الإخبار بشهادته (عليه السلام)
روى محمد بن طلحة ، في كتاب مطالب السؤول ص135 : أنه (عليه السلام) لما فرغ من قتل الخوارج وعاد إلى الكوفة ، قام في المسجد فصلى ركعتين ، ثم صعد المنبر فخطب خطبة حسناء ، ثم التفت إلى ابنه الحسن (عليه السلام) ، فقال ( يا أبا محمد ، كم مضى من شهرنا هذا ؟ )) قال : (( ثلاث عشرة يا أمير المؤمنين )) , ثم التفت إلى الحسين (عليه السلام) ، فقال ( يا أبا عبد الله ، كم بقي من شهرنا هذا ـ يعني رمضان الذي هم فيه ـ ؟ )) فقال الحسين (عليه السلام) : (( سبع عشرة يا أمير المؤمنين )) , فضرب (عليه السلام) بيده إلى لحيته ، وهي يومئذ بيضاء ، فقال : (( الله أكبر ، والله ليخضبنها بدمها إذا انبعث أشقاها )) ، ثم جعل يقول :
أريد حياته ويريد قتلى * * * خيلي من عذيري من مراد
وعبد الرحمن بن ملجم المرادي يسمع ، فوقع في قلبه من ذلك شئ ، فجاء حتى وقف بين يدي علي (عليه السلام) وقال : أعيذك بالله يا أمير المؤمنين ، هذه يميني وشمالي بين يديك فاقطعهما أو فقتلني . قال (عليه السلام) : (( وكيف أقتلك ولا ذنب عليك ؟ ألا ولو اعلم انك قاتلي لم أقتلك ، ولكن هل كانت لك حاضنة يهودية فقالت لك يوما من الأيام : يا شقيق عاقر ناقة ثمود ؟ )) , قال : قد كان ذلك يا أمير المؤمنين ، فسكت (عليه السلام) وركب .
عن عثمان بن المغيرة قال : لما دخل شهر رمضان كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يتعشى ليلة عند الحسن (عليه السلام) ، وليلة عند الحسين (عليه السلام) ، وليلة عند عبد الله بن العباس ، وكان لا يزيد على ثلاث لقم ، فقيل له ليلة من تلك الليالي في ذلك ، فقال : (( يأتيني أمر الله وأنا خميص ، إنما هي ليلة أو ليلتان )) ، فأصيب (عليه السلام) في آخر الليل .
المكتبة الحيدرية
روى محمد بن طلحة ، في كتاب مطالب السؤول ص135 : أنه (عليه السلام) لما فرغ من قتل الخوارج وعاد إلى الكوفة ، قام في المسجد فصلى ركعتين ، ثم صعد المنبر فخطب خطبة حسناء ، ثم التفت إلى ابنه الحسن (عليه السلام) ، فقال ( يا أبا محمد ، كم مضى من شهرنا هذا ؟ )) قال : (( ثلاث عشرة يا أمير المؤمنين )) , ثم التفت إلى الحسين (عليه السلام) ، فقال ( يا أبا عبد الله ، كم بقي من شهرنا هذا ـ يعني رمضان الذي هم فيه ـ ؟ )) فقال الحسين (عليه السلام) : (( سبع عشرة يا أمير المؤمنين )) , فضرب (عليه السلام) بيده إلى لحيته ، وهي يومئذ بيضاء ، فقال : (( الله أكبر ، والله ليخضبنها بدمها إذا انبعث أشقاها )) ، ثم جعل يقول :
أريد حياته ويريد قتلى * * * خيلي من عذيري من مراد
وعبد الرحمن بن ملجم المرادي يسمع ، فوقع في قلبه من ذلك شئ ، فجاء حتى وقف بين يدي علي (عليه السلام) وقال : أعيذك بالله يا أمير المؤمنين ، هذه يميني وشمالي بين يديك فاقطعهما أو فقتلني . قال (عليه السلام) : (( وكيف أقتلك ولا ذنب عليك ؟ ألا ولو اعلم انك قاتلي لم أقتلك ، ولكن هل كانت لك حاضنة يهودية فقالت لك يوما من الأيام : يا شقيق عاقر ناقة ثمود ؟ )) , قال : قد كان ذلك يا أمير المؤمنين ، فسكت (عليه السلام) وركب .
عن عثمان بن المغيرة قال : لما دخل شهر رمضان كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يتعشى ليلة عند الحسن (عليه السلام) ، وليلة عند الحسين (عليه السلام) ، وليلة عند عبد الله بن العباس ، وكان لا يزيد على ثلاث لقم ، فقيل له ليلة من تلك الليالي في ذلك ، فقال : (( يأتيني أمر الله وأنا خميص ، إنما هي ليلة أو ليلتان )) ، فأصيب (عليه السلام) في آخر الليل .
المكتبة الحيدرية