ما هي قواعد الدعاء المستجاب ؟ (1)
– عدم اليأس والالتجاء إلى الله عزوجل في الشدائد:
إن صاحب الكتابة هو صاحب المحو، الذي كتب البلاء هو الذي يمحو البلاء.. فعلينا عدم اليأس مهما كان الأمر، وأن نعلم بأن الأمور ليست مسدودة.. فإذا رأيت أن المقادير وسبل الرزق انسدت أمامك، أو إذا ابتليت بمرض لا علاج له، أو إذا وقعت في أزمة لا حل لها بحسب نظرة البشر؛ فلا يأخذك القلق، وتكلم مع من كتب هذه الأمور، مع من كتب هذه القوانين.
فها هو إبراهيم الخليل يلقى في النار -ولك أن تتصور حالة كهذه الحالة!..- ومع ذلك نلاحظ أنه كان يعيش منتهى الاطمئنان والثبات النفسي، والذي يصوره موقفه عندما أتى إليه الملك وسأله: هل لك من حاجة، ولكن نبي الله الخليل إبراهيم أوكل الأمر إلى ربه، فيقول: أمّا إليك فلا، حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي من سؤالي علمه بحالي.. وإذا بالله عزوجل يقلب قوانين الطبيعة، وهذه النار المحرقة ليس أنها لم تحرق إبراهيم فحسب، وإنما صارت برداً وسلاما!.. نعم، الله سبحانه وتعالى إذا شاء غيّر طبيعة الأشياء، حتى وإن لم يدع العبد بدعوة، فيكفي لسان حاله كإبراهيم (ع).. لما رمي إبراهيم (ع) بالمنجنيق تلقاه جبرئيل في الهواء فقال: هل لك من حاجة؟.. فقال: أمّا إليك فلا، حسبي الله ونعم الوكيل.. فاستقبله ميكائيل فقال: إن أردت أخمدت النار، فإنّ خزائن الأمطار والمياه بيدي، فقال: لا أريد.. وأتاه ملك الريح، فقال: لو شئت طيّرت النار، قال: لا أريد.. فقال جبرئيل: فاسأل الله !.. فقال: حسبي من سؤالي علمه بحالي.
وهذا موسى (ع) يحاصر أمام العدو، البحر من أمامه وفرعون وجنوده من خلفه، فأين المهرب؟.. فبحسب قوانين الطبيعة لا مهرب.. نعم، إذا كان في هذا العصر، فإنه تأتي الطائرات لتنتشل موسى (ع) إلى الفضاء، ولكن لم تكن هناك طائرات في تلك العصور.. فجاء المدد من عالم الغيب، أن يضرب بعصاه البحر، وإذا بالطريق اليابسة في ذلك اليم المتلاطم.. وعليه، فإن الذي يسمع هذه الأمور، هل ينتابه اليأس؟..
الشيخ حبيب الكاظمي
– عدم اليأس والالتجاء إلى الله عزوجل في الشدائد:
إن صاحب الكتابة هو صاحب المحو، الذي كتب البلاء هو الذي يمحو البلاء.. فعلينا عدم اليأس مهما كان الأمر، وأن نعلم بأن الأمور ليست مسدودة.. فإذا رأيت أن المقادير وسبل الرزق انسدت أمامك، أو إذا ابتليت بمرض لا علاج له، أو إذا وقعت في أزمة لا حل لها بحسب نظرة البشر؛ فلا يأخذك القلق، وتكلم مع من كتب هذه الأمور، مع من كتب هذه القوانين.
فها هو إبراهيم الخليل يلقى في النار -ولك أن تتصور حالة كهذه الحالة!..- ومع ذلك نلاحظ أنه كان يعيش منتهى الاطمئنان والثبات النفسي، والذي يصوره موقفه عندما أتى إليه الملك وسأله: هل لك من حاجة، ولكن نبي الله الخليل إبراهيم أوكل الأمر إلى ربه، فيقول: أمّا إليك فلا، حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي من سؤالي علمه بحالي.. وإذا بالله عزوجل يقلب قوانين الطبيعة، وهذه النار المحرقة ليس أنها لم تحرق إبراهيم فحسب، وإنما صارت برداً وسلاما!.. نعم، الله سبحانه وتعالى إذا شاء غيّر طبيعة الأشياء، حتى وإن لم يدع العبد بدعوة، فيكفي لسان حاله كإبراهيم (ع).. لما رمي إبراهيم (ع) بالمنجنيق تلقاه جبرئيل في الهواء فقال: هل لك من حاجة؟.. فقال: أمّا إليك فلا، حسبي الله ونعم الوكيل.. فاستقبله ميكائيل فقال: إن أردت أخمدت النار، فإنّ خزائن الأمطار والمياه بيدي، فقال: لا أريد.. وأتاه ملك الريح، فقال: لو شئت طيّرت النار، قال: لا أريد.. فقال جبرئيل: فاسأل الله !.. فقال: حسبي من سؤالي علمه بحالي.
وهذا موسى (ع) يحاصر أمام العدو، البحر من أمامه وفرعون وجنوده من خلفه، فأين المهرب؟.. فبحسب قوانين الطبيعة لا مهرب.. نعم، إذا كان في هذا العصر، فإنه تأتي الطائرات لتنتشل موسى (ع) إلى الفضاء، ولكن لم تكن هناك طائرات في تلك العصور.. فجاء المدد من عالم الغيب، أن يضرب بعصاه البحر، وإذا بالطريق اليابسة في ذلك اليم المتلاطم.. وعليه، فإن الذي يسمع هذه الأمور، هل ينتابه اليأس؟..
الشيخ حبيب الكاظمي