أم الإمام الرضا (عليه السلام):
إن التاريخ مليءٌ بالنماذج العالية من النساء والرجال، فعن رسول الله (صلى الله عليه واله) أنه قال:
(كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا أربعة:
آسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد)..
وكذلك هناك تميز في بعض أمهات الأئمة (عليهم السلام) ومنهن والدة الإمام الرضا (عليه السلام)..
فالسيدة تكتم كانت من النساء المتميزات، والذي يميزها:
أ- عبادتها:
ورد في الرواية
: (اشترت حميدة المصفّاة وهي أم أبي الحسن موسى بن جعفر -وكانت من أشراف العجم- جارية مولدة، واسمها تكتم، وكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها، وإعظامها لمولاتها حميدة المصفّاة، حتى أنها ما جلست بين يديها منذ ملكتها إجلالاً لها، فقالت لابنها موسى (عليه السلام): يا بني!.. إنّ تكتم جارية ما رأيت جاريةً قطّ أفضل منها، ولست أشكّ أن الله تعالى سيطهّر نسلها إن كان لها نسل، وقد وهبتها لك فاستوص بها خيراً، فلما ولدت له الرضا (عليه السلام) سماها الطاهرة..
فكان الرضا (عليه السلام) يرتضع كثيراً وكان تام الخلق،
فقالت: أعينوني بمرضعة،
فقيل لها: أنقص الدرّ؟..
فقالت: لا أكذب، والله ما نقص!..
ولكن عليّ ورد من صلاتي وتسبيحي، وقد نقص منذ ولدت)..
لقد طلبت مُرضعة، كي لا يختل شيء من عبادتها؛ أليسَ هذا مقام من المقامات العُليا؟!..
ب- سمعتها:
يبدو أن هذهِ السيدة كانت لها سمعة حتى في الأوساط الأدبية والشعرية في تلك الأيام، قال الصولي والدليل على أن اسمها تكتم قول الشاعر يمدح الرضا (عليه السلام):
ألا أن خير الناس نفساً ووالداً ورهطاً وأجداداً علي المعظم
أتتنا به للعلم والحلم ثامناً إماماً يؤدي حجة الله تكتم.
─┅ـ❈✺❈ـ┅─
خدمة روائع
الشيخ حبيب الكاظمي
السَّلامُ عَلَيْكَ يا بَقِيَّةَ اللهِ
إن التاريخ مليءٌ بالنماذج العالية من النساء والرجال، فعن رسول الله (صلى الله عليه واله) أنه قال:
(كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا أربعة:
آسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد)..
وكذلك هناك تميز في بعض أمهات الأئمة (عليهم السلام) ومنهن والدة الإمام الرضا (عليه السلام)..
فالسيدة تكتم كانت من النساء المتميزات، والذي يميزها:
أ- عبادتها:
ورد في الرواية
: (اشترت حميدة المصفّاة وهي أم أبي الحسن موسى بن جعفر -وكانت من أشراف العجم- جارية مولدة، واسمها تكتم، وكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها، وإعظامها لمولاتها حميدة المصفّاة، حتى أنها ما جلست بين يديها منذ ملكتها إجلالاً لها، فقالت لابنها موسى (عليه السلام): يا بني!.. إنّ تكتم جارية ما رأيت جاريةً قطّ أفضل منها، ولست أشكّ أن الله تعالى سيطهّر نسلها إن كان لها نسل، وقد وهبتها لك فاستوص بها خيراً، فلما ولدت له الرضا (عليه السلام) سماها الطاهرة..
فكان الرضا (عليه السلام) يرتضع كثيراً وكان تام الخلق،
فقالت: أعينوني بمرضعة،
فقيل لها: أنقص الدرّ؟..
فقالت: لا أكذب، والله ما نقص!..
ولكن عليّ ورد من صلاتي وتسبيحي، وقد نقص منذ ولدت)..
لقد طلبت مُرضعة، كي لا يختل شيء من عبادتها؛ أليسَ هذا مقام من المقامات العُليا؟!..
ب- سمعتها:
يبدو أن هذهِ السيدة كانت لها سمعة حتى في الأوساط الأدبية والشعرية في تلك الأيام، قال الصولي والدليل على أن اسمها تكتم قول الشاعر يمدح الرضا (عليه السلام):
ألا أن خير الناس نفساً ووالداً ورهطاً وأجداداً علي المعظم
أتتنا به للعلم والحلم ثامناً إماماً يؤدي حجة الله تكتم.
─┅ـ❈✺❈ـ┅─
خدمة روائع
الشيخ حبيب الكاظمي
السَّلامُ عَلَيْكَ يا بَقِيَّةَ اللهِ