الحسين(ع) ثائراً من أجل الله لم يحصل أن حدث في التاريخ ثورة نقية كثورة الإمام الحسين فقد كانت الثورة الحسينية نموذجية بكل المقاييس من حيث النقاء والطهارة والإخلاص واشتملت على قيم سامية من حيث الصدق والشجاعة والتضحية وجمعت بين البطولة والمأساة فكانت تعبيراً إنسانياً صادقاً وسمواً أخلاقياً رفيع المستوى وتحولت إلى ملهم لكل الثائرين والمحرومين والمتطلعين للحرية والتمسك بالحق.
خلوص الأهداف "شاء الله أن يراني قتيلا" بهذه الكلمات المفعمة بالإيمان والصدق رد الإمام الحسين بن علي على من نصحوه بعدم الخروج من مكة في طريقه إلى كربلاء فمع أن إعلان الثورة كان في مواجهة حاكم ظالم مستبد ومستهتر كيزيد الذي وصفه الإمام الحسين بأنه رجل فاسق راكب الفجور وشارب الخمور وقاتل النفس المحترمة ومثلي لا يبايع مثله إلا أن أهداف الثورة لم تكن مجرد مقاومة عسكرية في مقابل الحكم من أجل الوصول إليه وإنما الهدف الرئيسي للثورة هو الامتثال للأمر الإلهي والتسليم المطلق للحق من دون التفكير في مكاسب مادية أخرى ..
إن الإمام الحسين يتحدث عن الموت مع أنه كان يستنصر الناس فمن المفترض أن يمنيهم بالمكاسب والنصر على الأعداء ولكنه لم يكن كأي ثائر آخر إنه ثائر من أجل الله. ولكن ذلك لا يعني أبداً أنه نوع من الاستسلام للموت أو تسليم بالهزيمة وإنما هو منهاج ثوري من نوع آخر لا يمكن أن تجده إلا في ثورة الإمام الحسين إنه البحث عن السعادة في الموت في مقابل الحياة الذليلة أمام الظالمين ولذلك فإنه يقول: "إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما".
إنها معادلة ثورية من نوع آخر ترتكز على أسس عالية المعاني وترتكز على الإيمان والتسليم المطلق. وعلى الرغم من أن المعركة الرهيبة التي دارت، كانت بين طرفين غير متكافئين في العدة والعتاد فبينما كان عدد أنصار الإمام الحسين لا يتجاوز المائة والعشرين مقاتلاً إلا أن الإمام الحسين كان يجسد قمة الإيمان والتسليم على الرغم من شراسة العدو ووحشيته فقد نقل عنه أعداؤه قولهم: "ما رأينا مكثوراً قط قتل أهل بيته وأصحابه أربط جأشاً وأثبت جناناً منه وكان كلما سقط من أهل بيته أو أحد أصحابه شهيد تلألأ وجهه نورا".
إن ثورةً بهذا القدر من الإخلاص والتضحية والإيمان شيء نادر في التاريخ ولذلك فلا غرو إن تحول الإمام الحسين إلى رمز لكل الثائرين على طريق الله والحق والحرية فهو سيد الشهداء وإمام المظلومين والمحرومين وليس غريباً أن الثورات التحررية استمدت من كربلاء عنفوانها وعزتها فتفجرت ناراً تحت أقدام الطغاة والجبابرة في كل زمان ومكان وعصر وامتدت كربلاء إلى خارج حدودها وزمانها حتى قيل أن كل أرضٍ كربلاء وكل يومٍ عاشوراء.
لقد تحولت كلمات السبط الشهيد المفعمة بالعزة والإيمان إلى شعارات الثورة على الظلم والتجاوز والطغيان وأصبحت عبارة "هيهات منا الذلة" على شقة كل ثائر، وأصبحت منعطفات معركة كربلاء إلى دروس ومناهج في التربية والثورة من أجل الله والحق والحرية.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء وجزاكِ الله كل خير رزقنا الله وإياكم زيارة وشفاعة أبي عبدالله الحسين عليه السلام
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ يا غياث المستغيثين أغثني بحرمة الغريب الإمام محمد الجواد بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم في ميزان أعمالكم أن شاء الله
بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام