بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابا صالح التماس دعا
وَأَعِنّا عَلى تَأدِيَةِ حُقُوقِهِ إِلَيْهِ وَالاجْتِهادِ فِي طاعَتِهِ وَاجتِنابِ مَعْصِيَتِهِ، وَامنُنْ عَلَيْنا بِرِضاهُ وَهَبْ لَنا رَأفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَدَعائَهُ وَخَيْرَهُ مانَنالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَفَوْزاً عِنْدَكَ
يا لثارات الحسين
ابا صالح التماس دعا
تفسير الآيات
(من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)(1)
ما هي الحياة الطيبة؟
الحياة الطيبة في هذه الدنيا هي النتاج الطبيعي للعمل الصالح النابع من الإيمان، أي أن المجتمع البشري سيعيش حينها حياة هادئة مطمئنة ملؤها الرفاه والسلم والمحبة والتعاون، بل وكل ما يرتبط بالمجتمع من المفاهيم الإنسانية، في أمان من الآلام الناتجة عن الاستكبار والظلم والطغيان وعبادة الأهواء والأنانية التي تملأ الدنيا ظلامًا وظلامات.
لقد ذكر المفسرون في معنى الحياة الطيبة تفاسير عديدة:
فبعض فسرها بالرزق الحلال.
وبعض بالقناعة والرضا بالنصيب.
وبعض بالرزق اليومي.
وبعض بالعبادة مع الرزق الحلال.
وبعض بالتوفيق لطاعة أوامر الله ... وما شابه ذلك.
ولعله لا حاجة بنا للتذكير بأن مفهوم الحياة الطيبة من السعة بحيث يشمل كل ما ذكروه وغيره، فالحياة الطيبة بجميع جهاتها، خالية من التلوثات والظلم والخيانة والعداوة والذل وكل ألوان الآلام والهموم، وفيها ما يجعل حياة الإنسان صافية كماء زلال.
وبملاحظة تعبير الآية عن الجزاء الإلهي وفق أحسن الأعمال، ليفهم من ذلك أن الحياة الطيبة ترتبط بعالم الدنيا بينما يرتبط الجزاء بالأحسن بعالم الآخرة.
وعندما سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن قوله تعالى: فلنحيينه حياة طيبة، قال: «هي القناعة.»(2)
ولا شك أن هذا التفسير لا يعني حصر معنى الحياة الطيبة بالقناعة، بل هو بيان لأحد مصاديقها الواضحة جدا، حيث أن الإنسان لو أعطيت له الدنيا بكاملها وسلبت منه روح القناعة فإنه ـ والحال هذه ـ سيعيش دائمًا في عذاب وألم وحسرة، وبعكس ذلك، فإذا امتلك الإنسان القناعة وترك الحرص والطمع، فإنه سيعيش مطمئنًا راضيًا على الدوام.(3)
وفقنا الله واياكم لخدمة ونصرة مولانا بقية الله الاعظم الامام الهمام المنتظر المهدي الحجة بن الحسن (ع) (عج)
نسألكم براءة الذمة والدعاء
في هذه الايام الفضيلة
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابا صالح التماس دعا
وَأَعِنّا عَلى تَأدِيَةِ حُقُوقِهِ إِلَيْهِ وَالاجْتِهادِ فِي طاعَتِهِ وَاجتِنابِ مَعْصِيَتِهِ، وَامنُنْ عَلَيْنا بِرِضاهُ وَهَبْ لَنا رَأفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَدَعائَهُ وَخَيْرَهُ مانَنالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَفَوْزاً عِنْدَكَ
يا لثارات الحسين
ابا صالح التماس دعا
تفسير الآيات
(من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)(1)
ما هي الحياة الطيبة؟
الحياة الطيبة في هذه الدنيا هي النتاج الطبيعي للعمل الصالح النابع من الإيمان، أي أن المجتمع البشري سيعيش حينها حياة هادئة مطمئنة ملؤها الرفاه والسلم والمحبة والتعاون، بل وكل ما يرتبط بالمجتمع من المفاهيم الإنسانية، في أمان من الآلام الناتجة عن الاستكبار والظلم والطغيان وعبادة الأهواء والأنانية التي تملأ الدنيا ظلامًا وظلامات.
لقد ذكر المفسرون في معنى الحياة الطيبة تفاسير عديدة:
فبعض فسرها بالرزق الحلال.
وبعض بالقناعة والرضا بالنصيب.
وبعض بالرزق اليومي.
وبعض بالعبادة مع الرزق الحلال.
وبعض بالتوفيق لطاعة أوامر الله ... وما شابه ذلك.
ولعله لا حاجة بنا للتذكير بأن مفهوم الحياة الطيبة من السعة بحيث يشمل كل ما ذكروه وغيره، فالحياة الطيبة بجميع جهاتها، خالية من التلوثات والظلم والخيانة والعداوة والذل وكل ألوان الآلام والهموم، وفيها ما يجعل حياة الإنسان صافية كماء زلال.
وبملاحظة تعبير الآية عن الجزاء الإلهي وفق أحسن الأعمال، ليفهم من ذلك أن الحياة الطيبة ترتبط بعالم الدنيا بينما يرتبط الجزاء بالأحسن بعالم الآخرة.
وعندما سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن قوله تعالى: فلنحيينه حياة طيبة، قال: «هي القناعة.»(2)
ولا شك أن هذا التفسير لا يعني حصر معنى الحياة الطيبة بالقناعة، بل هو بيان لأحد مصاديقها الواضحة جدا، حيث أن الإنسان لو أعطيت له الدنيا بكاملها وسلبت منه روح القناعة فإنه ـ والحال هذه ـ سيعيش دائمًا في عذاب وألم وحسرة، وبعكس ذلك، فإذا امتلك الإنسان القناعة وترك الحرص والطمع، فإنه سيعيش مطمئنًا راضيًا على الدوام.(3)
وفقنا الله واياكم لخدمة ونصرة مولانا بقية الله الاعظم الامام الهمام المنتظر المهدي الحجة بن الحسن (ع) (عج)
نسألكم براءة الذمة والدعاء
في هذه الايام الفضيلة
1. سورة النحل 97
2. نهج البلاغة، الكلمات القصار 229
3. تفسير الأمثل 314:8
العتبة الرضوية المقدسة
2. نهج البلاغة، الكلمات القصار 229
3. تفسير الأمثل 314:8
العتبة الرضوية المقدسة