمنا بكثير من فضائلها، إلا أن ذلك ربما لم ينفذ إلى وجداننا ويعيش معنا، فلا نتصرف تجاهها بما يتناسب مع معرفتنا بما لها من فضل.
ربما تُعجب الفتاة بأمها, أو بأختها, أو بعمتها, أو بخالتها, أو بأي امرأة أخرى من النساء المعاصرات أو غيرهن، فتجعلها لها قدوة، بها، فتصنع كما تصنع، وتحاول أن تحاكيها في كل شيء، حتى في لباسها وكلامها وأفعالها الأخرى وغير ذلك
ولكن هل اتخذناها قدوة؟
هل سعت واحدة من نسائنا أو أخواتنا وبناتنا لأن تتأسى بفاطمة في لباسها، أو في خلق من أخلاقها, أو في جانب من جوانب حياتها؟
كثير من الناس يتعاملون مع أهل البيت من منطلق المصلحة والمنفعة, فلا يلجؤون إليهم عليهم السلام ولا يتقربون منهم إلا إذا وقعت لهم مشكلة أو مصيبة, فيتوسلون بأهل البيت عليهم السلام لتخليصهم من هذه الشدة فقط ..