بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء أيها المعلّم القدير
إنما طلب المكاشفات شركٌ خفي
وحجاب عن رؤية الحق جلّ وعلا
غاية السالك الفناء والاندكاك في الوجود المطلق
مودتي وتقديري
السلام عليكم
من يدخل المدرسة الروحية لينال المكاشفات فقط لاغير - فقد عدم الخير وكان من الافضل له ان هيأ الله له الترك كي لايكون للشيطان عليه سبيل
وهذه عبادة تجارة - اعطني بقدر ما اعطيك .
من ارشادات العارف هاشم الحداد وبعضها يختص بالمكاشفات :
ـ ان المكاشفات في الطريق [والسلوك الى الله سبحانه وتعالى] حصلت أم لم تحصل لا تؤثّر في السلوك ، غير أن بعضها حسن في بداية الطريق، ولكن لابدّ من عدم التعلق بها، لأنها تزول في نهاية السلوك، فيجب أن لا تؤثر في حال السالك
لا تسعوا وراء الكشف والكرامات فأمثال هذه الطلبات تبعد السالك عن الله حتى ولو تحقّق طلبه ونال غايته، إن الكرامة والكشف الذي يأتي به الله هي الكرامة المحمودة لا التي يسعى اليها العبد
ينبغي أن لا يعتني الانسان بالمكاشفات التي تنتابه وإذا توجه اليها فتشغله عن مواصلة مسيره والوصول الى محبوبه، وليكن همّ السالك هو مقصوده الذي يصبو اليه
جاء في أحد الأيام تلميذ من تلاميذ السيد الحداد (طاب ثراه) قائلا : حصلت لي كرامة! فسأله : وما هي ؟ قال: رأيت نفسي قد وقفت على الماء وقمت أمشي عليه لا ارداديا قال له: لا تهتم بها وهذا ليس بعجيب فإن العودة [أي الخشبة الصغيرة] أيضا تقف على الماء وتمشي
أفضل الطاعات حفظ الاوقات، وهو أن لا يطالع العبد غير حدّه، ولا يراقب غير ربه، ولا يقارن غير وقته
لو أقبل على الله العبدُ ألف ألف سنة، ثم أعرض عنه لحظة كان ما فاته أكثر مما ناله
استعمل الرضا جهدك ولا تدع الرضا يستعملك، فتكون محجوبا بلذته عن حقيقة ما تطالعه
احرص على أن تكون عبده [الله سبحانه] في كل حال، كما أنه ربك في كل حال
ينبغي لنا أن لا نحرم أحدا من رحمة الله ، ذلك لأن الامر ليس في أيدينا، بل هو في يده سبحانه وتعالى فإن سألكم أحد أن تدعو له ، فقولوا : سندعو له وإذا قال: أيغفر الله الذنب؟ فقولوا يغفر