ام البنين (ع )مثال الوفاء *2*
أي امرأة كهذه المراة العظيمة الوفية لامامها ولساداتها. نعم تتلعثم كلمات الوصف والمديح عند الوقوف أمام هيبة هذه المرأة العظيمة فحروف التعبير رحلت بعيدا عن مواقعها إجلالا لهيبة اسمها, وحروف الوصف عجزت هي الأخرى عن الصمود أمامها فراحت تتلمس وجودها بمعاني ذلك الاسم لعلها تتشرف بوصلها، أم البنين ليست فقط نموذج من النساء الرائعات اللواتي تزينت بهنّ كتب السير والتراجم , ولا مجرد امرأة قد ازدانت بها الاحساب والأنساب ,إنها شجرة الإخلاص تقدّحت من أغصانها براعم الفداء , إنها وطن الإيمان توسد في حجرها رمز الإباء ثم أرضعته صدق الانتماء فترعرع فتيا ليكون راية حق ترفرف في عنان السماء يقطر منها دم ملأ سوح الوغى عبق الحرية تشمه الأجيال فراحت تتّبع أثره لتصل إلى جبال الشموخ .
أم البنين صوت شجي يناغي لهيب الخيام المحترقة وانين يعانق عبرات المسبيّات ونظرات تلاحق صبية فروا في الفلوات , إنها مدرسة في دنيا العفاف والشرف تغذي الأجيال باعذب معاني الصدق وبأروع المواقف كل واحد منها يدعو للذهول .
أم البنين مفخرة التاريخ توضأ بدمعها الإيثار ومسحت بكفيها وجه الوفاء فازداد بياضا ليتألق عبر الأجيال , من مثلها ولها قلب أصبح قربةً ملؤها الحنان سقت منه غربة الحسين "عليه السلام" يوم الخذلان فارتوى حبا حين أظماه الظالمين بغضا , وإيثارها قبلة يطوف حولها السخاء بإحرام النقاء وانحنى الوفاء خضوعا لتبتلها وهوى الكبرياء ساجدا لهيبتها , انها العطاء تنثر المحبة والخير على قواحل القلوب كمدرار السماء حتى أصبحت بابا لولوج المسألات وإجابة الدعوات .
رزقنا الله زيارتها وفي الاخرة شفاعتها
أي امرأة كهذه المراة العظيمة الوفية لامامها ولساداتها. نعم تتلعثم كلمات الوصف والمديح عند الوقوف أمام هيبة هذه المرأة العظيمة فحروف التعبير رحلت بعيدا عن مواقعها إجلالا لهيبة اسمها, وحروف الوصف عجزت هي الأخرى عن الصمود أمامها فراحت تتلمس وجودها بمعاني ذلك الاسم لعلها تتشرف بوصلها، أم البنين ليست فقط نموذج من النساء الرائعات اللواتي تزينت بهنّ كتب السير والتراجم , ولا مجرد امرأة قد ازدانت بها الاحساب والأنساب ,إنها شجرة الإخلاص تقدّحت من أغصانها براعم الفداء , إنها وطن الإيمان توسد في حجرها رمز الإباء ثم أرضعته صدق الانتماء فترعرع فتيا ليكون راية حق ترفرف في عنان السماء يقطر منها دم ملأ سوح الوغى عبق الحرية تشمه الأجيال فراحت تتّبع أثره لتصل إلى جبال الشموخ .
أم البنين صوت شجي يناغي لهيب الخيام المحترقة وانين يعانق عبرات المسبيّات ونظرات تلاحق صبية فروا في الفلوات , إنها مدرسة في دنيا العفاف والشرف تغذي الأجيال باعذب معاني الصدق وبأروع المواقف كل واحد منها يدعو للذهول .
أم البنين مفخرة التاريخ توضأ بدمعها الإيثار ومسحت بكفيها وجه الوفاء فازداد بياضا ليتألق عبر الأجيال , من مثلها ولها قلب أصبح قربةً ملؤها الحنان سقت منه غربة الحسين "عليه السلام" يوم الخذلان فارتوى حبا حين أظماه الظالمين بغضا , وإيثارها قبلة يطوف حولها السخاء بإحرام النقاء وانحنى الوفاء خضوعا لتبتلها وهوى الكبرياء ساجدا لهيبتها , انها العطاء تنثر المحبة والخير على قواحل القلوب كمدرار السماء حتى أصبحت بابا لولوج المسألات وإجابة الدعوات .
رزقنا الله زيارتها وفي الاخرة شفاعتها