المعذب في السجون
إن حياة الإمام الكاظم (عليه السلام) حياة ملفتة للنظر، لأنه قبل الإمام الكاظم (عليه السلام)، كان هناك انفراج في الساحة الإسلامية..
فالصادقان أو الباقران، أخذا دورهما في حياة الأمة، فقد ربوا أربعة آلاف تلميذ، فكان لهم مجدهم وإشعاعهم في العطاء..
واما الامام الكاظم (عليه السلام) فقد تعرض لحياة مريرة وهو اكثر الائمة (عليهم السلام) لبثا فى السجون ومع ذلك كان له امتداده فى صفوف شيعته الى درجة اضطر المأمون بعد استشهاد الامام الكاظم (عليه السلام) أن يجعل ولده الرضا (عليهم السلام) وليا للعهد..
إن حياتهم حياة مترابطة، ودورهم دور سماوي..
وقد يلاحظ أن حياة الأئمة (عليهم السلام) في مد وجزر بحسب الانكعاس الخارجي..
فالإمام المعصوم بمثابة الشمس المشرقة، ولكن عندما تتواجد السحب في الأفق، فإنها تحجب شعاع الشمس..
وعندما تنقشع، وإذا بالشمس ضاحية في وسط النهار..
إنهم النور الإلهي في الأرض..
ويعبر عن الإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) في زمان الغيبة،
بأنه كالشمس وراء السحب، يشرق ويضيء، مع أنه لا يُرى في هذه الأمة..
فهم كما عبر عنهم القرآن الكريم بالنور:
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.
ولو ترك لهم المجال فهم الشمس، ولكن عندما يتصدى لأمور المسلمين خليفة كهارون الرشيد، الذي كان معروفا بلياليه الماجنة، وسجونه المظلمة، حتى أنه يصل الأمر به إلى أن يتحدى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)
فيدخل حرم النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ويقول: بأبي أنت وأمي!..
إني أعتذر إليك من أمر قد عزمت عليه..
ألا وهو أن يلقي الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) في غياهب السجون..
فالإمام (عليه السلام) لم يوضع في السجن جزافا، وإنما لأنه كان وجودا فاعلا ومميزا.
#اللهم_عجل_لوليك_الفرج.
─┅ـ❈✺❈ـ┅─
خدمة روائع
الشيخ حبيب الكاظمي
السَّلامُ عَلَيْكَ يا بَقِيَّةَ اللهِ
إن حياة الإمام الكاظم (عليه السلام) حياة ملفتة للنظر، لأنه قبل الإمام الكاظم (عليه السلام)، كان هناك انفراج في الساحة الإسلامية..
فالصادقان أو الباقران، أخذا دورهما في حياة الأمة، فقد ربوا أربعة آلاف تلميذ، فكان لهم مجدهم وإشعاعهم في العطاء..
واما الامام الكاظم (عليه السلام) فقد تعرض لحياة مريرة وهو اكثر الائمة (عليهم السلام) لبثا فى السجون ومع ذلك كان له امتداده فى صفوف شيعته الى درجة اضطر المأمون بعد استشهاد الامام الكاظم (عليه السلام) أن يجعل ولده الرضا (عليهم السلام) وليا للعهد..
إن حياتهم حياة مترابطة، ودورهم دور سماوي..
وقد يلاحظ أن حياة الأئمة (عليهم السلام) في مد وجزر بحسب الانكعاس الخارجي..
فالإمام المعصوم بمثابة الشمس المشرقة، ولكن عندما تتواجد السحب في الأفق، فإنها تحجب شعاع الشمس..
وعندما تنقشع، وإذا بالشمس ضاحية في وسط النهار..
إنهم النور الإلهي في الأرض..
ويعبر عن الإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) في زمان الغيبة،
بأنه كالشمس وراء السحب، يشرق ويضيء، مع أنه لا يُرى في هذه الأمة..
فهم كما عبر عنهم القرآن الكريم بالنور:
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.
ولو ترك لهم المجال فهم الشمس، ولكن عندما يتصدى لأمور المسلمين خليفة كهارون الرشيد، الذي كان معروفا بلياليه الماجنة، وسجونه المظلمة، حتى أنه يصل الأمر به إلى أن يتحدى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)
فيدخل حرم النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ويقول: بأبي أنت وأمي!..
إني أعتذر إليك من أمر قد عزمت عليه..
ألا وهو أن يلقي الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) في غياهب السجون..
فالإمام (عليه السلام) لم يوضع في السجن جزافا، وإنما لأنه كان وجودا فاعلا ومميزا.
#اللهم_عجل_لوليك_الفرج.
─┅ـ❈✺❈ـ┅─
خدمة روائع
الشيخ حبيب الكاظمي
السَّلامُ عَلَيْكَ يا بَقِيَّةَ اللهِ