طي الأرض !
يقول الشيخ ابراهيم الأنصاري (حفظه الله) :
مسجد دهدشتي من أقدم المساجد في مدينة بوشهر الساحلية و هو الذي يقام فيه أكبر مراسيم العزاء ، تحدّثت مع قيّم المسجد عن تأريخ العزاء و كيفيته و نوعية الخطابة و الخطباء فذكر لي فيما ذكر قصّةَ الشيخ محمد تقي بهلول رحمه الله فقال :
كان الشيخ يلقي المحاضرة هنا ثمّ في مقام الإمام زاده عبد المهيمن وهو من أحفاد أمير المؤمنين وهو سيّد فقيه توّفى سنة 312 هجرية و دفن هناك ، و بين المكانين فاصل كبير يبلغ حوالي 3 كيلو متر ولم تكن السيارات متوفّرة آن ذاك فكان الشيخ ينزل من المنبر ويذهب بنفسه وكنّا نظنّ أن هناك من يأخذه بسيارته فكنّا نحن نذهب إلى المجلس الثاني لنستمع إليه ، ولكن المفاجأة أنّنا نراه على المنبر يسترسل الحديث و قد اجتاز مرحلة كبيرة من المحاضرة ! و الأعجب من ذلك أنّ هذه المفاجأة كانت في كلّ ليلة .
ففي إحدى الليالي قلت له: يا شيخ أحبّ أن أصاحبك في الرجوع إلى البيت فقال: لن تتمكّن من ذلك ! بهذا الجواب ازداد عجبي فقلت إذن لا بدّ أن أمشي معك ، فخطوت بعض الخطوات فإذا بالشيخ قد غاب عن عيني ، التفتّ إلى اليمين و الشمال فلم أر أحداً أصلا ! شيخنا !! شيخنا !! بهلول ! لم يجب .
أسرعت إلى محلّ إقامته في مدينة بوشهر فإذا بزوجته تقول الشيخ قد طال نومه ! ما تقولين ؟ الشيخ نائم ! يا الله متى وصل لينام ؟
هذا: وبعد اللتيا والتي انتبهتُ من غفلتي وعرفت أنّ هذا العبد الصالح قد وصل إلى مرحلة من القرب بحيث تنطوي له الأرض .
وأمّا أنا فتابعت الموضوع يطمئن قلبي إلى أن واجهت قصّة أخرى أكّدت لي كرامة هذا العبد . نقل لي أحد المسؤولين في شركة (فلات قارة) وهي في مجال النفط في جزيرة خارك الإيرانية ، قال لا نسمح لأحدٍ أن يذهب إلى هذه الجزيرة إلا بعد أخذ الترخيص من الشركة . إلا أنّ هناك شخصاً واحداً فقط يتوجد فيها من دون أخذ الترخيص بل من دون ركوب مروحية و لا سفينة إنّه الخطيب المجاهد العابد الشيخ بهلول رحمه الله فإنّه في العشرة الأولى من محرّم نراه متواجداً في الجزيرة يُلقي المحاضرة على أهاليها ! يا للعجب ! كيف تمكّن من الدخول هنا !
يا عزيزي ينبغي علينا نحن المقصرّون أنّ نتنبّه من نومة الغافلين و نسعى للتقرّب إلى الله لنصل إلى مقام العبوديّة فقد ورد في الحديث القدسي :
(لا يزال العبد يتقرب اليً بالنوافل حتى أحبه ، فاذا أحببته ، كنت سمعه الذي يسمع به ويده التي يبطش بها ، وعينه التي يبصر بها )
رياض العلماء
يقول الشيخ ابراهيم الأنصاري (حفظه الله) :
مسجد دهدشتي من أقدم المساجد في مدينة بوشهر الساحلية و هو الذي يقام فيه أكبر مراسيم العزاء ، تحدّثت مع قيّم المسجد عن تأريخ العزاء و كيفيته و نوعية الخطابة و الخطباء فذكر لي فيما ذكر قصّةَ الشيخ محمد تقي بهلول رحمه الله فقال :
كان الشيخ يلقي المحاضرة هنا ثمّ في مقام الإمام زاده عبد المهيمن وهو من أحفاد أمير المؤمنين وهو سيّد فقيه توّفى سنة 312 هجرية و دفن هناك ، و بين المكانين فاصل كبير يبلغ حوالي 3 كيلو متر ولم تكن السيارات متوفّرة آن ذاك فكان الشيخ ينزل من المنبر ويذهب بنفسه وكنّا نظنّ أن هناك من يأخذه بسيارته فكنّا نحن نذهب إلى المجلس الثاني لنستمع إليه ، ولكن المفاجأة أنّنا نراه على المنبر يسترسل الحديث و قد اجتاز مرحلة كبيرة من المحاضرة ! و الأعجب من ذلك أنّ هذه المفاجأة كانت في كلّ ليلة .
ففي إحدى الليالي قلت له: يا شيخ أحبّ أن أصاحبك في الرجوع إلى البيت فقال: لن تتمكّن من ذلك ! بهذا الجواب ازداد عجبي فقلت إذن لا بدّ أن أمشي معك ، فخطوت بعض الخطوات فإذا بالشيخ قد غاب عن عيني ، التفتّ إلى اليمين و الشمال فلم أر أحداً أصلا ! شيخنا !! شيخنا !! بهلول ! لم يجب .
أسرعت إلى محلّ إقامته في مدينة بوشهر فإذا بزوجته تقول الشيخ قد طال نومه ! ما تقولين ؟ الشيخ نائم ! يا الله متى وصل لينام ؟
هذا: وبعد اللتيا والتي انتبهتُ من غفلتي وعرفت أنّ هذا العبد الصالح قد وصل إلى مرحلة من القرب بحيث تنطوي له الأرض .
وأمّا أنا فتابعت الموضوع يطمئن قلبي إلى أن واجهت قصّة أخرى أكّدت لي كرامة هذا العبد . نقل لي أحد المسؤولين في شركة (فلات قارة) وهي في مجال النفط في جزيرة خارك الإيرانية ، قال لا نسمح لأحدٍ أن يذهب إلى هذه الجزيرة إلا بعد أخذ الترخيص من الشركة . إلا أنّ هناك شخصاً واحداً فقط يتوجد فيها من دون أخذ الترخيص بل من دون ركوب مروحية و لا سفينة إنّه الخطيب المجاهد العابد الشيخ بهلول رحمه الله فإنّه في العشرة الأولى من محرّم نراه متواجداً في الجزيرة يُلقي المحاضرة على أهاليها ! يا للعجب ! كيف تمكّن من الدخول هنا !
يا عزيزي ينبغي علينا نحن المقصرّون أنّ نتنبّه من نومة الغافلين و نسعى للتقرّب إلى الله لنصل إلى مقام العبوديّة فقد ورد في الحديث القدسي :
(لا يزال العبد يتقرب اليً بالنوافل حتى أحبه ، فاذا أحببته ، كنت سمعه الذي يسمع به ويده التي يبطش بها ، وعينه التي يبصر بها )
رياض العلماء