ترتيب الملائكة بحسب القرب من المبدأ
السؤال:
ما هو سبب تمييز الملائكة بعضهم عن بعض ... وهل درجاتهم المختلفة كان اختيارًا من الله جل وعلا أم كان ضمن عبادة ومجاهدة خاصه قاموا بها بعض الملائكة الذين فضّلوا عن البعض الآخر ؟
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يظهر من بعض الآيات القرآنية والأخبار عن أهل البيت (عليهم السلام) أنّ الملائكة ذوات روحانية، لها مراتب متفاوتة بحسب الوظائف المنوطة بكلّ منهم، فبعضهم مهمته ابلاغ وحي النبوات كجبرائيل وأعوانه، وبعضهم مهمته النفخ في الروح كاسرافيل وأعوانه، وبعضهم مهمته قبض الارواح عند الموت كعزرائيل وأعوانه، وبعضهم مهمته سوق الأرزاق الى عباد الله كميكائيل وأعوانه، وبعضهم يسبحون الله لا يفترون، وبعضهم ساجدون، وبعضهم راكعون، وبعضهم لهم مهمة الحفظ او الرقابة او كتابة الاعمال لبني آدم، وهكذا .
وفي ترتيب الملائكة بحسب القرب والبعد منه عز وجل وبحسب المهام الموكلة اليهم نظر فلعلّ ذلك الترتيب هو من لوازم النظام الشامل، حيث يقتضي تقدم بعضهم على الاخر أو ناجم عن تكامل وترّقي بالأعمال، وذلك في كلّ رتبة بحسبها والله أعلم.
ومن الممكن أن يتكامل الملك في رتبة ولكن لا يتجاوزها الى رتبة اُخرى، فرتبة الكروبين ادنى من رتبة العالين فالترّقي في رتبة الكروبين امر محتمل مع ملاحظة كون الملائكة عامة مخلوقات عاقلة مريدة.
وحينئذ قلنا: إنّ تصور ترّقي بعض الكروبين بالنسبة الى بعضهم البعض بحسب الأعمال والاجتهاد فيها والتنافس في درجات تلك الرتبة.
وما ذكرناه في الكروبين يصح في غيرهم، أما ما ذكر من قوله عز وجل حكاية عنهم ( وما منا الا وله مقام معلوم) فذلك المقام المعلوم هي الرتبة الخاصة في السلسلة الطولية باعتبار ان الملائكة اصناف كثيرة لا يعلمها إلا الله تعالى.
مركز الأبحاث العقئادية
السؤال:
ما هو سبب تمييز الملائكة بعضهم عن بعض ... وهل درجاتهم المختلفة كان اختيارًا من الله جل وعلا أم كان ضمن عبادة ومجاهدة خاصه قاموا بها بعض الملائكة الذين فضّلوا عن البعض الآخر ؟
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يظهر من بعض الآيات القرآنية والأخبار عن أهل البيت (عليهم السلام) أنّ الملائكة ذوات روحانية، لها مراتب متفاوتة بحسب الوظائف المنوطة بكلّ منهم، فبعضهم مهمته ابلاغ وحي النبوات كجبرائيل وأعوانه، وبعضهم مهمته النفخ في الروح كاسرافيل وأعوانه، وبعضهم مهمته قبض الارواح عند الموت كعزرائيل وأعوانه، وبعضهم مهمته سوق الأرزاق الى عباد الله كميكائيل وأعوانه، وبعضهم يسبحون الله لا يفترون، وبعضهم ساجدون، وبعضهم راكعون، وبعضهم لهم مهمة الحفظ او الرقابة او كتابة الاعمال لبني آدم، وهكذا .
وفي ترتيب الملائكة بحسب القرب والبعد منه عز وجل وبحسب المهام الموكلة اليهم نظر فلعلّ ذلك الترتيب هو من لوازم النظام الشامل، حيث يقتضي تقدم بعضهم على الاخر أو ناجم عن تكامل وترّقي بالأعمال، وذلك في كلّ رتبة بحسبها والله أعلم.
ومن الممكن أن يتكامل الملك في رتبة ولكن لا يتجاوزها الى رتبة اُخرى، فرتبة الكروبين ادنى من رتبة العالين فالترّقي في رتبة الكروبين امر محتمل مع ملاحظة كون الملائكة عامة مخلوقات عاقلة مريدة.
وحينئذ قلنا: إنّ تصور ترّقي بعض الكروبين بالنسبة الى بعضهم البعض بحسب الأعمال والاجتهاد فيها والتنافس في درجات تلك الرتبة.
وما ذكرناه في الكروبين يصح في غيرهم، أما ما ذكر من قوله عز وجل حكاية عنهم ( وما منا الا وله مقام معلوم) فذلك المقام المعلوم هي الرتبة الخاصة في السلسلة الطولية باعتبار ان الملائكة اصناف كثيرة لا يعلمها إلا الله تعالى.
مركز الأبحاث العقئادية